أولوية نتنياهو مواصلة الحرب لا استعادة الأسرى.. والميدان سيكسر عنجهيته
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، يتحدث عن تطور مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وعن الروح المعنوية التي يحملها المقاومون في قطاع غزّة، وتطرّق إلى دور جبهات الإسناد لقطاع غزّة.
أعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، اليوم الخميس، أنّ “جولة المفاوضات الأخيرة انتهت ولم يتم التوصل إلى شيء”.
وقال الهندي، في مقابلة مع الميادين، خلال برنامج المسائية، إنّ “أولوية نتنياهو وحكومته ليست استعادة الأسرى الإسرائيليين، بل مواصلة الحرب على قطاع غزّة”، مؤكداً أنّ “المفاوض الإسرائيلي يُماطل، إذ قال للوسطاء إنّه سيعود إلى تل أبيب، ثم يبغلهم الرد بشأن ما جرى طرحه”.
وأشار الهندي إلى أنّ “الاحتلال، على أبواب الذهاب إلى المفاوضات، أقدم على تصعيدٍ كبيرٍ وخطير عندما طلب إلى كل أهل مدينة غزّة مغادرتها”، موضحاً أنّ “العمل على تهجير أهل مدينة غزة خطوة لا تعني أنّ الاحتلال يرغب في التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف الهندي أنّ “نتنياهو يُجيد اللعب على التنافضات في الولايات المتحدة، وهو يعلم بأنّه كلما اقتربت الانتخابات لا يُمكن الضغط عليه أكثر من أجل التوصل إلى اتفاق”.
وبشأن الدور الأميركي في المفاوضات، قال الهندي إنّ واشنطن لا تريد تحميل نتنياهو المسؤولية عن فشل التفاوض، فتراها تتحدث عن أجواء المفاوضات بحذرٍ شديد.
وقف إطلاق نار دائم
ولدى حديثه عن دور المقاومة في المفاوضات، أكّد الهندي للميادين أنّ “المقاومة أظهرت مرونةً خلال عملية التفاوض، لأنّها حريصة على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني”، معلناً أنّها “وافقت على التفاوض بشأن المرحلة الثانية لاحقاً شرط أن يستمر وقف إطلاق النار خلالها”، موضحاً أنّه “لا يوجد أي مواعيد لعودة الوفد وانعقاد الاجتماعات مرّةً أخرى”.