الشيخ حبلي: ذكرى المولد النبوي الشريف محطة إيمانية من أجل التمسك بالقيم والمبادىء التي أرساها الدين الإسلامي
دعا الشيخ صهيب حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة الى أن تكون ذكرى المولد النبوي الشريف محطة إيمانية من أجل التأكيد على التمسك بالقيم والمبادىء التي أرساها الدين الإسلامي الشريف عبر رسول الله (ص)، لا سيما قيم العدل والأخلاق والمسامحة، وذلك عملاً بقوله تعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
وتابع:”من هنا نسأل هل تكمن العدالة في فرض المزيد من الضرائب على المواطنين المثقلين بالأعباء، وهل العدالة في إلزام أهالي الطلاب على دفع أقساط خيالية لتعليم أولادهم، بينما لا تقوم الدولة بأبسط واجباتها من خلال تأمين أبسط الحقوق للمواطن من ماء وكهرباء واستشفاء؟، وهل يعقل ان نرى العسكريين المتقاعدين وهم يتحركون في الشارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة بعد ان قدموا شبابهم وحياتهم فداء للوطن؟
وأضاف الشيخ حبلي:” نتمنى ان تحمل ذكرى المولد النبوي الشريف الطمأنينة والخير والعزة والنصر لغزة وأهلها وللضفة الغربية المحتلة وكل أرض فلسطين النازفة منذ أحد عشرة شهراً على مرأى ومسمع العالم ومن ضمنهم ابناء الدول الإسلامية للأسف، بينما آلة القتل الصهيونية تواصل إبادة الشعب الفلسطيني الذي بات ينتظر الموت قصفا او جوعا او عطشاً، فأين أمة الإسلام والمسلمين عن نصرة غزة واغاثة شعبها.
وختم الشيخ حبلي مستنكرا الإعتداءات الإسرائيلية التي تطال جنوب لبنان واستهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني الذي قدم كوكبة من الشهداء والجرحى، بعد ان تم استهداف الفرق الإسعافية، ما يؤكد على طبيعة الكيان الصهيوني الذي يتقن لغة القتل وسفك الدماء وارتكاب المجازر، سواء في فلسطين وغزة او في جنوب لبنان او في سوريا حيث شهدنا على المجزرة التي طالت مصياف السورية والتي تندرج في سياق الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني مستهدفا كل دول المنطقة ما يؤكد ان مشروع كيان العدو لا يهدف الى إبادة فلسطين وشعبها، بل يريد ان يستهدف دول المنطقة التي تقف الى جانب فلسطين وقضيتها ومقاومتها، لكن الحق سينتصر مهما طال أمد الباطل الصهيوني، وها نحن نشهد على بداية نهاية هذا الكيان الذي لم يكن ليستمر لولا الدعم الاميركي والغربي اللامتناهي عسكريا وسياسيا ومادياً.