الفوعاني في احتفال انتفاضة السادس من شباط:مع انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للمواصفات الوطنية
احيت حركة امل اقليم بيروت ذكرى السادس من شباط باحتفال جماهيري حاشد أُقيم في قاعة رسالات، بحضور نائب رئيس الحركة هيثم جمعة رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني وأعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي.
كما حضر النواب: أيوب حميد، فادي علامة، محمد خواجة، أمين شري، عدنان طرابلسي، ووفود من حزب الله، الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الاتحاد، الحزب القومي،جمعية المشاريع الخيرية ، رئيس اتحاد بلديات الضاحية ورئيس بلدية الغبيري وبرج البراجنة وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية ودينية وامنية.
كلمة حركة امل القاها رئيس الهيئة التنفيذية الحاج مصطفى الفوعاني جاء فيها:
…وفي عين المنية جفن مطمئن، وصمت يتكلم دمًا، بعشق التراب…من بليدا الى كل لبنان: مصطفى ضاهر، وعلي محمد: عاشقان كالروح والشهادة ..
ومن بيت ليف إلى قرانا: حيث عين بعال تحضر عشقًا لتزف حسن سكيكي إلى صديقين حيث الصدق والعزم واليقين وحسين عزام: إلى رشكنانيه حيث يحضر جعفر اسكندر عشقَ أمل وميثاقَ مقاومةٍ
باب امل المفتوح تحريرًا وانتصارا..وما بدلنا.
اضاف الفوعاني :بدايًة نتوقف بإجلالٍ واكبار أمام المشاهد البطولية التي مثلت إحتضانًا جماهيريًا في تشييع الشهيدين مصطفى عباس ضاهر وعلي خليل محمد في بلدة بليدا الحدودية، إلى مدينة صور مدينة القَسم حيث عرس الشهادة يختصر كل المشاهد وصرخات صدحت في وجه العدو الاسرائيلي، لبيك يا حسين، لبيك يا جنوب لبيك يا لبنان، تعبرُ عن مستوى الالتزام والوعي لخيار المقاومة الذي ارساه إمام الوطن والمقاومة القائد السيد موسى الصدر، والتمسك به بإعتباره ضمانة حماية الجنوب ومنعة لبنان… وهذا ما يؤكده دائمًا وأبدًا حامل الأمانة دولة الأخ الرئيس نبيه بري..السادس من شباط ثالثُ خبر في مبتدأ مقاومتنا، بعد عين البنيّة ومواجهات خلدة…
السادس من شباط، يمنع كل أشكال التقسيم، ويؤسس لوطن مقاوم يُدخل لبنانَ عصرَ العزة والكرامة. ويسقط اتفاق الذل والخنوع في ١٧ آيار.
السادس من شباط ينتمي الوطن إلى شهداء رفعوا قاماتهم تحريرًا وانتصارًا
ولمن قَصُرَت بهم الذّاكرة، أو صدِئَت أحلامهم، أوتخشّبت نواياهم، لولا السادس من شباط لكانت اللغة الأولى في لبنان عبريةً، ولكنّا – اليومَ- وطنَ الذين لا وطن لهم… السادس من شباط، صانت وطنا، أذلّت تطبيعا، عمَقّـت مقاومةً وصنعت تحريرًا
بوركت سواعد ارتفعت بالوطن قاماتٍ شامخةً، بوركت أجيال واكبت، بورك حبر يؤرخ، وصورة ترسم معالم شباط رسالةً لكل الأحرار…السادس من شباط يفتح باب الوطن على انتصار وتحرير وعزة وكرامة والسادس من شباط يعود الوطن الى رسالة وحدة وطنية ودحرا للشر المطلق واسقاطا للتطبيع
ورأى الفوعاني ان “الحديث عن السادس من شباط من العام 1984، هو استرجاع لمرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ لبنان الحديث، كانت بداية انهيار الحلم الصهيوني وإخراج لبنان من دائرة العصر الإسرائيلي، والدخول من الباب الواسع إلى العصر العربي المقاوم، وهو اليوم الذي أطلق فيه مجاهدو حركة أمل ومعهم كل شرفاء الوطن، رصاصة المقاومة على اتفاقية السابع عشر من أيار، اتفاقية الذل والعار، وسقطت تحت اقدام المجاهدين”. وانتصرنا خيارًا مقاومًا تجلت بشائره وطلائعه على ساحة لبنان وإذا بالشهداء تترى وما بدلوا وما هنوا…
وتابع :آلينا في حركة أمل على أنفسنا، منذ اليوم الأول، أن نواجه المشروع الصهيوني، فلولا السادس من شباط، ما كان للمقاومة أن تنتصر، وما كان للبنان أن يكون موحدا، وما كان هناك مؤسسات أو جيش نعتز به اليوم”.
ومن رحاب ذكرى السادس من شباط المجيدة، وذكرى الخامس من شباط التي تعمدت بالدم، يوم استشهد فتى عامل الشهيد الرمز حسن قصير، نطل على الوقائع السياسية ودقة المرحلة، التي يمر بها لبنان والمنطقة، على وقع صورة المشهد السياسي والعسكري، الذي يعصف به من لبنان إلى فلسطين، إلى تهديدات ليس آخرها ما يعرف بمهزلة القرن، فكيف يقر لمغتصب أرضًا هي ملك الأحرار في فلسطين، يفتش عن حلول لها بتضييع حقوق شعب، طالما وقف الامام القائد السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري وميثاقنا الحركي، ليرتقي بقضيته إلى قدس أقداسنا، وتصبح مبدأ الحركة وعقلها وقلبها”.
بإكبار وإجلال نتوقف امام عظمة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلي المدعومة اميركياً من أن تنال من عزيمته وقدرته على هزيمة العدو في الميدان، على الرغم من الخسائر التي تنتج عن الاستهداف المباشر للمدنيين العزل. فالعدو نجح في المجازر وأخفقَ في تحقيق كل أهدافه المعلنة منها وغير المعلنة.ونشدد على حماية هذه التضحيات من خلال دعم الموقف الموحد لقوى المقاومة الفلسطينية في الاصرار على مطالبهم المشروعة وعلى رأسها وقف العدوان بشكل كامل وإطلاق جميع الاسرى في سجون العدو.
واعتبر الفوعاني:إن بطولات المقاومة في الجنوب وصمود الجنوبيين تستدعي المزيد من الاهتمام بالمواطنين الذين يتعرضون للإعتداءات اليومية التي يرمي العدو من خلالها إلى افراغ المنطقة الحدودية من ساكنيها، مما يستدعي تحمل الحكومة واجهزتها مسؤولية تنفيذ خطة طوارئ صحية وإغاثية وأمنية من قبل الدولة ومؤسساتها.
ان الشعب الفلسطيني في غزة والضفة كما لبنان معرضون لمؤامرة كبيرة وهناك مشروع كبير في فلسطين يقوم على إيجاد نكبة فلسطينية جديدة وإنهاء القضية الفلسطينية، يريدون لهم الرضوخ للعدو الاسرائيلي، نحن امام مرحلة حقيقية لتصفية القضية بشكل كامل، والذي حصل أن الرهان على شعار أن الكبار يموتون والصغار ينسون لم يكتب له النجاح فالقضية الفلسطينية تم إحياؤها من جديد وهي حاضرة بكل مقوماتها في كل الكرة الأرضية بالرغم من كل الإجرام الذي يحصل، والمسألة بحاجة الى مزيد من الصبر، وهذه الجبهة التي فُتحت في وجه العدو الاسرائيلي واحتضان القضية من قبل المقاومة في لبنان والوقوف معها وكذلك على صعيد العالم الاسلامي”، “نقول أن اسرائيل لا يمكن ان تصل الى نهاية مرجوة لها إذا كان هناك مقاومة، و نحن نراهن بشكل أساسي على المقاومة وندين السكوت العالمي المريب”.
واضاف مؤكدا “نحن في لبنان نقول أننا قدمنا الكثير، فيما هناك من يعمل على توهين عمل المقاومة ويتحدث عنها باستخفاف، نقول لمن يدّعي السيادة أينكم من اعتداء اسرائيل على أرض لبنان وتجاوزه للقرار 1701 ومن القرى المهجرة بفعل الإعتداءات الإسرائيلية وأين أنتم من دموع الأمهات؟ نقول لكم أن هذا البلد لا يمكن أن يحمى إلا برفع راية القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة ونتطلع الى غدٍ واعد.
“الشهداء استشهدوا على أرضهم من عدو ليس على أرضه بل مغتصب ومحتل لهذه الأرض ويخرق القرار 1701”.
ورأى الفوعاني”نحن مع إنقاذ هذا البلد والعمل لكي نرفع هذا البلد من أزماته ومع انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، فليبحثوا عن المواصفات لا عن الأشخاص، وإيجاد رئيس يستشعر الخطر الإسرائيلي ويعد العدة للدفاع عن الجنوب ويدعم المقاومة والشعب والجيش ويكون لديه حيثية وطنية إسلامية ومسيحية أيضاً، بعيداً عن تطلعاته الشخصية”. ونعتبر أن الموقف الذي عبّر عنه الاخ الرئيس نبيه بري بعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية، يشكل خارطة طريق للخروج من الازمة الرئاسية وإنعكاسها على الاوضاع المختلفة لا سيما التشديد على الحوار والتشاور من أجل التوافق لإنجاز هذا الاستحقاق.
وادان الفوعاني العدوان الذي استهدف سوريا والعراق واليمن في اعتداء فاضح على سيادتهم وشعوبهم ضمن سياسة الترهيب بالطائرات والأساطيل التي تمارسها الولايات المتحدة الاميركية والتحالف الغربي ضد شعوبنا ومنطقتنا.
وختم بالقول :عودًا إلى شهدائنا إلى اقمارنا إلى مداراتنـا إلى صمتنا المنتصر إلى فلذات أكباد إلى حناجر صدَحًت تعلقًا بأمل.
عند مفترق الشهادة تلا الصدر صوتًا كربلائيًا: هيهات منا الذلة.
تحتضن أمل الوطن ذات شباط تاريخًا مشرقًا لحمته من عين البنية وسداه الجنوب من بليدا إلى بيت ليف…
واختتم الاحتفال بمشهدية من أداء الفرقة الفنية التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية مفوضية بيروت