طهران تُرحب بردّ حماس على مقترح الوسطاء: مظهر من مظاهر قوة المقاومة الميدانية
وزارة الخارجية الإيرانية تُرحّب برد حركة حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتؤكّد دعم طهران المقترح المقدم لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
رحّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، برد حركة حماس على المقترح السياسي الذي قدمه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تصريح صحافي، وصف كنعاني الذكاء السياسي للمقاومة بأنّه “مظهر آخر من مظاهر قوتها الميدانية”، مؤكّداً دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقترح المقدم لضمان حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الوقف الفوري والدائم لهجمات وجرائم كيان الاحتلال، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال من القطاع، ودعم إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.
وأمس، تلقّى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أبلغه فيه ردّ حماس على مقترح الوسطاء لوقف الحرب في غزة.
وأفادت وكالة “تسنيم” للأنباء بأنّ هنية أكد، في الاتصال، موقف حماس بشأن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في أي اتفاق سياسي.
من جانبه، أشاد أمير عبد اللهيان بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية أمام الكيان الصهيوني في الحرب وفي وجه الإبادة الجماعية ضد غزة، خلال الأشهر السبعة الماضية.
وقدّم تقريراً عن التحركات الدبلوماسية الأخيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية دعماً لفلسطين والمقاومة في الأوساط الدولية، بما في ذلك المشاركة الفاعلة في القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في غامبيا.
أتى ذلك بعدما أعلنت حركة حماس، مساء أمس الاثنين، موافقتها على مقترح الوساطة المقدم من جانب مصر وقطر لوقف إطلاق النار.
وأوضح قيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ الصيغة الجديدة تُفضي إلى وقف إطلاق النار إذ جرى “التغلب على هذه المعضلة”، مشدداً على أنّ حماس أبدت مرونة عالية جداً من أجل التوصل إلى اتفاق، بينما الكرة الآن في ملعب “إسرائيل”.