أخبار محلية

اتحاد بلديات بعلبك كرم داعميه لتجاوز أزمته المالية


كرّم اتحاد بلديات بعلبك الأشخاص الذين مدوا يد العون للاتحاد، بتقديم هبات مالية قيمتها مليارا و777 مليونا و 850 ألف ليرة، تمكنه من دفع رواتب 4 أشهر لموظفيه وعماله، من أصل 7 أشهر مستحقة لهم، خلال حفل أفطار أقامه في مطعم اللقيس في دورس، برعاية مدير العمل البلدي في “حzب الل ه” في منطقة البقاع الشيخ مهدي مصطفى، وحضور رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة ونائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية، رئيس بلدية دورس إيلي الغصين، رئيس بلدية يونين علي قصاص، ممثل بلدية نحلة المنحلة دريد الحلاني، وممثل بلدية مجدلون ياسر خير الدين.

شحادة
وأشار شحادة إلى أن “اتحاد بلديات بعلبك كما بقية الإتحادات والبلديات في لبنان يعاني أزمة مالية صعبة، سببها الرئيسي فقدان القيمة الشرائية للحصة المالية لما يرده من الصندوق البلدي المستقل، فبعدما كانت قيمة الإيرادات السنوية من الصندوق البلدي المستقل وايرادات التنمية ومساهمات البلديات الاعضاء تصل الى نحو مليون و800 ألف دولار على سعر الصرف القديم 1500 ليرة ، أصبحت لا تساوي 18 ألف دولار سنوياً على سعر الصرف الجديد، فالموازنة التشغيلية للاتحاد فقط دون القيام بأي مشروع والتي تتضمن بأبرز أبوابها رواتب العاملين والمصاريف الإدارية ومصاريف المحروقات والصيانة، كانت قبل الأزمة تساوي حوالي 40 ألف دولار شهرياً، اي ما مجموعه 480 ألف دولار سنوياً، بنسبة 27 % من إجمالي الإيرادات السنوية، أصبحت اليوم بعد الأزمة تساوي حوالي 8 آلاف دولار شهرياً، اي ما مجموعه 96 ألف دولار سنوياً، بنسبة عجز تفوق 500 % من إجمالي الإيرادات السنوية”.
وتابع: “الفارق الكبير والغير منطقي بين الإيرادات والمصاريف، ينطبق على كافة البلديات مما انعكس تراجعاً كبيراً في الخدمات وتوقفاً تاماً للمشاريع التنموية خلا المشاريع التي نستطيع تحصيلها من الجهات المانحة، وأعطي مثالاً عن اتحاد بلديات بعلبك الذي استطاع تنفيذ مشاريع تنموية من الجهات المانحة خلال العامين المنصرمين بقيمة مالية وقدرها نحو 6 ملايين دولار، بحمد الله وتوفيقه، وبفضل الرعاية الإستثنائية واللا محدودة من قيادة “حzب ال له” ممثلة بمدير العمل البلدي الأخ والصديق الشيخ مهدي مصطفى، ووقوفها الى جانب الاتحاد في توفير المحروقات والمال اللازم لصيانة وتسيير الآليات، وتسديد بعض ديون الاتحاد ومساعدة العاملين، فوصلت تقديماتها إلى نحو 3 مليارات ليرة لبنانية، من شهر رمضان من العام الماضي حتى بداية شهر رمضان من العام الحالي، ونشير الى هذه الفترة فقط كوننا حصرنا الإعلان عن اصحاب الخير الذين ساعدوا الاتحاد خلال هذه الفترة المذكورة”
وأضاف: “نظراً لأوضاعنا الصعبة، كانت مبادرتنا تجاه الأهل والأصدقاء ممن منّ الله عليهم بكرمه ونعمه، محاولة منا لتوفير راتب من رواتب العاملين في الاتحاد على أبواب شهر رمضان المبارك، والذين مضى على انقطاع رواتبهم 7 أشهر، فسارعنا إلى التواصل مع 80 صديقاً من المتمولين في منطقتنا، تجاوب منهم من هم حاضرون معنا اليوم، ونلتمس العذر لمن عاكسته ظروفه وحالت دون تمكنه من تقديم العون والمساعدة، اما الذين تجاوبوا مع مبادرتنا مشكورين فهم وفق الترتيب الأبجدي: جينا اللقيس، حاتم شريف، حسين غصن، حسين ياغي، خلدون الجبة، ركان الضيقة، صلاح سيف الدين، طارق الضيقة، اولاد المرحوم طالب زعيتر، عامر الحاج حسن، علي اللقيس “أبو حيان”، علي دمر المقداد، علي علام، غازي حمود، فراس اليحفوفي، فضل الله المستراح، الدكتور كامل مهنا، محمد سعدالله صلح، وديع ضاهر. هؤلاء الإخوة منهم من تبرع تبرعات مالية ونقدية ومنهم من تبرع بتقديمات عينية ومساعدات غذائية، ولأننا نتحدث عن التبرعات النقدية الأخيرة التي جمعناها من أصحاب الخير وسددنا منها حوالي 400 مليون ليرة كبدل راتب عن شهر واحد من المتراكمات على ابواب شهر رمضان المبارك، وقد بلغت قيمتها: 777 مليونا و 850 ألف ليرة، في حين أنه ما زال للعاملين في ذمة الاتحاد رواتب عن 6 أشهر تقدّر بنحو ٣ مليارات ليرة لبنانية وديون متراكمة بنحو مليار ونصف المليار، وقد أضاف الصديق فراس يحفوفي إلى تبرعاته السابقة في هذا اللقاء مبلغ مليار ليرة. وهنا اسمحوا لي ايضاً أن أشير إلى أنه لولا أن تم التبرع من صاحبي الأيادي البيضاء الحاج فراس يحفوفي والاستاذ علي علام بمبلغ مالي ناهز ال 3 مليارات ليرة في فترة سابقة لشهر رمضان لما استطعنا دفع رواتب 6 أشهر منصرمة عن العام الماضي”.

وختم شحادة: “لو كانت الجهات المانحة والمنظمات الدولية التي نتعاون معها في المشاريع الانمائية توافق على تقديم مبالغ نقدية للإتحاد لكنا استطعنا تجاوز هذه الازمة بسهولة، ولكن للأسف نحن محكومون بسياسات حكومية غريبة وعجيبة ومذهلة، المطلوب من الاتحاد دفع 100 الف دولار سنوياً من إيراد حكومي يبلغ 18 الفاً”.

مصطفى
وبدوره أكد الشيخ مهدي مصطفى أن “شهر رمضان المبارك يحمل في مضمونه منظومة قيم أخلاقية واجتماعية، يتوجب علينا أن نترجمها في علاقاتنا وسلوكنا وفي حياتنا العملية، ومن مصاديقها ما شهدناه من تطبيق إحدى تلك القيم في هذا اللقاء”.

واعتبر أن “في مقارنة لطيفة بين الشhداء وبين الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، فقد جاء في القرآن الكريم: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُو”، وفي آية أخرى “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”، فهنيئا للشhداء في تضحياتهم، وهنيئا للذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، ويرجون مرضاة الله في تقديماتهم”.

ورأى أن “ما يجري اليوم في غ زة من مجازر وارتكابات صhيونية يندى لها جبين البشرية، كشف زيف منظومة أميركية وغربية كانت تدعي أنها تحمل في طياتها قيم الحرية وحقوق وكرامة الإنسان، وتبين أنها لا تمت للإنسانية بصلة، ولا علاقة لها بحق وكرامة وحرية وممتلكات وأرض الإنسان”.

وأضاف: “كل هم أميركا والدول الغربية التي تدعم الكيان الصhيوني في عدوانه وجرائمه، الإستيلاء على مقدرات أمتنا، ونهب ثرواتها وخيراتها، ولقد عبر الرئيس الأميركي بكل وقاحة بعد عملية طوفان الأقصى، بأنه لو لم تكن إsرائيل موجودة، لكان يجب علينا إيجاد هذا الكيان، أولئك لا يهمهم رأي وكرامة وحرية إنسان، فهم لم يكتفوا بالتفرج على شعب يباد في
غ زة، بل قدموا كل الدعم للعدو الإسرائيلي وشجعوه على التمادي في غيه وإجرامه ومجازره ومواصلة عدوانه”.

وختم مصطفى: “هم يحملون القيم المزيفة والخادعة والماكرة، والتي لا تمت إلى الإنسانية بصلة، ونحن أصحاب القيم الحقيقية، وما نقوم به في خدمة الناس ومد يد العون لهم، يعبر عن جوهر قيمنا وإيماننا وعقيدتنا التي تدعونا إلى التعاضد والتكافل والتضامن في سبيل الخير”.

الحريري
وتحدثت ابتسام الحريري باسم موظفي الاتحاد فتوجهت بالشكر إلى”مديرية العمل البلدي التي وقفت منذ بداية الأزمة إلى جانبنا، وقدمت لنا المساعدات المادية والعينية والمحروقات، والشكر موصول إلى رؤساء البلديات الذين وقفوا إلى جانب مطالبنا، أما الداعم الأكبر والسند والمحفز والنصير فهو رئيس الاتحاد الذي يتعاطى معنا بروح أخوية ويعمل على تجميع عناصر القوة للنهوض بالاتحاد، وأنجز العديد من المشاريع التي تساهم في تعزيز التنمية المحلية، رغم الوضع الصعب”.

وسلمت شحادة درعا باسم الموظفين والعمال تقديرا لجهوده ومناقبيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى