ما نفذته المقاومة اليوم ؟
الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه .
………………
كلمة الفصل للسيد نصرالله : المقاومة تجاوزت بردها كل توقعات إلإستخبارات الصهيونية والأميركية وأسقطت كل رهانات العدو لتثبيت قواعد جديدة !.
…………….
قبل الحديث عن الرد الذي نفذته المقاومة فجر اليوم على كيان العدو الصهيوني ردا على العدوان الإسرائيلي قبل ثلاث أسابيع على الضاحية الجنوبية وإغتيال القائد العسكري فؤاد شكر ، نسأل أصحاب ألسنة السؤ من مرتزقه ومرتدين وجماعة ” القبض ” من السفارات والبترودولار ،وما لجؤ إليه بعد العدوان على الضاحية من تهويل وعويل مما تنتظره المقاومة حتى قبل ردها على الحماقة الصهيونية ،ماذا سيقولون اليوم بعد إنطلاق الرد من المقاومة على المحتل النازي ومن خلفه ألأميركي وما حققه هذا الرد ،،ولو أن ” مايستروا ” شلل العمالة وإلإرتزاق أعد لهم مسبقا الدور الجديد من الكذب وما على هؤلاء سوى الخضوع والتسويق لسردية النفاق وإلا ،،يتوقف ما يعتاشون عليه ثمنا لعمالتهم .
وبإنتظار إعلان المقاومة تفاصيل عملية الرد وما إستهدفته من مواقع دقيقه ،،،فمن الواضح أن المحتل ألإسرائيلي فشل في تعطيل رد المقاومة بإتجاه عشرات المواقع والثكنات العسكرية ومواقع أخرى وغطت أكثر من ١٥٠٠ كلم متربع من مساحة فلسطين المحتله ،رغم كل إكاذيب نتانياهو وقادته العسكريين والمسؤولين الأميركين ،،وإلإعلام الإسرائيلي وألاميركي وبالتالي ،،فما عمد إليه العدو عبر نتانياهو من تضخيم ـ الخداع واضح في مضمون موقف رئيس حكومة العدو عن صد هجوم كان مقررا بستة ألاف صاروخ،،ماهو سوى دعاية أمام الجمهور الصهيوني بأنه سجل إنتصارات وهمية , بالتوازي مع إصدار موقف بمفعول رجعي عن مسؤولين إسرائيلين وأميركين من أن الإحتلال لجأ لعملية إستباقية قبل بدء رد المقاومة ،،بينما توكد معطيات الميدان ورد المقاومة أن هذا الكلام ، مجرد رفع معنويات لجيش العدو وجمهوره .
ورغم ذلك ،فالمحتل بدأ بإلإعتراف تدريجا ،،بالمواقع الدقيقه التي قد تكون إستهدفتها المقاومة ،،حيث إعترفت صحيفة ” يدعوت الإسرائيلية “
من إلى أن المقاومة إستهدفت مقر الموساد الصهيوني في تل أبيب بمفترق جليلوت ومقر الوحد ٨٢٠٠ ،،والتي تعد من أهم منشآت المخابرات العسكرية الإحتلال والمعروفة بإسم ” أمان “وتقع في هرتسيليا بشمال تل أبيب ،بجيث يبتعد مقر الموساد والوحدة ٨٢٠٠ حوالي ١١٥ كلم عن حدود لبنان .
إذا ،وبإنتظار ما سيكشف عنه الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله عند السادسه من عصر اليوم بإلإثبانات والبراهين حول المواقع الحساسة التي تم إستهدافها في عملية الرد على جريمة قصف الضاحيه الجنوبيةوما ستحمله كلمته من رسائل ساخنة لقادة العدو ومن خلفه الأميركي وكل من يقف مع العدوان .
لذا فقادة الإحتلال ،بدءا من المجرم نتانياهو ،،ومعه حليفه في القتل وإلإجرام،اي إدارة بايدن ،، أمام ثلاث خيارات،،صعبه وخطيره ،بل هي ستحدد مصيره ومصير كيانه ،،وهي :
١-أن يخضع نتانياهو ومعه إدارة بايدن لقواعد الحرب الجديدة التي ثبتتها المقاومة ،وبما يدفع الإدارة ألأميركية لممارسة ما يفترض من ضغوط لإلزام نتانياهو القبول بكل موجبات الصفقه ،،وأيضا هنا على المفاوض العربي أن يخرج من كونه مفاوضا محايدا نحو ممارسة الضغط على الأميركي والإسرائيلي للقبول بالصفقة .
٢- أن يركب رئيس حكومة العدو رأسه ويذهب نحو عدوان واسع بإتجاه لبنان ،،إما بدعم أميركي وإما محاولة ” جرجرة ” واشنطن للمشاركة بالعدوان ،،ما يعني أمرين رئيسين بأن المحتل فتح أبواب الجحيم ووضع مصير كيانه في المجهول ،،كما أن مشاركة أدارة الحزب الديمقراطي في العدوان تعني القضاء نهائيا على حظوظ مرسحته كمالا هاريس للفوز في إنتخابات الرئاسة ألاميركية ،،وهذا السيناريو أصبح مستبعدا ألأن ،،بعد خضوع المحتل لقواعد الحرب الجديدة التي ثبتتها المقاومة .
٣-أن ” يبتلع ” المحتل ورئيس حكومته عملية الرد الذي نفذته المقاومة ،،عبر ما لجأ إليه من عدوان جوي وبري على قرى جنوبية ،،بالتوازي مع إفشال مفاوضات القاهرة ،،وهو مايعني تصعيد حرب ألإستنزاف من جانب المقاومين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتله ،،ومن جبهات ألإسناد ،اوسع وأشمل مما سبق عملية رد المقاومة ،،وهذا السيناريو الأكثر ترجيحا ،،مع قناعة المحتل بأنه عاجز عن القيام بحرب شاملة دون مشاركة مباشرة من ألأميركي ،،من جهة وقلق الحزب الديمقراطي وإدارة البيت ألابيض من مخاطر إشتعال الشرق ألاوسط على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم وعلى مرشحته للرئاسة كمالا هاريس .
وفي الخلاصة ،،فاليقين إلى أن رد المقاومة ،،شكل رسالة واضحة للأميركي حيث يتواجد رئيس هيئة أركان جيوشها تشارلس براون في تل أبيب بهدف إفهام ألأميركي أن عليكم لجم حليفكم نتانياهو وغير ذلك،،ويبدوا أن وجود براون في كيان العدو أريد منه تأكيد إلتزام واشنطن بما تزعمه ” أمن دولة ألإحتلال “وايضا منع نتانياهو من أي مغامرة ، ،،فمحور المقاومة على إستعداد على أي مغامرة صهيونية بشن عدوان واسع ،مهما كانت طبيعته ،،والرد رسالة أيضا لمن يشارك في مفاوضات القاهرة اليوم من إسرائيليين وأميركيين ومفاوضين عرب من أن إستمرار مسرحية المفاوضات سيقابلها توسيع ضربات جبهات ألإسناد ،،وبالتالي ،،فتسويق بعض المفاوضين بما فيهم المصري ،، من أن معبر فيلادلفيا يمثل العائق الوحيد أمام إنجاز الصفقة هو تغطية لمماطلة نتانياهو لنسف كل ما كان تم الإتفاق عليه في المفاوضات السابقة حول كل بنود الصفقة .