أخبار محلية

ريشة وقلم وحكمة بضمير وقربة لله وحبَّاً لمولانا الأمير…هنيئاً لمستشفى البتول بالطاقم الطبي .

بقلم : خديجة البزال

قال أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام: تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإن للجنة باباً يقال له المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكّل اللَّه به ملكين، واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته، وقديماً قيل اعظم العطاء ان تعطي من نفسك، اقوال وافعال نجدها تتجسد في ما قام به الجسم الطبي على مساحة الوطن الذي اصيب في اعين واكف ابنائه الذين نذروا انفسهم للدفاع عن لبنان كل لبنان، فكانت ردة فعل الجسم الطبي محاولة لرد الجميل والمؤازرة ، ومن ذاك الجسم الطبي الذي لم يكن بمنأى عن الاستهداف الاخير ،
استوقفتني البتول في مدينة الهرمل في الادارة الحكيمة ونظامها واستعدادها التام…

وكيف هب الاطباء للتسابق في تقديم يد العون من اجل تخفيف معاناة اولئك الشباب الجرحى، على مبدأ اذا اشتكى عضواً تداعت باقي الاعضاء للسهر والرعاية، فقد سطر الجسم الطبي ملحمة بطولية وسمو الاخلاق في هذه المحنة، ورغم معرفتي بأنهم يضعون ما قاموا في اطار الواجب الطبي والاخلاقي، الا انني ان اقول شكراً من القلب لكل الجسم الطبي واسمحوا لي ان اشكر الطبيب الجراح الدكتور إحسان المولى والذي له نصيب كبير من اسمه فهو الذي لم يرد مريض طرق بابه ومنحه كل الرعاية بمحبة ودون ان يكسر في خاطره ان كان متعففاً، فما يقوم به هو من اجل الانسان، وفي الازمة الاخيرة تفرغ الدكتور إحسان للتواجد في غرفة العمليات لإنقاذ المصابين والجرحى ولم يتأفف ولم يسمح للتعب ان ينال منه فإنها ساعة للعمل والعطاء من القلب لأشخاص اعطوا ارواحهم للوطن، فهنيئاً لفاعل الخير والمعروف دون تربيح جميلة كما فعل الدكتور إحسان وزملائه وهنيئاً للبنان بجسمه الطبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى