أخبار محلية

تبكي القوافي إن أهلَّ محرمُ…

الشاعرة زينب حسن البزال

تبكي القوافي إن أهلَّ محرمُ
فتنوحُ آماقُ القصيدِ وتَسجِم

تهمي علی من خُضِّبَتْ أجسادُهم
وضلوعُهم خيلُ اللئامِ تُهشِّم

وتحومُ في أفقِ الطفوفِ ملائكٌ
تبكي لذكری كربلاء وتلطمُ

تجثو علی قبر الحسين بحرقةٍ
لتنالَ عطفاً من حبيبكِ فاطمُ

فتناشدُ الزوارَ عند ضريحهِ
هذا حسينٌ للجروحِ مُبلسِمُ

من ذا يفوز بلثم تُربك سيدي
من للشعائر حاميٌ ومُعَظِّمُ

يابن البتولِ تقرَّحتْ آماقَنا
فالقلبُ يبكي والمدامعُ عَندَمُ

لن ننسی زينب مذ رأتكَ مخضباً
والسوطُ يُدمي متنَها ويؤلَّمُ

مثكولةٌ تبكي فِراقَ أحبةٍ
الدَّهرُ عن آهاتِها مُتكلِّمُ

لهفي لمن ورثت مصائبَ أمِّها
والقلبُ منها للقضاءِ مُسلِّمُ

سلْ كربلاء وسلْ ضفافَ العلقمي
فمصابُها عند الفراتِ مُترجَمُ

عباسُها فوقَ الصعيدِ مبضَّعٌ
وبسمعها خيلُ الزنيمِ تُغمغمُ

فتناشد الزهراء بصوت محرقٍ
أماهُ هاأنذا أُسَبُّ وأُشتَمُ

أماهُ من لي واللئامُ تهينني
والحيلُ مني في الطفوفِ مُهدَّمُ

فيتيمةٌ تبكي وأخری تنزوي
بخيامنا نارٌ تَشبُّ وتُضرَمُ

ياشيعةَ الزهراءِ واسوا زينباً
وابكوا عليها إن أهلَّ مُحرمُ

ولتلطموا هاماتكم حزناً علی
من في الوجود تطهروا وتكرَّموا

زينب حسن البزال
السلام عليك يا حبيبي يا حسين
السلام عليك يا زينب الحوراء
السلام علی قلبك الصبور ولسانك الشكور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى