■ كتب الجنرال الأردني ناجي محمد شريف زعبي ▼
منذ سقوط الشاه حتى تحقيق النصر
في مطلع عام 1979، سقط شاه ايران إثر ثورة شعبية عارمة ضد الاضطهاد والظلم وفساد العائلة البهلوية ودولتها وفر هارباً من ايران وهام على وجهه الى ان تلقفه السادات
انتصرت الثورة الايرانية على نظام الشاه ( الشيعي) حبيب اميركا ، وسيد مخاتير الخليج ، وصديق كل الحكام العرب المرتهنين لاميركا والعدو الصهيوني ، المستبد الفاسد – ملك الملوك – صاحب عرش الطاووس الذي كان الحكام العرب يقبلون يده ، ولم يكونوا يتذكرون انه شيعي ، وصفوي ، ورافضي، ومجوسي وفارسي .. الى اخر هذه التوصيفات( الصهيو اميركية) التي لا تحمل معنى ولا مضمون ولا دلالة فالحكام العرب اليوم (يرتمون تحت احذية العدو الصهيوني اليهودي او الذي يزعم انه يهودي ليس مسلم ) ، دون النظر للديانة والمعتقد والمذهب ، كما يصنفون ايران وسر موقفهم منها هو عدائها لاميركا ، والعدو الصهيوني )،
سقط صاحب جهاز السافاك الرديف والظهير للموساد ، والسي اي اي ، وإثر سقوطه مباشرة اغلقت ايران سفارة العدو الصهيوني ، وجهاز السافاك او التجسس الصهيو اميركي واقامت محلها سفارة فلسطين ، واخذت موقفاً ايدولوجياً اسلامياً مناهضاً للعدو الصهيوني .
و لاستردادها استقلالها الوطني والسياسي والاقتصادي وسعيها لامتلاك البحث العلمي ولموقفها العدائي للعدو الصهيوني ، اصبحت تلقائيا من الدول الخارجة من بيت الطاعة الاميركي ، فاتفقت مصالحها كدولة مع ايدولوجيتها المناهضة للصهيونية لان العدو الصهيوني ثكنة عسكرية اميركية وجزء لا يتجزأ من الجسد الاستعماري الاميركي .
اصبحت ايران عدواً اميركياً تلقائيا فكان من المفروض تدميرها واخضاعها واعادتها الى سابق عهدها وكلنا يذكر فضيحة الرهائن بعهد كارتر في ايران التي كانت سبباً في خسارته الرئاسة وصعود ريغان ، والعقوبات على ايران التي ابتدأت منذ ذلك التاريخ .
ففي نفس العام أستولى الثوار الايرانيين على السفارة الاميركية وصادروا معظم الوثائق بالسفارة وقد أخذ الثوار ، الذين كان عددهم أقل من خمسمئة شخصا، 52 أميركياً من اعضاء السفارة كرهائن ، ثم توصلوا إلى مئات النسخ من الوثائق، وحدثت أزمة دولية كبيرة.
وتبين أن ؛ (السفارة الأمريكية كانت بمثابة “وكر للجواسيس” وهي التي نظمت انقلاب 1953 في إيران ) ، ثم تم العثور على وثائق في السفارة تشير إلى أن بعض الموظفين كانوا يعملون مع وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وفي وقت لاحق، أكدت وكالة المخابرات المركزية والحكومة البريطانية على دورهما في انقلاب عام 1953 ضد رئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق.
عرضت القوة الثورية المستندات السرية، التي حصلت عليها في السفارة
تثبت بأن الولايات المتحدة كانت تحاول زعزعة النظام الجديد وأن بعض من الإيرانيين كانوا على اتصال مع الولايات المتحدة. ثم تم نشر الوثائق – بما في ذلك البرقيات والمراسلات والتقارير الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية- في سلسلة من الكتب التي تحمل اسم “وثائق وكر التجسس”.وفقًا لمجلة اتحاد العلماء الأمريكيين لعام 1997 ، بحلول عام 1995، تم نشر 77 مجلداً من الوثائق المكتشفة من وكر التجسس.
ملاحظة • العديد من هذه المجلدات متاحة الآن على الإنترنت.
بعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 نيسان 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر لحل مشكلة الرهائن عام 1981. وأفرج عن الرهائن رسميًا في اليوم التالي لتوقيع الاتفاقية ، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين.
وُصفت الأزمة بأنها حادثة كبرى في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدةو أن الأزمة كانت سببًا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية ، وفي إيران عززت الأزمة من وضع الخميني وكانت الأزمة أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية اميركية على ايران .
ناصبت اميركا ايران العداء وحرضت عليها العراق وادخلت الطرفين في معركة استنزاف لصالحها وصالح العدو الصهيوني
كانت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) أطول حرب في القرن العشرين وأحد أكثر الصراعات دموية وكلفة من الناحية الاقتصادية والبشرية.
بدأت في 22 أيلول 1980 عندما غزت القوات العراقية غرب إيران على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
وانتهت الحرب بوقف إطلاق النار عام 1988.
وقد اعترف صدام بخطأ حربه مع إيران وقال : (ان السعودية ودول الخليج وأميركا هم من دفعوه للحرب لتعطيل قدرات العراق و كذلك قدرات إيران الخيرة !).
لقد حصدت اميركا ثمار هذه الحرب ؛ انهاك ايران ، والعراق وتدميرهما وتهيئة البلدين للسقوط والعودة لمربع الوصاية الاميركي ، ووفرت الامن للعدو الصهيوني .
واستمرار الحصار والعقوبات عليهما .
لم تتوقف اميركا عن استهداف ايران والعراق ، بعد ان فككت دول طوق العدو الصهيوني مصر ، ومنظمة التحرير ، والاردن وعمقت ارتهانها وعززت وصايتها عليها ؛ مصر بكامب ديفيد ، ومنظمة التحرير باوسلو ، والاردن بوادي عربة .
فاستهدفت العراق بعدوانها الغاشم الهمجي بدعم عربي خليجي ، فدمرته وقتلت ملايين من ابنائه وشنقت حاكمه ، وحلت قواته المسلحة ومؤسساته ونهبت تراثه وثرواته وسعت لتقسيمة لثلاثة دول ؛ شيعية في الجنوب ، وسنية في الوسط ، وكردية بالشمال ، وصنعت منه قوى مفككة متناحرة بدلا من كونه عمقاً عربيا استراتيجيا عسكريا واقتصادياً وحضارياً وسياسياً ، فاخرجته من العمق العربي الاستراتيجي بال ٢٠٠٣ كما نعلم .
بعد حصاره واستنزافه بالحروب والعقوبات .
وبعد ذلك كله تُتهم ايران بأنها دولة خطرة !!
وانهت اميركا بتدميرها العراق اسطورة ( فزاعة صدام) الذي ارعبت به دول الخليج ، بعد انهيار (الاتحاد السوفيتي) الذي كان الفزاعة السابقة .
وكان لابد من فزاعة جديدة فكانت (ايران والهلال الشيعي) فزاعة للخليج ليستمروا في دفع الاتاوات وتكديس الاسلحة وتدفق اموال شعبه في خزائن كارتيلات السلاح الاميركية الاطلسية ، ومبرر لخلق النزاعات والفتن وكأن الحكام العرب معنيين بالدين والسنة !
فهاهو الاقصى يستباح وممثليهم يتناولون الانخاب برمضان على مائدة الارهابي رئيس دولة العصابات والارهاب الصهيوني .
بعد رفض سورية لطلبات كولن باول الثلاثة
ففي عام
2003 أعلنت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي ؛
ان جولة وزير الخارجية الأميركي كولن باول في الشرق الأوسط التي بدأها من سوريا ، هي بداية تدخل أميركي عميق
(لبناء شرق أوسط جديد محوره اسرائيل) ،
التي اعتبرت أمنها المفتاح المطلق ليس لأمن المنطقة فقط، بل لأمن العالم. وقالت مصادر مطلعة إن باول يحمل إلى سوريا ثلاثة مطالب غير قابلة للتفاوض وهي :
عدم تدخلها بالشأن الداخلي العراقي اي دعمها للمقاومة العراقية للاحتلال الاميركي ، وحل حزب الله اللبناني، وابعاد تهديده عن اسرائيل وعدم عرقلة خطة «خريطة الطريق» للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين،
وانهاء تحالفها مع ايران
اتت زيارة باول لسورية اثر نشوة احتلال العراق وتدميره لاخضاعها وادخالها في حظيرة التبعية والارتهان ، وانتقلت اميركا من العراق لتغتال الحريري بال ٢٠٠٥ وتخرج الجيش السوري من لبنان بعد نسب الاغتيال لسورية ، وتقوم باعتدائها على لبنان وعلى المقاومة ، تمهيداً للاعتداء على سورية واستكمال مشروع تدمير الاقطار العربية الذي ابتدأ بمصر ، ومن ثم منظمة التحرير ، والاردن ، والعراق ، فسورية .
خرج الجيش السوري من لبنان بذريعة مسؤوليته عن اغتيال الحريري فشن العدو الصهيوني عدوانه على لبنان بال ٢٠٠٦ لاعتقاده ان لبنان بدون الجيش السوري اصبح لقمة سائغة ، لكن المشروع انكسر والعدو الصهيوني انهزم واعلن ذلك بتقرير فينو غراد بتاريخ
31/3/2011
عرف التقرير بهذا الاسم نسبة إلى القاضي الإسرائيلي إلياهو فينوغراد الذي ترأس لجنة التحقيق الخاصة التي أوكلت لها مهمة كشف الحقائق وتقييم الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله ولبنان صيف 2006، ويتكون التقرير من 600 صفحة استنادا إلى 74 شهادة قدمها مسؤولون سياسيون وعسكريون وخبراء.
وخلصت اللجنة في تقرير أعلنته يوم 30 كانون الثاني 2008 إلى أن حرب لبنان شكلت “إخفاقا كبيرا وخطيرا” لإسرائيل،
وجاء في خلاصات التقرير التي تلاها رئيس لجنة التحقيق فينوغراد في مؤتمر صحافي في القدس أن “هذه الحرب شكلت إخفاقا كبيرا وخطيرا، لقد كشفنا وجود ثغرات خطيرة على أعلى المستويات الهرمية السياسية والعسكرية”.
وقالت لجنة التحقيق إن العملية البرية التي أطلقت في الأيام الأخيرة للنزاع العسكري بين حزب الله اللبناني وإسرائيل
( “لم تحقق أهدافها”)
فكان لابد من استهداف سورية
بعد ثورات – الربيع العربي – التي اشعلتها اميركا ؛ بتونس ، وليبيا ، ومصر على غرار الثورات الملونة في اوروبا الشرقية ومحيط روسيا التي ذهب الكثير من المحللين الاستراتيجيين إلى أن الغرض الجيوسياسي من دعم أمريكا لتلك الانتفاضات التي انطلقت في المحيط الحيوي لروسيا، ينطلق من محاولة الوصول إلى مكامن وجود الغاز في وسط أسيا وحصار روسيا وتفكيكها .
انتقلت اميركا بال ٢٠١١ لسورية فزجت بعشرات الاف الارهابيين التكفيرين الذي عملوا على تبني نظرية الصدمة والرعب التي نفذت بالعراق لكن بوسيلة اخرى وهي الترويع بالفضائع والجرائم المروعة وقطع الرؤوس واكل الاكباد وسبي النساء وقتل الاطفال ، وكان مصدر الارهابيين الرئيسي الممولين باموال شعب الجزيرة العربية هي الاقطار العربية بحيث اصبح العربي يقتل ويدمر مرافق ومقدرات وطنه العربي ممولاً بالمال العربي لتتفادى اميركا الاخطاء والخسائر التي حاقت بها بافغانستان والعراق وتسببت لها بالمديونية المرعبة التي باتت تناهز ال ٢٧ ترليون دولار متخطية بذلك الناتج الاجمالي المحلي الذي يبلغ ٢٠،٤ ترليون دولار .
فاستخدمت بسورية الدين السياسي التكفيري الوهابي ، والاعلام السياسي المأجور المُضلل ، واججت المشاعر الدينية واشعلت الفتن والحروب القذرة كالاغتيالات والحصار الاقتصادي والعسكري وسرقة النفط واحراق حقول القمح والمزروعات وتهديد الامن المائي واغلاق الحدود مع تركيا ولبنان والاردن والعراق
وقد خاضت سورية معركتها ضد العدوان الاميركي منذ ال ٢٠١١ وصمدت خمس سنوات لتستعين بالحليف الروسي الذي يدرك ان نصر اميركا بسورية سيهدد الامن القومي للاتحاد الروسي ويطلق الارهاب عليه ويفكه ، كما استعانت سورية بالخبراء الايرانيين .
وطهرت سورية الغالبية العظمى من التراب السوري وهي تتأهب لتطهير الجزء المتبقي وتواصل دعمها للمقاومة العراقية ، واللبنانية ، والفلسطينية ، وتتاهب لتحرير اراضيها المحتلة سواء بالجولان او بادلب او جنوب شرقها .
برغم حصارها من الشرق بقوات الغزو الاميركي المتواجدة بالعراق ، وداعش والشمال بقوات الغزو التركي والارهابيين ، ومن الجنوب باغلاق الحدود مع الاردن ، ومن الغرب بالارهابيين بالقلمون الا انها صمدت وحققت انتصارات غيرت موازين القوى وقواعد المواجهة مع العدو وتسببت مع المقاومة بافول القدرة العسكرية للعدو الصهيوني وافول الهيمنة الاميركية المطلقة وصعود قوى مناهضة للهيمنة الاميركية
ان توجيه تهم الاستبداد والمجوسية والعلوية والرافضية والتي عفا عليها الزمن وكل هذه الترهات لايران وسورية واي قوة نضالية لن تستطيع الصمود والاستمرار امام حقائق التاريخ والجغرافية
والموقف الايراني والسوري من المشروع الاميركي الاستعماري والمشروع الصهيوني .
فهل ترامب القاتل المحترف وبوش المجرم الدولي واوباما وبايدن ونتنياهو وابن سلمان وكل هذه الادوات والدمى والاذناب قوى مدافعة عن الديمقراطية ، والاسلام السني وهل تحالف السعودية السنية مع الشاه الشيعي ، ومع اذربيجان الشيعية ضد ارمينيا مختلف ام هل شيعة اذربيجان وتشيع الشاه له مذاق ونكهات سنية !
والسؤال الذي لن يجد اجابة لماذا لا تستصرخكم القدس والاقصى وغزة ودماء شعبنا الفلسطيني كحلب ودرعا والغوطة ، واين هتافات يا الله ما النا غير حلب تحترق
فالاقصى يحترق
المنطق والحقائق وما يجري على الارض يدحض الفبركات والتضليل والاكاذيب والفجور الاعلامي والدين السياسي وتزييف الوعي والحقائق
وستضل فلسطين وتحرير وطننا العربي هي بوصلة الفعل المقاوم حتى تحقيق النصر .
تعقيبي على المقال :▼
■ الجنرال الموسوعي ناجي الزعبي تحيتي لك وشكرا لمقالك الهام
■ وكالعادة مقالاتك تحفزني للمداخلة والاستطراد للقول بأن كل المشاريع التي بدأ التحضير لها في هذه المنطقة منذ أن سال لعاب ” ايزنهاور ” في الخمسينيات حتى تاريخه ؛ كلها مشاريع بأسماء براقة في الظاهر وخبيثة الأهداف في الباطن ؛ كلها دون استثناء مشاريع صهيو/ أمريكية هدفها الأول والأخير تثبيت ” اسرائيل ” كمخفر متقدم لأمريكا في الشرق الأوسط ……
■ وفي كل حرب أو مشروع يقومون به تكون لهم حجتهم وأدواتهم ؛ فعندما ذاب رجل الثلج السوفيتي في مجاهل البيرستروكيا ؛ أخذوا بالبحث عن عدو جديد فوجدوا ضالتهم في عنوان براق اسمه 《 محاربة الإرهاب 》 وألصقوا هذه التهمة بعدو جديد اسمه الاسلام ؛ وجندوا لذلك أدوات إسلامويين لمساندتهم بهذه الحرب الجديدة ؛ ومن ليس معهم بالتأكيد هو ضدهم ( فنظام ايران الشيعي هو عدوهم الجديد بعدما انتهى نظام الشاه الشيعي !! ) وأخذوا يروجوا لشيء اسمه خطر المد الشيعي !! بعدما أفلت أحجوجة خطر المد الشيوعي
وأنا على ثقة ( وأكررها دائما ) لو أن القدر شاء أن يكون نظام الخليج السني مناهض لأمريكا وللصهيونية العالمية ونظام ايران تقمص الدور الحالي للسعودية ؛ لرأيناهم زجوا بكل إمكاناتهم للترويج لشيء اسمه ” خطر المد السني ! ” ……
■ وما رأيناه ونراه وما زلنا نعيشه من حروب مركبة على سورية ؛ ليس إلا ضريبة وقوف سورية بوجه امبرياليتهم وتبعيتهم وأهدافهم ومشاريعهم منذ السبعينيات حتى تاريخه …….
، ومن ثم منظمة التحرير ، والاردن ، والعراق ، فسورية .
خرج الجيش السوري من لبنان بذريعة مسؤوليته عن اغتيال الحريري فشن العدو الصهيوني عدوانه على لبنان بال ٢٠٠٦ لاعتقاده ان لبنان بدون الجيش السوري اصبح لقمة سائغة ، لكن المشروع انكسر والعدو الصهيوني انهزم واعلن ذلك بتقرير فينو غراد بتاريخ
31/3/2011
عرف التقرير بهذا الاسم نسبة إلى القاضي الإسرائيلي إلياهو فينوغراد الذي ترأس لجنة التحقيق الخاصة التي أوكلت لها مهمة كشف الحقائق وتقييم الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله ولبنان صيف 2006، ويتكون التقرير من 600 صفحة استنادا إلى 74 شهادة قدمها مسؤولون سياسيون وعسكريون وخبراء.
وخلصت اللجنة في تقرير أعلنته يوم 30 كانون الثاني 2008 إلى أن حرب لبنان شكلت “إخفاقا كبيرا وخطيرا” لإسرائيل،
وجاء في خلاصات التقرير التي تلاها رئيس لجنة التحقيق فينوغراد في مؤتمر صحافي في القدس أن “هذه الحرب شكلت إخفاقا كبيرا وخطيرا، لقد كشفنا وجود ثغرات خطيرة على أعلى المستويات الهرمية السياسية والعسكرية”.
وقالت لجنة التحقيق إن العملية البرية التي أطلقت في الأيام الأخيرة للنزاع العسكري بين حزب الله اللبناني وإسرائيل
( “لم تحقق أهدافها”)
فكان لابد من استهداف سورية
بعد ثورات – الربيع العربي – التي اشعلتها اميركا ؛ بتونس ، وليبيا ، ومصر على غرار الثورات الملونة في اوروبا الشرقية ومحيط روسيا التي ذهب الكثير من المحللين الاستراتيجيين إلى أن الغرض الجيوسياسي من دعم أمريكا لتلك الانتفاضات التي انطلقت في المحيط الحيوي لروسيا، ينطلق من محاولة الوصول إلى مكامن وجود الغاز في وسط أسيا وحصار روسيا وتفكيكها .
انتقلت اميركا بال ٢٠١١ لسورية فزجت بعشرات الاف الارهابيين التكفيرين الذي عملوا على تبني نظرية الصدمة والرعب التي نفذت بالعراق لكن بوسيلة اخرى وهي الترويع بالفضائع والجرائم المروعة وقطع الرؤوس واكل الاكباد وسبي النساء وقتل الاطفال ، وكان مصدر الارهابيين الرئيسي الممولين باموال شعب الجزيرة العربية هي الاقطار العربية بحيث اصبح العربي يقتل ويدمر مرافق ومقدرات وطنه العربي ممولاً بالمال العربي لتتفادى اميركا الاخطاء والخسائر التي حاقت بها بافغانستان والعراق وتسببت لها بالمديونية المرعبة التي باتت تناهز ال ٢٧ ترليون دولار متخطية بذلك الناتج الاجمالي المحلي الذي يبلغ ٢٠،٤ ترليون دولار .
فاستخدمت بسورية الدين السياسي التكفيري الوهابي ، والاعلام السياسي المأجور المُضلل ، واججت المشاعر الدينية واشعلت الفتن والحروب القذرة كالاغتيالات والحصار الاقتصادي والعسكري وسرقة النفط واحراق حقول القمح والمزروعات وتهديد الامن المائي واغلاق الحدود مع تركيا ولبنان والاردن والعراق
وقد خاضت سورية معركتها ضد العدوان الاميركي منذ ال ٢٠١١ وصمدت خمس سنوات لتستعين بالحليف الروسي الذي يدرك ان نصر اميركا بسورية سيهدد الامن القومي للاتحاد الروسي ويطلق الارهاب عليه ويفكه ، كما استعانت سورية بالخبراء الايرانيين .
وطهرت سورية الغالبية العظمى من التراب السوري وهي تتأهب لتطهير الجزء المتبقي وتواصل دعمها للمقاومة العراقية ، واللبنانية ، والفلسطينية ، وتتاهب لتحرير اراضيها المحتلة سواء بالجولان او بادلب او جنوب شرقها .
برغم حصارها من الشرق بقوات الغزو الاميركي المتواجدة بالعراق ، وداعش والشمال بقوات الغزو التركي والارهابيين ، ومن الجنوب باغلاق الحدود مع الاردن ، ومن الغرب بالارهابيين بالقلمون الا انها صمدت وحققت انتصارات غيرت موازين القوى وقواعد المواجهة مع العدو وتسببت مع المقاومة بافول القدرة العسكرية للعدو الصهيوني وافول الهيمنة الاميركية المطلقة وصعود قوى مناهضة للهيمنة الاميركية
ان توجيه تهم الاستبداد والمجوسية والعلوية والرافضية والتي عفا عليها الزمن وكل هذه الترهات لايران وسورية واي قوة نضالية لن تستطيع الصمود والاستمرار امام حقائق التاريخ والجغرافية
والموقف الايراني والسوري من المشروع الاميركي الاستعماري والمشروع الصهيوني .
فهل ترامب القاتل المحترف وبوش المجرم الدولي واوباما وبايدن ونتنياهو وابن سلمان وكل هذه الادوات والدمى والاذناب قوى مدافعة عن الديمقراطية ، والاسلام السني وهل تحالف السعودية السنية مع الشاه الشيعي ، ومع اذربيجان الشيعية ضد ارمينيا مختلف ام هل شيعة اذربيجان وتشيع الشاه له مذاق ونكهات سنية !
والسؤال الذي لن يجد اجابة لماذا لا تستصرخكم القدس والاقصى وغزة ودماء شعبنا الفلسطيني كحلب ودرعا والغوطة ، واين هتافات يا الله ما النا غير حلب تحترق
فالاقصى يحترق
المنطق والحقائق وما يجري على الارض يدحض الفبركات والتضليل والاكاذيب والفجور الاعلامي والدين السياسي وتزييف الوعي والحقائق
وستضل فلسطين وتحرير وطننا العربي هي بوصلة الفعل المقاوم حتى تحقيق النصر…