رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك: المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل ضرباتها الموجعة للكيان الصهيوني دفاعًا وإسنادًا، ولن تتوقف؛ بل ستلاحقه من وكر الى وكر حتى تضع الحرب على غزة أوزارها”
أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إلى أن: “كل يوم يمر من أيام المِحن والابتلاء، يسطر فيه أولياء الله مزيدًا من الصبر والثبات والتسليم في مواجهة قتلة الأنبياء (ع) الذين تجردوا من الإنسانية، وتخجل وحوش الغاب في مملكتها حيث هم أضل سبيلًا لوحشية الإجرام الذي تشهده غزة والضفة”. وأضاف أن: “أهالي غزة والضفة يواجهون ذلك بالصمود وببطون خاوية وقبضات إيمانية ومقاومة تجاوزت بفعلها حدود المعقول بلحاظ العدد والعدة وكشفت عن وهن العدو وأسياده وداعميه”.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك إن: “الشيطان الأكبر يتوعّد متنقلاً من عاصمة الى أخرى لكسب وقت لتحقيق انتصار للغدة السرطانية، فيما يردد الصابرون دعاء النبي (ص) يوم بدر الكبرى “إلهي لإن تهلك هذه العصابة لن تُعبد بعد اليوم” وكان النصر في بدر بالإمداد الإلهي، ودعاء هذا الشعب المظلوم لا بد أن يُستجاب، إذ قال تعالى: “ادعوني استجب لكم”، ما يؤكد أن النصر آتٍ آت بإذن الله تعالى” .
وقال سماحته إن: “المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل ضرباتها الموجعة للكيان الصهيوني دفاعًا وإسنادًا، ولن تتوقف؛ بل ستلاحقه من وكر الى وكر حتى تضع الحرب على غزة أوزارها”، مؤكدًا أن: “المقاومة ماضية لن توقفها الضغوطات والتهديدات والتهويلات من الخارج والداخل، فما هي إلا جعجعة لا تزيد المقاومين إلا قوة وعزيمة تحقيقًا لأهدافها الإنسانية والأخلاقية والوطنية”. وأضاف أن: “هذه المقاومة هي الأحرص على بناء الدولة ذات السيادة والاستقلال بعيدًا عن تبعية الانبطاح وعدم الرؤية، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”.
وتابع أن: “جبهات الإنساد من اليمن الى العراق الى لبنان، هي التي استجابت لمظلومية شعب يُقتل ويُذبح ويجوُع بحرب إبادة لم يشهد لها مثيل في التاريخ”، وشدد على أن: “إيماننا راسخ فلا بد أن يتحقق الفرج مهما طالت العذابات، وذلك سنة من السنن الإلهية والتاريخية، فقد قال تعالى: “أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله آلا إن نصر الله قريب”.