الشغور في لبنان أزمة ممتدة…

بقلم: خديجة البزال

يعيش لبنان الفراغ في سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ، ولم توفق اللجنة الخماسية حتى الساعة، الا في عقد لقاءات لا تقدم ولا تؤخر الا في تبادل الكلام في العموميات، حتى مبادرة كتلة الاعتدال لم تنجح في تحقيق الخرق المطلوب على صعيد تقريب وجهات النظر بين الكتلة النيابية من أجل انهاء الشغور في سدة الرئاسة، وإن كان يسجل للمبادرة هو توصلها على اتفاق على ضرورة الحوار ، وهو ما كان دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبالحديث عن الشغور لا بد من تسجيل بعض الامور فالشغور ليس في سدة الرئاسة وحسب وانما امتد الى مؤسسات الدولة اللبنانية حيث تكشف ارقام مجلس الخدمة المدنية ان الشغور في الإدارة اللبنانية بلغ 72 في المئة، وهذا الرقم برأي المراقبين خطير جداً حيث يضع الدولة اللبنانية في مهب التفكك والتحلل ، وهذا ما يجب العمل على رأب الصدع الحاصل من أجل إعادة لبنان دولة متماسكة الإدارة من أجل العمل للنهوض بالوطن من كبوته والمضي به نحو الاستقرار واستعادة العافية، خصوصاً في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، وعلى رأسها الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب خصوصاً وعلى مساحة الوطن عموما,

إنها ساعة للعمل الجاد من أجل حماية لبنان وان يتم مواكبة المقاومة التي تقوم بالدفاع عن لبنان كل لبنان، وبالتالي على القوى السياسية ان تقوم ما يقع على عاتقها لتحصين الدولة ومؤسساتها.

bazzalkhadija899@gmail.com