إعلام إسرائيلي: بسبب الضغط.. جنود الاحتياط ينتظرون طويلاً لتلقي علاج نفسي
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ الحرب على غزة تنتج عبئاً غير عادي على جهاز الصحة النفسية لدى الاحتلال الإسرائيلي من قبل الجنود.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جنود الاحتياط في “الجيش” الإسرائيلي يضطرون للانتظار نحو شهرين لتلقي مساعدة صحة نفسية، نتيجة الضغط على طلب العلاج.
وأوردت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنّ مقاتلي احتياط مسرّحين، توجّهوا مؤخراً إلى جمعية “ناتال” للحصول على مساعدة صحة نفسية بعد القتال، أُبلغوا بأنه سيكون عليهم الانتظار ما بين شهر إلى شهرين إلى أن يروا معالجاً.
ويرجع ذلك إلى الطلبات الكثيرة من جنود تم تسريحهم ويطلبون علاجاً، وهو ما لم يكن في العمليات والحروب في الماضي، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أنّ الحرب على غزة تنتج عدداً غير قليل من السوابق، واحدة من أهمها هي الوعي الكبير بعلاجات الصحة النفسية مع التسرّح من الخدمة الاحتياطية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تمّ تجنيد أكثر من 300 ألف مقاتل في الاحتياط، مضيفةً أنّ عدداً غير قليل منهم يسعى للحصول على علاج صحة نفسية مع تسريحهم.
كذلك، أوضحت أنه “مع اندلاع الحرب، تم إنشاء فرق للتعامل مع الاستجابات القتالية على الفور، وهي منتشرة بالقرب من ساحات الحرب”، مشيرةً إلى أنه “منذ بداية الحرب، مرّ أكثر من 3000 جندي عبر هذه الفرق”.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مرفق خلفي لإعادة التأهيل، وهو مركز للعلاج المكثف وطويل الأمد للمقاتلين الذين يعانون من أعراض مهمة لما بعد الصدمة، حيث تم علاج نحو 1,300 جندي حتى الآن، وفق الصحيفة.
يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي كان قد تحدث، في وقتٍ سابق، عن وجود خشية لدى قيادة “الجيش” الإسرائيلي من أعداد الجنود الذين سيعانون مشاكل نفسية أعمق، ولا سيما اضطراب ما بعد الصدمة.
وكانت عدّة وسائل إعلام إسرائيلية تناولت التأثير النفسي السلبي للحرب على جنود الاحتلال، وعن ارتفاع الطلبات بشكل كبير للحصول على مساعدة نفسية.
ومطلع الشهر الفائت، أفادت إذاعة “كان” الإسرائيلية، بخضوع 3 آلاف جندي تقريباً، لمعاينات طبية لدى ضباط الصحة النفسية في “الجيش” الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.