حـ.ركة أمل أحيت اليوم الثامن من المجالس العاشورائية في ساحة القسم – صور.
الفوعاني: نحن بحاجة الى أن نمد القلوب قبل الأيادي ونتصافح بالمحبة لنخرج من كل أزماتنا
أحيت حـ.ركة أمل- اقليم جبل عامل اليوم الثامن من محرم في المجلس المركزي الذي تقيمه في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور عوائل الشهـ.داء، رئيس الهيئة التنفيذية في حـ.ركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني وأعضاء من الهيئة التنفيذية،ومسؤول البلديات المركزي بسام طليس ،النواب السادة الدكتورة عناية عز الدين وعلي عسيران وعلي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري في حـ.ركة أمل، الوزير السابق الدكتور محمد داوود، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، لفيف من رجال الدين، رؤساء الأجهزة الأمنية في صور، قيادات حركية، وحشد من الفعاليات الدينية والسياسية والبلدية والاختيارية والأمنية والتربوية والثقافية وحشود غفيرة من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عباس حمود وتقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة للدكتور مصطفى فوعاني وجّه فيها التحية للشهـ.داء وعوائلهم، قائلاً: ” هؤلاء الشهـ.داء افتدوا الوطن عزة وكرامة وأثبتوا أن الوطنية ليست شعارات إنما هي عيش واحد وإيمان بوطن نهائي لجميع أبنائه”..
وأضاف أن الشهـ.ادة تحمي الأوطان وهي طريق واضح يبدأ بالتضحيات وينتهي بالشهـادة كما قال الإمام الصدر.
وتابع: “نحن الذين نعجن بالدموع أيامنا ونبقى حسينيين ونبقى نتشح بالصبر ونذرف الثبات وجعاً وكلما سقط منا شهـ.يد ارتفعت هاماتنا على مر التاريخ ونبقى هتافاً واحداً هيهات منا الذلة”.
وأكمل: “جراحنا شهادة ترتقي الى الحياة من عين البنية في بعلبك الى قرى عاملة، الى شهدائنا الذي أثبتوا أن أمل إرثها في ثورتك يا وارث الأنبياء وهيهات أن تكون راضخة”.
واضاف أن مدرسة كربلاء هي مدرسة العطاء والصوت الحسيني الذي حدّد الأهداف، “إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي”، حيث انحرفت الأمة عن مسارها بعد أن كانت خير أمة أخرجت للناس فكان لا بد للإمام الحسين أن يواجه هذا الإنحراف ، “إذا كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني”، “ونحن نأتي الى كربلاء لنأخذ منها عِبرة وعَبرة ولنكون كما علمنا الإمام الصدر يوم ارتقى الشهـ.داء في عين البنية أن كونوا مؤمنين حسينيين وليكن هتافنا لبيك يا حسين”.
وقال: “أراد الإمام الحسين أن يكون ناصحاً ومحاوراً وأن يثبت أن القضية قضية صراع بين الحق والباطل، وهذا الدرس الكربلائي أراد من خلاله الإمام الصدر أن يكون عنواناً في وجه العدو الاسرائيلي وهو أول من أطلق شعار إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وأنه علينا أن ننشئ مجتمعاً مقاوماً، وكان يردد علينا أن نصنع من أجيالنا بنادق تواجه هذا العدو وأن لا نخجل من سلاحنا مهما كان وضيعاً”.
وتابع أن حـركة أمل تسعى الى إلغاء الطائفية السياسية لأنه نظام باطل ويشكل هدماً للمجتمع وأسسه وعلينا مواجهته بثقافتنا وبالحوار حتى مع الأعداء، وفي لبنان ليس لدينا أعداء إنما لدينا بعض الخصومات التي يجب أن ترتقي بخطاباتها السياسية وتتواضع أمام أسر الشهـ.داء”، “علينا أن نخفض الكثير من السقوف العالية وننحني بجباهنا العالية أمام هذه الدماء والتي حفظت أبناء كل لبنان”.
وأضار الى أنه “بحوارنا ودعوتنا الى التلاقي والتفاهم إنما نثبت أنها مفردات لها معتقدات راسخة وأننا ضد سياسية الخذل والتخوين، ونريد تحقيق كل الاستحقاقات في الوطن بدءًا من استحقاق رئاسة الجمهورية ومن ثم انتظام عمل المؤسسات وأن نكون أوفياء لأبناء الجنوب لا أن نمنّ عليهم بفتات لا يسد رمق، فنحن بحاجة الى أن نمد القلوب قبل الأيادي ونتصافح بالمحبة لنخرج من كل أزماتنا”.
وختم بقصيدة لمظفر النواب:
” فضةٌ من صلاةٍ تعمُّ الدخولْ
والحمائمُ أسرابُ نورٍ
تلوذُ بريحانةٍ
أترعتها ينابيعُ مكّةَ
أعذبَ ما تستطيعُ
ولستُ أبالغُ
أنَّكَ وحيٌ
تواصلَ
بعد الرسولْ
ومن المسكِ للروحِ أجنحة وفضاءٌ
كأنّيَ أعلو…
ويجذبني أنَّ ترابَكَ هيهات يُعلى عليه
وبعضُ الترابِ سماءٌ
تنيرُ العقولْ…
ليس ذا ذهباً ما أقبّلُ…
بل حيثُ قبّل جدّك
من وجنتيك
ودرَّ حليبُ البتولْ…
ثم كانت السيرة الحسينية مع عميد المنبر الحسيني السيد نصرات قشاقش.