أخبار محلية

حركة أمل تحيي ذكرى مرور ثلاثة ايام على استشهاد الشهيد المقاوم قاسم برو ( مصطفى ) في الشرقية .

فوعاني : الوطن لا يمكن أن يحمى بحياد موهوم أو بالتخلي عن تحمل المسؤولية الوطنية

أحيت حركة أمل واهالي بلدة الشرقية ذكرى مرور ثلاثة ايام على استشهاد الشهيد المجاهد قاسم برو ( مصطفى ) بإحتفال تأبيني حاشد اقيم في النادي الحسيني لبلدة الشرقية ، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك ، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان ، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الدكتور مصطفى فوعاني ، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي ، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة ، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب نضال حطيط وأعضاء قيادة الإقليم وقيادات حركية وكشفية ومسؤول واعضاء لجنة المنطقة الثانية في الحركة ووفد من حزب الله ، ولفيف من العلماء فعاليات بلدية واختيارية وأمنية وتربوية واجتماعية وحشود شعبية من الشرقية وقرى وبلدات الجوار وذوي الشهيد .
الاحتفال استهل بآي من الذكر الحكيم ثم القى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى فوعاني كلمة الحركة نوه في مستهلها بمناقبية ودور الشهيد متطرقا للاوضاع والمستجدات السياسية وتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان .
قائلاً: ” نحن من خلال المواجهة مع العدو عابدون في مساجدنا ومجاهدون في الساح ، ندافع عن أرضنا وعرضنا وكرامة لبنان كل لبنان، ندافع عن السيادة ونحميها، ومن خلال المواقع نترجم لغة الإيمان ونواجه أعتى عدو ونعي أننا تحت دائرة استهدافاته الكبرى لأننا نمثل النقيض لهذا العدو هو عنصري بإمتياز ونحن أبناء الأرض والقضية ونملك ثقافة الشراكة والوطنية وان انكفأ البعض”.
وأضاف الفوعاني: الدفاع عن الوطن هو أمانة بأمر من الله ومسؤولية نتحملها كما قال سماحة الإمام السيد موسى الصدر ان شبابنا ومقاومينا يسجلون بطولة حقيقية من خلال مقاومتهم ومرابطتهم دفاعاً عن حدود الوطن وعن سيادته وإستقلاله الذي لا يمكن أن يحمى بحياد موهوم أو بالتخلي عن تحمل المسؤولية الوطنية ، واليوم يستهدف العدو طفلة لم تتجاوز سنواتها السبعة لتكون شاهدة وشهيدة وهي الكشفية امل الدر …وذنبها انها آمنت بوطن تطمح فيه الى حياة كريمة وسنبقى على الدوام طليعيين في الدفاع عن الوطن وعن حريته وسيادته وسوف نستمر في تحمل هذه المسؤولية عندما يتقدم العدو الاسرائيلي أو عندما يتخذ قراراً بأي مغامرة بإتجاه أرضنا وسيرى أيضاً ابطالاً شجعاناً لا يهابون الموت يواجهون بسلاحهم مهما كان متواضعاً كما واجهوه في ظروف أصعب.
وتابع : اليوم نحن بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية ونحن ننظر الى المواقع على مستوى الدولة على أنها وسيلة وليس هدف لأن الهدف هو كيفية الحفاظ على الوطن وصونه، ومواقعنا التي تبوأنا في الموقع اللبناني والمواقع الرسمية وغير الرسمية كانت نتاج حضور مقـا.وم أراد من المواقع وسيلة لحماية البلد وحفظ الوطن ومواجهة العدو ونحن اليوم في معركتنا هذه لا نمارس ترفاً سياسياً ولا نمارس موقفاً لمجرد تسجيل موقف او موقع ، انما نتحمل المسؤولية الوطنية في الإستعداد لمواجهة اي مغامرة قد يقدم عليها العدو بهدف المساس بأرضنا وسيادتنا وأن ما يقوم به العدو هو للثأر من الهزائم التي مني بها في كل حروبه العدوانية على لبنان ، لكن هيهات أن شعباً مؤمناً إستطاع في مرحلة من أن يدحر العدو عن أرضه بالحجارة والزيت المغلي هو قادر اليوم أن يثبت كفاءته في إدارة المعركة الكبرى من اجل الدفاع عن سيادة الوطن ومن أجل ان نعيش بكرامة في هذا البلد والكرامة التي نريدها هي كرامة كل اللبنانيين الذين نقاتل دفاعاً عنهم لأي منطقة إنتموا ومن أجل حمايتهم ومن أجل ان لا نسمح للعدو ان يخنق أحلامهم ويشل قدرتهم على الحياة يجب ان لا يظنن أحد من اللبنانيين انه بمنأى عن عدوانية إسرائيل وأنه محيد عن مشروعه في ضرب الوطن ، إن هذا الأمر يهم كل لبنان وكل اللبنانيين خاصة إننا نرى اليوم ما يجري في فلسطين .
واضاف الفوعاني : من هذا المنطلق علينا التقاط اللحظة لحظة التحدي التي نعيشها اليوم من أجل البحث عن مخارج لأزمتنا السياسية والمخرج واضح بعد كل التجربة الماضية أضعنا أكثر من سنة ونصف ، المخرج واضح هو ان تلتقي كل الفرقاء مع بعضها البعض على قاعدة التفاهم وتوسيع المشترك فيما بيننا من أجل الوصول الى إنتخاب رئيس للجمهورية يقود مفتاح العودة الى إنتظام عمل كل المؤسسات الدستورية وفي مقدمها تشكيل حكومة جديدة، بهذا نكون قد وضعنا أنفسنا على سكة إستعادة الثقة بالدولة وثقة الناس بوطنهم ، الازمة لا يمكن حلها برمي كرة المسؤولية أو برمي التهم من قيادات على بعضنا البعض ، ولا بتحميل شريكي المسؤولية عن تعطيل وعدم إنجاز أمر ما ، ولا بعدم الإستفادة من التجارب الماضية التي للأسف ضربت وجود هذا الوطن ، ولا بالمغامرات التي مارسها البعض والتي يحلو البعض ويحلم ان يستعيد ممارستها في المرحلة المقبلة .
وتابع: ” نحن أمام محطة مصيرية صعبة وهناك تحول على مستوى المنطقة بأكملها ومتغيرات ، ونحن نعي أن وجه العالم قد يتغير، وأن الأمور اختلفت تحت تأثير المجـازر الممنهجة والتي هي برعاية أمريكية بامتياز، ولا أحد يردع هذا العدو الصهيوني الذي يؤيد ارتكاب المجـازر للضغط أكثر على الفلسطينيين لينال منهم في السياسية ما عجز عن نيله في الحرب”.
ورأى الفوعاني”العالم اليوم ينظر الى اتساع دائرة الاستهدافات على الساحة اللبنانية على كل المستويات، والأمريكي يبحث للعدو عن انجاز، يقول أنه لا يريد حرباً واسعة لكنه يطلق العنان لاستهدافاته، لسيادة سوريا واليمن والعراق ويطلف العنان للآلة الصهيونية للإعتداء على سيادة لبنان، وكل الموفدين بالتهويل وبكلام قاسٍ أنه على لبنان تحمّل المسؤوليات ولا يفكرون بلبنان بل بالمستوطنات وبأمن “اسرائيل”، ونحن نعي تماماً أن المسؤولية علينا في الحفاظ على بلدنا ، فلا مناطق عازلة في لبنان ولا طمأنينة للعدو طالما أن القلق في بلدنا وأرضنا، وكل نقطة دم ارتقت تعادل الكثير بميزان ذهبي وإيماني ثقيل، وكل حبة تراب لها وزن لدينا و لا يُردع العدو إلا باستمرار النهج المقـا.وم والحفاظ على هذا النهج ، مؤكداً أن فلسطين أرض مقدسة والجنوب أرض مقدسة وقطعة نادرة لا نفرط بها، ونتطلع الى بعض اللبنانيين ونقول أن هذا الحجم من التحديات ألا يحمّل المسؤولية للجميع بصون هذا الوطن؟ وكيف نتعاطى مع كل هذه المتغيرات ولبنان دون رئيس؟ داعياً الجميع الى الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري الذي يملك الضمير الوطني والعربي و الإيماني منطلقاً من حفاظه على وحدة البلدة وصون البلد وسيادة هذا البلد، والمسؤولية تتطلب متابعة هذا الجهد والتحرك من أجل استكمال كل عناوين البناء ونحن ننظر الى شراكة وطنية وعيننا على قيامة هذا الوطن على المستوى السياسي والمقـا.وم وتتطلق بكل مسؤولية وهذا هو نهج الإمام الصدر”.و ” ما نخشاه هو اسقاط مشروع المقـا.ومة في المنطقة وإيجاد تسوية تدخل الكيان الصهيوني كجزء من المنطقة ومعادلة المنطقة وهو ما يسمى خيانة لكل مسيرة الشهـ.داء والعطاء والتضحيات وتجاوز للقضية الفلسطينية والفلسطينيين، لذا لا يمكن أن يكون هذا العدو جزء من تركيبة المنطقة ولا يمكن أن تبنى هذ المنطقة إلا بإرادة أبنائها، وإذا ظن البعض أنه يستطيع أن ينقذ حكومة العدو من بين الركام في غــزة وفلسطين محاولاً تحقيق إنجاز على مستوى أي بلد آخر وخاصة لبنان نقول أنها ستسقط تحت أقدام المجـاهدين في لبنان، ونحن نعرف كيف نحافظ على لبنان ..
وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة حفظ الوطن والانسان وحفظ المقاومة التي تمثل العزة والكرامة والسيادة

الاحتفال اختتم بمجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى