ينتشر على السوشيال ميديا مواقع وصفحات تحت مسميات مكافحة الفساد
ما علاقة الحسابات الوهمية التي يديرها صهاينة مع الناشطة المتوارية نادين بركات تحت مسمى “ثورجية”؟
كتب التربوي عمر الشبّ.
١٤ آب ٢٠٢٤
ليس غريبًا أن يحدثنا العدو الإسرائيلي أنه قادر على إسقاط صواريخه على أي نافذة منزل يرغب ، كيف لا وبات لبنان مكشوفًا بهذا القدر أمام عملاء الداخل والخارج ؟
“للكعبة ربّ يحميها” ، من هذا القول الشهير سنتجنب الحديث عن الأمور العسكرية فهي لها أهلها وخبراؤها، وسنكتفي بالإضاءة على ظاهرة قد لا تختلف بأضرارها عن آلة القتل الصهيونية.
ينتشر على السوشيال ميديا مواقع وصفحات تحت مسميات مكافحة الفساد والأفكار الثورية يديرها أشخاص من داخل ولبنان وخارجه وتقوم هذه المواقع بتجنيد أشخاص بعد إيهامهم بأنهم يكافحون فسادًا معينًا.
سنكتفي بمقالنا هذا بذكر من تسمى الناشطة نادين سميح بركات وهي بالمعنى الأمني والقضائي متوارية عن الأنظار ( تقيم في أمريكا ومطلوبة للقضاء اللبناني بعدة قضايا) وهي تعتمد على النشر عبر تطبيق الفيسبوك ومنصة إكس وانستغرام منشورات تحت مسمى مكافحة الفساد وتقوم بالقدح والذم والتعرض لأعراض الآخرين وكراماتهم الشخصية ، بعد حصولها من مصادرها على مستندات وتصوير ضحاياها وزوارهم ( قادة حزبيون ومسؤولون أمنيون ونواب في زمن الحرب) وتحركاتهم وارقام سياراتهم وهواتفهم وهواتف أفراد عائلاتهم وعناوين منازلهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : “وزراء ونواب ومدراء عامون ورؤساء أجهزة أمنية حاليون وسابقون ورؤساء أحزاب لبنانية وموظفون في وزارات عدة وأصحاب مستشفيات ومدراء بنوك وشركات وغيرها”.
نشاطاتها عبر تطبيق الفيسبوك
تدير بركات عدة صفحات نذكر منها : Nadin Barakat و Lebanese Decent Revolution _ LDR ثورة الحق ، والعلاقة بين الصفحتين واضحة جدا لجهة تطابق المنشورات والأفكار والمحتوى ولوجود تعاون بإعادة النشر بين الأولى للثانية والعكس ( صورة مرفقة لكل منهما).
الأمر طبيعي لغاية الآن ، لكن عند التعمّق بنوعية المنشورات وخاصة في صفحة ثورة الحق فهي تهدف إلى جعل اللاطبيعي طبيعيا وهذا يندرج تحت عنوان التسويق للتطبيع ناهيك عن تطابق ما تنشره هذه الصفحة بتلك الصفحات الصهيونية التي تسوّق لوضع خانة المقاومة في لبنان في مقلب الإرهاب ، ناهيك عن تعمّد الإساءة لقيادات المقاومة في لبنان وفلسطين والإساءة والتشفي بسخرية من إغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.
قد يبدو للبعض القليل ايضًا أن الأمر طبيعي ، لكن قد لا يبدو لهم ذلك بعد التدقيق أكثر، فعندما تتفاعل مع هذه الصفحة حسابات لأشخاص صهاينة وتحمل أسماء باللغة العبرية وصور أعلام اسرائيلية فسيكون لهم رأي آخر ، فمثلا يوم إغتيال القيادي اسماعيل هنية تفاعل حساب بإسم wael Arabi وعلق بحرفيتها : “عقبال الكل مرة واحدة وخلي هالدنيا تخلص من وسخهم مقاولة وممانعة إسلامية شي بيهوي”.
اللافت من خلال التدقيق في الحساب المذكور أنه نشر في ٣ آب فيديو لصفحة باللغة العبرية وتحمل صورة للأعلام الصهيونية ، ومنشورات حاقدة بحق الشهداء وقيادات المقاومة في لبنان وفلسطين والتسويق للعدو.
( صورة مرفقة تثبت ما أوردناه أعلاه)
بالعودة إلى المطلوبة للعدالة في لبنان نادين بركات فقد إستطاعت تجنيد أشخاص بأعداد كبيرة في الوزارات والدوائر الرسمية والبنوك والمرافق الحيوية من موظفين ومتعاقدين وحجاب وعمال ومستخدمين ، وللمثال لا الحصر فهي تتعامل علنا مع الموظف الممتنع عن الدوام ه. ف. دون الحفاظ على سرية التواصل برغبة منه ، وهو بدوره قام بتجنيد المتعاقد لدى وزارة التربية ع. ال “غ”. وقد رفعت شكوى بهذا الصدد من مسؤولين في وزارة التربية بحق بركات وال”غ” و”ف” وصرح غ. لدى التحقيق معه صراحة أن ف. كان يطلب منه معلومات تفصيلية عن وزارة التربية وبعد افتضاح أمره تم فسخ عقده في نهاية عام ٢٠٢٣ وبسحر ساحر عاد وجدد عقده والتحق بالمنطقة التربوية ببيروت بدلا من مبنى وزارة التربية رافقتها ضغوطات مورست على وزير التربية تحت مسميات طائفية.
إضافة إلى ذلك تتباهى بركات بأن أجهزة أمنية لم تحددها في الداخل أو الخارج تساعدها ، فعلى سبيل المثال استطاعت أن تحدد حساباً وهميا ضايقها فقامت بنشر “بوست” حددت فيه سكن صاحب هذا الحساب في منطقة تحويطة الغدير بالضاحية الجنوبية وحددت نوع الهاتف ورقم ال “آي پي” له وهذا عمل يندرج من مهام الإستخبارات وليس شخصا عاديا.
هذه واحدة من مئات حالات التجنيد التي نجحت بركات بإستخدامهم في زمن الحرب وقبلها، ناهيك عن علاقات وتقاطع منشورات ومعلومات بينها وبين صحافيين محسوبين على جرائد لبنانية مكتوبة محسوبة على محور الممانعة في الأصل.
بركات اليوم متوارية عن الأنظار ففي حقها عشرات الشكاوى ومذكرات التوقيف والبحث والتحري وهي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقوم مصادرها الذين جندتهم بالتهجم على الجهاز الأمني الذي يقوم بهذا التحقيق ، وهي على تواصل مع آخرين خارج غرف التحقيق لحظة دخول المُدعى عليهم ولحظة خروجهم كما حصل عندما تمّ التحقيق مع “غ” لدى مكتب جرائم المعلوماتية وقد دون المحققون ملاحظة في المحاضر وضموا إليه تلك التهجمات التي قامت بها بركات على مكتبهم على صفحاتها بالتزامن مع التحقيق.
هذه القضية لم تعد برسم الأجهزة المعنية فحسب ، إنما بات لِزاماً على هذه الأجهزة التحرك سريعًا ووضع يدها على أخطر الملفات في زمن الحرب ولا سيما مكافحة الإرهاب والتجسس لدى مديرية مخابرات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات لدى قوى الأمن الداخلي ، فصحيح أن بركات خارج البلاد إنما أدواتها في لبنان ويمارسون الخطيئة بعلمهم أو بدون من هواتفهم الذكية وهم بالعشرات التي تدور حولهم الشبهات بالتواصل مع بركات (كي لا نقول بالمئات من كافة الوزارات والدوائر) الذين وقعوا ضحية الإيهام بأنها ناشطة تكافح الفساد أو لتصفية حسابات شخصية أو حزبية أو تنافسية على زملاء لهم.
( المقال يتضمن ٤ مستندات)