من يوقف جنون نتانياهو ومخطط إبادة القطاع : كل خيارات التصعيد مفتوحه مع العجز العربي والدولي !…
الصحافي والكاتب السياسي حسن علامه
سؤال كبير وغير مسبوق ،، طرح نفسه بصورة خطيرة في ضؤ تعمد ألإحتلال ألإسرائيلي بفرض حصار مطبق على كل قطاع غزة ،،حيث يواجه ألأهالي فقدان كل مقومات الحياة ،،من مواد غذائيه ومحروقات وألأدوية،،ألى جانب تدمير كل المراكز الصحية والمستشفيات ،،بالتوازي مع تصعيد كبير في حرب الإبادة والتدمير ومنع خروج المدنيين من بيوتهم وأماكن نزوحهم في معظم مناطق القطاع ،فيما الطيران الحربي الصهيوني يدمر البيوت على أهلها ،،،مع وجود ما يزيد عن مليوني مواطن في القطاع ،،وكل ذلك يطرح أسئلة صعبة وخطيرة عن مصير الأهالي ومصير حياتهم وأطفالهم ومرضاهم .
،إذا ،فبعد مايزيد عن عشرة أيام من تعمد المحتل الصهيوني لإحتلال معبر رفح مع مصر وإقفال معبر كرم أبو سالم وكل المنافذ للدخول إلى القطاع ،بينما لجأ قادة العدو منذ طوفان الأقصى لتقنين إدخال المساعدات وسط تواطئء مصري وعربي ودولي ،وإستحالة مغادرة أي المرضى ممن حالتهم الصحية بالغة الخطورة ولا زال هذا الصمت مستمر ،رغم الحصار المطبق .
لا يمكن لأي متابع تجاوز الصمود ألأسطوري لأهالي القطاع في مواجهة شلال الدم النازف نتيجة حرب ألإبادة وتدمير كل مقومات الحياة من جانب الإحتلال المتوحش والمجرم ،، ولا تجاوز بطولات المقاومة التي لم يشهد التاريخ مثيلا لها من جانب المقاومين ،، وتمكنهم من إلحاق الهزيمة بألة القتل والنازية للعدو ،،لكن ،،مع هذا الصمت العربي والعالمي ،،ومع إيغال قادة الكيان الصهيوني وجيشهم في هذه المحرقة والحصار الكامل وإصرارهم على مواصلة العدوان وفرض التهجير داخل القطاع لما يزيد عن عشرة مرات منذ بدء العدوان قبل مايزيد عن سبعة أشهر ،، ومنع فتح المعابر ،،لذلك فالسؤال إلى متى يمكن لأبناء القطاع الصمود دون حتى رغيف خبز وبالتالي ،،إحتمال تفشي المجاعة في كل مناطق القطاع ،،في وقت وسع المحتل من التدمير والقتل والإعتقال في مناطق الضفة الغربية المحتله ،،مع محاولة كيان الإحتلال سحب مافعله في القطاع على الضفة الغربية ؟.
وباتت كل الدلائل تؤكدأن النازيين الجدد في تل ابيب وحماتهم في الولايات المتحدة والغرب يعملون لإنتقال محرقة الدم و البارود إلى كل شبر من مناطق قطاع غزة ،،وبالتالي يتأكد أن مخطط القتل والتهجير والمجاعة يستمر ويتصاعد سعيا لدفع سكان القطاع للنزوح بإتجاه الأراضي المصرية ،،فيما المجتمع الدولي ،إما مشجع لجريمة العصر وإما صامت ،،وعلى رأسهم أنظمة العرب اللعينة ،،أما الشعوب العربية ،فبمعظمها لا تبالي ولا تخجل بطأطأة رأسها أمام العدو الممعن بالقتل والتدمير والتهجير .
ومن خلال ذلك يتبين جليا ،ان الموقف الأميركي يمعن في المتماهي والمشاركة بالعدوان بكل تفاصيله، و أما ما نسمعه من حين لأخر من تصريحات ومواقف أميركية عن خلافات بايدن مع نتانياهو وحكومته وتهديد بوقف بعض الدعم الأميركي فهو لا يتعدى الدعاية ألإعلامية من جهة وتباين شكلي بين ما تسعى له إدارة بايدن وحكومة العدو ،من حيث بعض تفاصيل مسار العدوان على القطاع ،ولذلك فالمخط لا زال هو نفسه بين البيت الأبيض وقادة المحتل الصهيوني وهدفه ألأول تهجير أهالي قطاع غزة ولو بعد حين نحو مصر بالتوازي مع الأهداف الخبيثه لقرار إدارة بايدن بإنشاء ميناء عائم في بحر غزة.
وفي الخلاصة ،،فمع إستحالة قبول نتانياهو بوقف لإطلاق النار ،ما يعني نهايته السياسية ،، وعجز المجتمع الدولي عن كبح جنوح رئيس وزراء العدو ومن خلفه في وقف حرب الإبادة والمجاعة ،،تبقى كل السيناريوهات مفتوحه بهدف تنفيذ مخطط تهجير أهالي قطاع غزة إلى خارج أرضهم ،ومعها تبقى إحتمالات الحرب الشاملة قائمة ،،فقادة الكيان الصهيوني لن يتوانوا عن القيام بأي مغامرة ،رغم إرجحية هزيمتهم وهزيمة كيانهم في الحرب القائمة أو في أي مغامرة أوسع وأشمل .