عماد الأشقر: على ركام الحجارة نتسلق، لنهزم العدو ونتفوّق..
كتب مدير عام التربية عماد الأشقر:
من دماء سالت لتروي الأرض، استلهمتم مداد أقلامكم، لتكونوا طلّابًا يروون حكايات الإصرار والإنتصار….
طلّابٌ أبطالٌ أنتم، ما هبتم عدوًّا معتديًا، وواجهتم بعزمكم وجدكم واجتهادكم صواريخه وقذائفه ومسيّراته…
وبصلابة شامخة كالأرز، وبإرادة ثابتة كشتلات التبغ، كان إصرار الإدارات والأساتذة نافذًا، فزرعوا وأينع ثمرهم، وحصد الطلاب الإستعداد والنجاح والتفوق، فألف شكر، وألف رحمة على الأساتذة الشهداء الذين شرحوا للطلاب دروس الوطنية والإباء والعزة، وكانوا في الميدان يدافعون عن لبنان وأطيافهم في الأذهان وكُرّموا عند الإمتحان…
وهمزة الإلتقاء كانت أمهات وآباء، كفكفوا دمعَ فقدهم وخوفهم وقلقهم، وبسطوا لفلذات أكبادهم أكفَّ دعمهم ومواكبتهم، فكانوا خيرَ مؤتمَنين على الممتحِنين…
ونحو الإستحقاق وُجهت البوصلة، وربان الإبحار كان وزير التربية القاضي عباس الحلبي، المقاوم بالتربية، والمجابِه بالحرص، والمواجِه بالمسؤوليّة فكلمة شكرًا إن كفت ما وفت….
ولكل فريق وزارة التربية من رؤساء دوائر ومصالح وأقسام،وللهيئتين التعليمية والإدارية التي راقبت وترأست المراكز شكرًا لكم، لتعبكم، لإصراركم، وشكرًا لوجدانكم الذي كان فيه الوطن هو الحاضر الأول، فكان عملكم دؤوبًا بلا ملل وبلا كلل…
وها هي أصوات نجاحنا تطغى على أصوات أعدائنا، والجنوب الأبيّ يسطر ملحمة الصمود البطوليّ، وها هو أيار الإنتصار مجدّدًا يحيا في ربوع تموز…
ها هو الجنوب يكتب مجدَ الشهداء، وينسج أسطورة البقاء، ووفاءً له، كتب الطلاب على أوراقهم، ولم يثنهم دمع أحداقهم، فالإنهزام في أبجديتهم ليس له وجود، وطموحهم لا تكبح جماحه أية قيود…..
تِدْ في الأرض إنتصارك أيها الوطن….مداد أقلام طلابنا هو دماء شهدائنا..
على ركام الحجارة نتسلق، لنهزم العدو ونتفوّق…