أخبار محلية

منسق عام جبهة العمل الإسلامي يلتقي رئيس المجلس السياسي في حزب الله

التقى منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة العلامة السيد ابراهيم أمين السيد بحضور مسؤول الملف الإسلامي في حزب الله سماحة الشيخ عبد المجيد عمار، وكانت جولة أفق وتباحث وتداول حول الأوضاع والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية وخصوصاً فيما يتعلق بالحرب العدوانية الصهيو أمريكية على غزة.

وأكّد سماحة الشيخ الجعيد على الدور الكبير الذي يقوم به محور المقاومة في المنطقة دعماً ومساندة لغزة وأهلها المقهورين والمظلومين، وخصوصاً ما يقوم به الأخوة في حزب الله من ضربات حقيقية فاعلة، ومن عمليات بطولية موجعة لهذا العدو من كافة الجوانب، إن لجهة إعمائه عبر ضرب أجهزته التجسّسية وعيون إرصاده، أو من جهة إصطياد دباباته وآلياته وجنوده، أو لجهة قصفه وتدميره لغرف عملياته المعلنة وغير المعلنة، ناهيك عن تهجير مئات الآلاف من المستوطنين المحتلين في مستوطنات شمال فلسطين وتسببهم بأزمة داخلية للحكومة الصهيونية.

ورأى الشيخ الجعيد أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان تُحاكي الواقع الأليم والمرير في غزة من خلال تلك التضحيات الجمّة، ودماء الشهداء الزكية التي تُسقي الأرض الطاهرة عزّاً وفخراً وكرامة، وهذا أيضاً يعود كله لمصلحة وطننا الغالي لبنان لتكون هذه المقاومة الشريفة ورقة ضغط قوية يستخدمها لبنان في استرداد حقوقه وأرضه المحتلة فتكون المقاومة تقوم بدورها على أحسن وجه وأتمّ عمل وفعل وخاصة أنّ العدو الصهيوني الغاشم لا يفهم إلاّ بلغة الحديد والنّار.

وأشار الشيخ الجعيد من ناحية أخرى إلى أنّ الوضع الداخلي في لبنان ما عاد يحتمل سواء على صعيد عمل المؤسسات العرجاء، أم على الصعيد الإقتصادي وهذا الضغط الكبير الذي يعيشه المواطن اللبناني، وهذا لا بدّ له من علاج وحلّ يبدأ في الإسراع لا التسرع في انتخاب رئيس للجمهورية يُحاكي واقع لبنان، ويحافظ على قوته في وجه العدو، وينفتح على من يريد خيراً للبنان ومصلحة وحدة شعبه ومؤسساته لافتاً إلى أننا نقف إلى جانب إخواننا في حزب الله في مقاربتهم الموضوعية لهذا الملف، الذي يحفظ لبنان من الوقوع في براثن وأحضان السياسة الأمريكية المتصهينة.

وفي الشأن الفلسطيني وما يحصل في غزّة العزّة وضفة الأحرار: اعتبر الشيخ الجعيد أن غزة والعدوان الدموي الهمجي عليها كشف المستور وفضحت المنافقين والمطبعين مع العدو والمتخاذلين والمستسلمين وبطانة السوء، مشيراً إلى أن فعل هؤلاء لا يقل فتكاً وقتلاً ودماراً عما تفعله إسرائيل من إبادة جماعية ومحرقة في غزة.

وأشاد سماحته بالدور الكبير والمشرف والمتميز الذي يقوم به أشقاؤنا في اليمن لجهة محاصرة العدو الصهيوني وتجارته المختلفة عبر استهداف سفنه أو السفن المتوجهة إلى مرافئه وذلك لوقوف العدوان على غزة وفك الحصار وإدخال المؤن والمساعدات والمواد الغذائية للشعب الفلسطيني، مقدراً إصرار القيادة اليمنية على مواصلة هذا الفعل والجهاد المقاوم حتى تحقيق الأهداف والبنود التي حددوها. وكذلك أشاد سماحة الشيخ الجعيد بالموقف الرائد لمقاومة العراق التي تضرب وتقصف مواقع العدو الأمريكي، فهي تضرب رأس الافعى دفاعاً عن إخوانهم في غزة ورفضاً لاحتلالهم أرضنا العربية في سوريا والعراق. وتطرق الشيخ الجعيد إلى الدور الرائد لسوريا وقيادتها الحكيمة في احتضان القضية الفلسطينية والدفاع عنها ومن أنها تدفع الثمن غالياً. وبالتأكيد أخيراً إلى الدور الاستراتيجي الفاعل واللافت والمعلن للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي رأس محور المقاومة وعاموده الفقري في تبنيها للقضية الفلسطينية العادلة وفي الوقوف إلى جانب المقاومة في غزة وإلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وهي تعلن بشكل واضح دون تردد أنها تدعم بكل ما أوتيت من قوة محور المقاومة في المنطقة بدءاً من فلسطين ومروراً بالعراق وسوريا واليمن رغم كل التهديدات الغربية والأمريكية والحصار المفروض على الشعب الإيراني والأثمان الباهظة حتى تحرير الارض والمقدسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى