أخبار محلية

المفاوضات ..

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه.
………..
أيام حاسمة يتوقف عليها إلتزام تل أبيب بالصفقة،، وإما التدحرج نحو التفجير الشامل : كلمة السر مرهونه بتغيير واشنطن لسياسة تبني شروط نتانياهو.
…………..
مع تمديد الجولة الثالثه من مفاوضات الدوحة من خلال إنعقاد مايسمى اللجنة الفنية في القاهرة،، على أن تعاود المفاوضات على مستوى رؤساء الوفود قبل نهاية الإسبوع،، لمتابعة، مناقشه ماكان وصفه ببان الجوله الماضيه وتحديدا القضايا العالقه،، وما أضافه رئيس حكومة إلإحتلال بنيامين نتانياهو من شروط جديدة،، رغم أن جولة الدوحة نهاية الإسبوع الماضي وما تضمنه البيان عن كل من الولايات المتحده وقطر ومصر،،وايضا المقترحات الاميركية،، لم تقارب الموجبات المطلوبه لصفقة وقف النار ،، و بالدرجه الأولى ماكانت طرحته حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.

وحتى لا يتم الجزم بصعوبة وصول المفاوضات لإتفاق حقيقي يوقف العدوان الصهيوني، على خلفية الرفض المطلق من نتانياهو لكل شروط الصفقة،، وتماهي ألإدارة الاميركية مع سلوك قادة العدو،، لنسلم إفتراضا بما تبثه ألإدارة الاميركية من حصول تقدم _ لم تتضح معالمه _ اي إعتماد نظرية التشاؤل.

وما يمكن التوقف عنده للقول بنطرية التشاؤل جملة إعتبارات الأبزر،، حاجة البيت الأبيض ومعه الحزب الديمقراطي ومرشحته لإنتخابات الرئاسة الأميركية كمالا هاريس لوقف العدوان، لأن ذلك يساعد في تحسين شعبية هاريس،، وكذلك،،محاولة الاميركي لضبط تفلت الحرب في الشرق الأوسط نحو حرب شاملة، وكذلك وجود توجه واسع دوليا للوصول إلى صفقه،، وحتى الواقع المنهار داخل كيان العدو، ولو ان نتانياهو ومجموعة المتطرفين في حكومته مستعدون لفعل كل أشكال الحماقة والعدوان لجرجرة ألإدارة الاميركية حتى تدافع عن قاعدتها العسكرية في فلسطين المحتله،، ولذلك،، فالموقف الاميركي،، يؤدي لاحد أمرين،، توهم البيت الأبيض انه قد يتمكن من تمرير الصفقة كما يريدها الإسرائيلي،، وإما إستمرار المفاوضات،، للمفاوضات،،لتأخير رد قوي المقاومة،،خصوصا أن هناك خشية لدي البيت الأبيض ان يكون رد طهران وحزب الله،، قويا ومؤلما،، وبعدها لجؤ كيان العدو للتصعيد بشكل غير مسبوق ما يعني مشاركة للولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على قوى المقاومة،، و تداعيات الحرب الشاملة على الشرق الأوسط والعالم،، بما في ذلك المصالح والوجود الاميركي في الشرق الأوسط.

ورغم مايبث من أجواء تشاؤليه،، لكن هناك إجماع شبه تام بأن الوصول إلى صفقه بإستحالة قبول القاتل نتانياهو بموجبات هذه الصفقه،، وهو ما يتضح عبر معطيات حساسه وعبر المناورات المستمرة من رئيس حكومة ألإحتلال، بالتوازي مع حالة ألإنعدام والتواطىء مع المحتل من البيت الأبيض،، ويمكن إيراد بعض هذه المطيات،، حيث يكفي تهرب نتانياهو من تنفيذ أحدها لإنهيار الصفقة، وكذلك جنوحه نحو تفجير الحرب الشاملة،، من أبرز هذه المعطيات :

_تكرار رئيس حكومة العدو برفضه الكامل لكل مطالب الفصائل الفلسطينية،،من عدم الإلتزام بأن تكون بداية لوقف إطلاق النار،، وهذا الرفض ينسحب على كل البنود ألاخرى،، بل يضع بإستمرار المزيد من الشروط والعراقيل لمنع الوصول لصفقة مقبولة من الجانب الفلسطيني، وهو الأمر الذي كشفته بوضوح حركة حماس في الساعات الماضية،، بعد تبلغها بما إنتهت إليه الجولة الاخيرة في الدوحة،، فبيان حماس،، ولو أنه لم يحدد بوضوح المسؤوليه الاميركية عن مراوحة المفاوضات،، لكن البيان أكد ان كل جرى بحثه في المفاوضات الاخير قاعدته الأساسية السير بالشروط الإسرائيلية وتجاوز جوهر البنود الأساسية لإتمام صفقة مقبولة من الجانب الفلسطيني.

_إن بث الأجواء الإيجابية من الجانب الاميركي،، لم يقترن بأي جدية أميركية للضغط على المحتل وبخاصة نتانياهو للإلتزام بموجبات الصفقه،، بل بالعكس فإدارة بايدن تنبني كل الرواية والاكاذيب من جانب رئيس حكومة إلإحتلال،، منذ اللحظة الأولى العدوان على القطاع وجولات التفاوض السابقه،، ووفق ما تم تداوله من معلومات عن ماقدمه الاميركي من إقتراحات تتبي كل السردية الصهيونية، بما خص المفاوضات،، وتلجأ إدارة بايدن في الوقت نفسه لتشجيع قادة العدو على مزيد من الحماقات والعدوان عبر الدعم العسكري على مدى الساعة،، إلى جانب ألإستنفار العسكري الاميركي في مياه الشرق ألاوسط والقواعد الأميركية في المنطقة ،، وبالتالي،، فمسار الموقف الاميركي المتجدد يراد منه في نهاية الجولة المنتظرة لمحاولة تحميل حركة حماس مسؤولية فشلها.

وكل ذلك يبين،، أن ماتريده واشنطن لا يتعدى محاولة تمرير صفقه تفضي لهدنه مؤقته في احسن الأحوال،، دون أي إلتزام بعدم معاودة عدوانه،، بل،، إستعدادها لتقديم ضمانات لنتانياهو بأنه يستطيع معادوة العدوان بعد إنتهاء المرحلة الأولى من الهدنه،، بتبريرات كاذبه،، مع ان كل الخبراء في الغرب وقد كشف الإعلام الإسرائيلي بعضا مما يريده نتانياهو من خلال الرسالة التي بعث بها لحليفيه في الحكومة، بن غفير وسموتريتش،، يطلب منهما أعطائه فرصة ٤٢ يوما لإنجاز المرحلة الأولى من الصفقة _ اي إطلاق أكبر عدد ممكن من ألأسرى الصهاينه _وبعدها سيعاود عدوانه على غزة.

و لذلك،، فمعظم المستويين السياسي والعسكري ومعهم أكثرية المستوطنين،، في داخل كيان العدو،، يعتقدون أن كل ما يريده نتانياهو اليوم،، ضمان دخول الولايات في الحرب معه،، بعد إشعال الشرق الأوسط،، بحيث ان هناك العديد من الخبراء يحذرون من غدر نتانياهو في الأيام المقبله،، من خلال لجؤه مجددا لتنفيذ حماقه جديده بإستهداف احد المواقع الحساسه في أحد ساحات جبهات المساندة،، بما في ذلك،، عدم إستبعاد محاولة إغتيال احد قادة المقاومة في إحدى ساحات المساندة،،و قد عبر موقف رئيس حكومة العدو مساء الأحد عن جنوح هستيري بتعطشه لمزيد من المذابح، وإشعال المنطقه،، خصوصا ان كل تجليات الموقف الاميركي تشجع نتانياهو نحو الحرب الشاملة،، وحتى العديد من دول الغرب.

وفي الخلاصة،، من المؤكد ان كلمة السر الاميركية حول مفهومها لجولة المفاوضات الجديده،، ستتوضح بكل تفاصيلها من خلال ما سيبلغه وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن لقادة العدو، وبخاصة مع نتانياهو،، ولو أن مواقف واشنطن ثبت تبنيها لكل الرواية الإسرائيلية،، وإنما الجديد هذه المرة الخطر الذي تدركه ألإدارة الاميركية بخطر تفجر الحرب الشاملة،، مع التغييرات والتطورات الخطيرة في ألإسبوعين الماضيين بعد عدوان إلإحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران واليمن.











			
		

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى