المرأة كل المجتمع لا نصفه…
بقلم: خديجة البزال
ينظر علم الاجتماع كما الأديان الى المرأة انها نصف المجتمع، فالمرأة في الحضارات القديمة كانت مقدسة، وفي الأديان السماوية كانت المرأة في مكانة متميزة، ولا سيما خير دليل على اهتمام الرسالات السماوية إلا وصية نبي الرحمة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث الشريف: “استوصوا بالنساء”، و”إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ”، وهذا ما يجعلنا نقول ان النساء رحمة وعشق كما أنهن حنان ورقة، وهنن قدوة الحسنة، فما أهانهن إلا لئيم وما أكرمهن إلا كريم، فرفقا بالنساء.
فالرجل إن كان ينظر اليه على انه رب الأسرة ، فإن المرأة هي التي انشأته فكما هي تهز مهد الطفل بيمينها فإنها تهز العالم بيسراها، فهي صاحبة الفضل في أي نجاح يحققها شريكها في الحياة ونجاح أسرتها وبالتالي نهوض المجتمع، والإقلال من قيمتها لا يضرها انما يضر من يقوم بذلك، فالمرأة هي الام والزوجة والأخت التي تؤازر وتعد من هم حولها، فهي شريكة في كل الإنتصارات في كافة المجالات، بما في ذلك المقاومة ولنا في أمهات المقاومين والشهداء والجرحى الأسوة الحسنة، فهن القدوة الحسنة اللواتي اقتفينا أثر سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، ومضينا على نهج بطلة كربلاء وجبل الصبر السيدة زينب عليها السلام، وعلى حب السيدة مريم المقدسة.
فالمرأة شريان الحياة وبها تكتمل وفي يومها العالمي أقول أمضي ولا تهابي شيء، وبك قوة تغير مجرى العالم، وأنت لست نصف المجتمع وحسب وإنما كله.