بين التسوية الكبرى والحرب ايهما يسبق؟
بقلم: خديجة البزال
تتسارع التطورات عشية دخول طوفان الأقصى شهره السادس ، حيث يكثر الحديث من جهة عن انجاز تسوية اقليمية ترخي بظلالها ليس فقط على قطاع غزة وفلسطين وإنما على منطقة غرب آسيا من العراق وسوريا مرورا بلبنان وفلسطين المحتلة وصولاً الى اليمن على باب المندب، ومن جهة أخرى عن توسع الحرب لتصبح حرباً اقليمياً القادر عليها متمثلاً بمحور المقاومة لا يريدها وينشد الاستقرار مع حفظ حقوق أهل البلاد الاصليين، والعاجز عنها والمنهك ينفخ في قربة الحرب الواسعة المقطوعة وهو ما يتمثل ببعض القوى الغربية التي مازالت تعيش في عصر الامبراطوريات الزائلة الحامية للكيان المؤقت إسرائيل، غير أن الميدان يكشف مدى علو كعب المقاومة في رسم ملامح المستقبل لمنطقة غربي آسيا حيث اصبح المحور صاحب كلمة في صياغة المنطقة، فقد ولى زمن فرض الحلول التي لا تتناسب ومصلحة الشعوب في المنطقة، هذا على الصعيد المنطقة أما على المستوى اللبناني الداخلي فمازال التخبط متسيدا على مواقف القوى السياسية التي تعاند رياح التغيير ففيما يدفع الحريصين على البلد من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، وأن انتخاب الرئيس غير مرتبط بالتطورات على جبهتي غزة والجنوب اللبناني، ويدعوا هذا الطرف الشركاء في الوطن الى الحوار والتعاون من أجل العبور بالوطن الى بر الأمان من بحر الازمات التي تلاطمته منذ 17 تشرين الاول 2019 وما تزال يصر فريق من اللبنانيين على ممارسة النكد والكيدية السياسية عبر الاصرار على تعطيل اي حوار يفضي الى انتخاب الرئيس العتيد تمهيداً الى الاستقرار النهائي واطلاق مرحلة التعافي.
على الجميع ان يدرك ان تطورات تتسارع وان لم نلحق بها فإن أزماتنا ستتطول ولدينا قوة متمثلة بالمقاومة وضعتنا على طاولة ايجاد الحل الشامل للمنطقة فنحن بفضل مقاومتنا نصنع الحل ولا يفرض علينا.
فهل يتعظ أصحاب العقول الحامية؟