أكّد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، أنّ “يد المقاومة طويلة وإمكانياتها ما أخفي منها أعظم”.
كلام الشيخ يزبك جاء خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك.
وقال: “تستمر الأنظمة الطاغوتية التي ترفع شعار الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان بالدعم وتقديم سلاح القتل والتدمير للكيان “الإسرائيلي” الخبيث، الذي يُمارس وحشية الانتقام والإجرام بكل أشكالها، ولم يكتفِ العالم المتمدّن والمتحضّر بقتل وجرح وأسر ما يتخطى الثلاثين ألفًا بعد المئة والمجازر مستمرة قتلًا وتجويعًا، وأكثر من 70 بالمئة من العدد الإجمالي هم من الأطفال والنساء”.
وأضاف الشيخ يزبك “الشيطان الأكبر أميركا تبذُل قصارى جهدها بتقديم المساعدات المالية بالمليارات والجسر الجوي بالأسلحة على اختلاف أنواعها واستخدام الفيتو لمنع قرار إيقاف الحرب، والفيتو على قرار عضوية فلسطين في منظمة الأمم المتحدة”.
وأوضح أنّ “النفاق والدجل الأميركي الذي يكشف عن الحضارة الغربية التي لا تكيل إلا بمكيال الكيان “الإسرائيلي” الصهيوني، هو حضارة الاستبداد والاستعباد وقمع الحريّات، وما يجري على طلاب الجامعات الأميركية الذين يتظاهرون مطالبين بإيقاف الحرب على غزة وعدم إرسال السلاح، فهم يُقمعون ويُضربون ويُعتقلون، فأيّ حرية تمارسها أميركا”.
وتابع الشيخ يزبك “بعد الأيام الأربعة بعد المئتين على المجازر في غزة لم يحقق العدو “الإسرائيلي” من أهدافه شيئًا، إلا القتل والدمار والتجويع ولن يطول ليل الظلم والظلام، لا بد من طلوع فجر الحق”، مضيفًا “وتنتصر إرادة المظلومين باسترجاع الحق، ففلسطين هي الحق المطلق و”إسرائيل” هي الشر المطلق، ولا بد أن ينتصر الحق وتقتلع الغدة السرطانية بوعد من الله تعالى، وما النصر إلا من عند الله”.
إلى ذلك، شدد سماحته على أنّ “جبهات الإسناد والدعم منطلقًا من شمال فلسطين حرب حقيقية بكل الأبعاد، والمقاومة الإسلامية تواصل عملياتها، وهي تحاكي العدو برسائلها أنّ أيّ تجاوز للخطوط الحمر سوف يواجه بما يناسب، ومعادلة الاغتيال ستكون بقتل جنود، وتدمير البيوت وقتل المدنيين سيواجه بالمثل، والعمق بالعمق، والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة التهديدات ولن تكون مغامرة العدو إذا ارتكب الحماقة نزهة بل سترتد عليه وبالًا”.
وقال: “المقاومة المساندة في نفس الوقت حريصة على لبنان وسيادته، والرسائل وما تحمل من تخويف لا تزيد المقاومة إلا قوة وصلابة في مواجهة العدو “الإسرائيلي”، وإن الذين يتباكون على العدو ومصيره عليهم أن يضغطوا عليه لإيقاف الحرب على غزة”، مؤكدًا “لن تتخلى المقاومة عن نصرة غزة وفلسطين، فإن حربهم وحربنا واحدة، وإن المقاومة المشغولة في الجنوب عينها على أهلها والوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية على أساس التوافق والحوار الجاد وعدم رفض الآخر، فبذلك يلتئم شمل المؤسسات من انتخاب الرئيس إلى انتظام كل المؤسسات، وبذلك يأمن المواطن اجتماعيًا واقتصاديًا وتربويًا وصحيًا وأمنيًا”.
وذكر الشيخ يزبك أنّ “في اليمن قيادة وجيش وشعب قلب واحد دعمًا لفلسطين وغزة، والأباة يمنعون كل سفينة تتوجه إلى الكيان “الإسرائيلي” ما دامت غزة محاصرة”، مضيفًا “العين بالعين ولن يأبه اليمنيون بالاعتداءات الأميركية والبريطانية بل هم على عزيمتهم ومواقفهم ولن يزيدهم ذالك إلا عزيمة وصلابة”.
وأشار إلى أنّ “الجبهات الأخرى على مواقفها الإسنادية، والأمّ الحامية والحاضنة لفلسطين وقضيتها الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن الشعب المظلوم بل ستواصل دعمها حتى تنتصر غزة ويعود الحق إلى أهله”.