أخبار محلية

♦️نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في تأبين الشهيد هاني عزالدين ‏في بيروت 14-9-2024م

ما هو الجديد؟ الجديد أنَّ قناه الميادين نقلت خبراً عن مصادر أمنية أوروبية، يقول الخبر إن 6 طائرات ‏وصلت إلى داخل قاعدة “غليلوت” إضافة الى وصول طائرات أخرى إلى قاعدة عين شيمر، وأنَّ عدد القتلى ‏في القاعدتين بلغ 22 قتيلاً وأنَّ عدد الجرحى بلغ 77 جريحاً، استعلمنا بطرقنا الخاصة فتأكد لنا أنَّ خبر ‏الميادين موثوق، ويؤيد هذه النتيجة جملة تساؤلات، لماذا أسرع نتنياهو في اليوم نفسه بعد ساعات من العملية ‏ليقول بأنَّ العملية فشلت! ولماذا لم يسمح لأحد لا إعلامي ولا سياسي ولا من أعضاء الحكومة مع أن في ‏العادة يفترض أن يزور رئيس الحكومة ويجول مكان الضربة، قاموا بتعتيم أمني لساعات طويلة ومنعوا ‏على عدة كيلومترات أن يصل أحد الى القاعدة، وبلَّغوا وسائل الاعلام أن لا تذكر شيئاً لا سلباً ولا إيجاباً، ‏فهذا يثير علامة استفهام، لماذا هذا الإطباق الإعلامي؟! ولماذا هذا الطوق الأمني بمحيط عدة كيلومترات، ‏ولماذا بعد أن انتهت العملية أي مضى 20 يوماً حتى اليوم ولا خبر لا سلبي ولا إيجابي لا في الصحافة ‏الإسرائيلية ولا من هذه التسريبات التي يقومون بها، ولا خبر على الاطلاق كأن هذا لم يحصل، هذا يثير ‏علامات استفهام! الأهم أنَّ رئيس وحدة من 8200 الذي هو مسؤول عن الاستخبارات والمعلوماتية ‏ومسؤول عن هذه الثكنة “غليلوت” أعلن أنه استقال من منصبه، لماذا؟ قال بسبب طوفان الأقصى حصل ‏ولم بكن على علم بذلك! الآن استيقظ بعد 11 شهراً من الحرب؟! هم يحاولون التغطية على فشلهم بعدم ‏قدرتهم على معرفة متى سيضرب حزب الله وكيف يحمون هذه القاعدة، وكيف قتل من جنودهم 22 وأصيب ‏‏77.. فخرَّجوها وقالوا أنه استقال من أجل طوفان الأقصى. ‏
الإسرائيلي يكذب يكذب حتى ينقطع النفس، يمنع المعلومات حتى لا يجعل عدوه يتمكن منه، كلنا نعلم أنَّ ‏عملية الشهيد أحمد قصير سنة 1982 قمنا بنشر الفيديوهات والتقارير حول العملية ولكن الإسرائيلي يكذب ‏ويقول أن الانفجار بسبب خلل تقني وساعة يقول أنه بسبب قنينة غاز، ولكن قبل سنتين وصلوا في ‏التحقيقات وأكدوا أنَّها عملية استشهادية، 40 عاماً حتى اعترفوا بذلك! ونحن منذ عملية الأربعين إلى اليوم ‏مرَّ 20 يوماً فقط فلا عجب أنَّهم لم يعترفوا بعد.‏
هذا لا يزيدنا شيئاً نحن راضون ونزداد رضاً، ونشعر بأن هذا الأمر حفر عميقاً عند الجيش الإسرائيلي ‏والقيادة السياسية الذين يعرفون نتائج المعركة ويعرفون أنَّ حزب الله لا يمكن أن يقف متفرجاً أمام ‏اعتداءاتهم بل سيبقى بالمرصاد ويرد الصاع صاعين مرفوع الراس لا يهاب لا تهديدات ولا دول كبرى، ‏لأنه صاحب قضية وصاحب حق والحق منصور عندما يكون رجاله في الميدان وحزب الله دائماً في ‏الميدان.‏
‏ قلنا مراراً أنَّ جبهة لبنان جبهة مساندة لغزة وهذه المساندة واجبة علينا وعلى غيرنا وليست مستحبة، أنا ‏أرفض أن يسألنا أحد لماذا تساندون بل نحن نسألهم لماذا لا تساندون؟! كيف تقبلون أن يجتمع الكفر العالمي ‏على الإبادة وقلَّة الأدب واللاإنسانية ويقتلون الطفولة والمرأة والشجر والحجر والبشر ثم يتفرج الباقون دون ‏أن يقوموا بشيء! إذاً نحن نسألكم لماذا لا تتحركون؟! هذه مسؤولية أمام التاريخ وأمام الناس وأمام الله ‏سبحانه وتعالى في يوم القيامة.‏
‏ إذاً جبهة المساندة مستمرة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزَّة مستمرة وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت ‏إسرائيل من عدوانها وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا ‏بإيقاف الحرب على غزة، أمَّا التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا ‏بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة. ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ‏ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً، وإذا ‏كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ 100,000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم ‏أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، الحرب تزيد النزوح ‏للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، لذلك فكروا على مهلكم ‏وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى