الفوعاني من الهرمل: المطلوب ملاقاة الرئيس برّي في منتصف الطريق بالتزام الحوار كمخرج سليم لانتخاب رئيس للجمهورية
*
احيت حركة امل مولد الامام المهدي في حسينية بلدة الشواغير في الهرمل بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ،رئيس اتحاد البلديات نصري الهق ،رئيس بلدية الشربين علي ناصر الدين ،رليس بلدية فيسان ناجل جعفر ،عضو المجلس الاستشاري الحاج ابو هيثم ناصر الدين ومسؤول المنطقة محمد نديم ناصرالدين ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات حزبية وفعاليات اجتماعية وتربوية
وبعد تواشيح دينية من وحي المناسبة ، ألقى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني كلمة جاء فيها:”
ان فكرة الامام المهدي وفكرة المخلص فكرة يقينية تمتد عميقا في بناء عقائدي متماسك،ينظر إلى اهمية الاستعداد الايجابي من خلال الامر بالمعروف ومحاربة الباطل والوقوف الى جانب المعذبين والمحرومين واستشهد الفوعاني بكلام للامام موسى الصدر حول فكرة المهدوية: “الفكرة، بصورة موجزة، لا تختص بهذه الطائفة، بل في كتب أحاديث المسلمين، بجميع مذاهبهم، مئات وألوف من الروايات، تدلّ وتثبت أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال: لو لم يبقَ من العالم إلا يوم واحد، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يأتي رجل من أهل بيتي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، بعدما ملئت ظلمًا وجورًا…ثم الفكرة، كانت ولا تزال عامة، تشمل مفاهيم جميع الأديان. فانتظار المخلّص، وانتظار المنقذ، وانتظار الروح الحق المعزِّي، وانتظار أمر ما، موجود عند جميع الفرق والأديان، وعند جميع المتشرعين بالشرائع..ثم إن الفكرة تتجاوز النطاق الديني، وتشمل النطاق العلمي أيضًا؛ فإذا لاحظنا سعي البشر في مختلف حدوده، وفي متنوع حقوله: في حقل العلم، والفلسفة، والأدب، والتجارب الاجتماعية، وتجربة الأنظمة والقوانين، نجد أن البشر متحرك نحو الكمال، ونحو الأفضل في جميع شؤون حياته.”…ومن هنا فالتمهيد يكون بالوقوف في وجه الطغاة والمنافقين ونصرة الحق…
واضاف: علينا أن نقف دائما عند حقوقنا ، وأن لا نرضى بالحرمان حتى لا يقع علينا ظلم التاريخ، والامام الصدر هو القائل إذا تكلمتم تكلم معكم التاريخ، وإذا سكتم عندئذ سوف يسكت عن حقكم، وعندئذ سوف يسود الباطل وسوف تتحولون من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، إلى أمة لا قيمة لها في هذا المجتمع، وفي هذا العالم”.وهذا مفهوم الاسلام القرأني وهذا مفهوم التمهيد الايجابي للامام المهدي(عج)
الفوعاني رأى ان حركة أمل كانت وستبقى في أماكن تشمخ بنا حضورًا: افواج مقاومة ودعاةَ حوار…ونسعى في حركة أمل من أجل تكريس هذه المصطلحات في خدمة المواطن.
من جهة اخرى تؤكد الحركة بأنها كما كانت مبتدأ المقاومة وخبرها في مواجهة العداونية الصهيونية،ها هي اليوم رأس حربة في المقاومة وهي أبدًا صدىً لصوت موسى الصدر “اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعًا”.. ومن هنا كان شهداء حركة امل يثبتون بالدم صوابية منطلقاتنا وخياراتنا في حفظ الوطن وفي قلبه الجنوب ..وما رأيناه من خلال مراسم التشييع في الجنوب ما يؤكد مجددا اننا رأس حربة في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية وشهداؤنا اثبتوا حضورا على مستوى وطنيتهم قل نظيرها..
واضاف الفوعاني ان ما يجري في غزة والضفة والجنوب اللبناني هو حرب على الحجر والبشر، ومشهد استهداف المستشفيات من قبل العدو الصهيوني في فلسطين والمجازر في لبنان يؤكد حقيقة ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية.والشواهد في النبطية وقبلها في عيناتا وبالامس في مجدل زون حيث الطفلة امل الدر شاهد على طفولة تذبح أمام العالم الذي يصم عقلا وفكرا عن جرائم العدو
وعن الوضع الداخلي في لبنان قال الفوعاني المطلوب ملاقاة الرئيس برّي في منتصف الطريق بالتزام الحوار كمخرج سليم لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن خارطة طريق من أهم بنودها مواصفات الرئيس العتيد، رئيس يستشعر الخطر الصهيوني والأخطار المحدقة بلبنان وأن يكون له حضور وقبول على المستوى العربي والدولي.
وقال الفوعاني أن بعض الأصوات التي تعمل على توهين عمل المقاومة بل ومحاولة تحميل المقاومة جميع الأخفاقات الداخلية لهؤلاء نقول المقاومة هي التي حضنت لبنان والمقاومة هي التي أرغمت العدو على الخروج من لبنان ونؤكد لهؤلاء أن الذي لا يؤمن بمسألة العداء لإسرائيل لا يحق له الحديث عن دور المقاومة ونحن في نفس الوقت نتمسك بالجيش والشعب والمقاومة، وناشد الفوعاني الدولة بإعطاء الأولوية للمناطق التي تتعرض لإعتداء العدو الصهيوني اليومية وذلك بتأمين مقوّمات الصمود والوقوف إلى جانب الناس في هذه الظروف العصيبة،وضرورة ان تلتفت الدولة الى حرمان منطقة بعلبك-الهرمل وعكار والشمال حيث الفقر المدقع وغياب خدمات الدولة سمة هذه المنطقة