أخبار محلية

تعليقا على الكلام الأميركي حول وقف إطلاق النار


كتب الاستاذ أحمد خير الدين ما يلي :

*
عندما دخلت الصواريخ الباليستية للمقاومة إلى ساح القتال ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين فإنها الغت نهائيا كل الآمال والجهود والمساعي والضغوط الإسرائيلية والاميركية والاوروبية لابعاد خطوط الاشتباك جنوب الليطاني مسافة 7 كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية واسقطت العنجهية والغطرسة الاسرائيليتين في دوامة من الاحباط والضياع .
وقريبا سيحضر المبعوث الاميركي اليهودي مستر آموس هوكشتين إلى لبنان لا لمناقشة ابتعاد المقاومة عن الحدود فقد أصبحت هذه الترهات المرفوضة والغير قابلة للنقاش لا قيمة لها ولا مكان لها على طاولة المفاوضات وانما حضوره هو لبحث إمكانية وقف إطلاق النار على الجبهات المفتوحة بإي ثمن وباسرع وقت ممكن تمهيدا لعودة مهجري الشمال الفلسطيني . املا من المبعوث الأميركي مستر هوكشتين بتأخير منع الانهيارات والتصدعات الكبيرة والمتوقعة على الجبهتين المنهكتين المجتمعية المدنيةوالعسكرية الإسرائيلية وسعيا منه لحفظ ماء الوجه الاسرائيلي من اعلان هزيمة مفترضة .
هذا علما ومن ناحية اخرى أن اهون الشرين لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو الموافقة على عدم فك الارتباط بين وقف إطلاق النار وحصار غزة من جهة وبين وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية اللبنانية من جهة اخرى باعتبار ان كل خططه الحربية الاجرامية ضد غزة وأهلها ومحاولاته المحبطة لتحقيق أهداف الحرب على غزة قد باءت بالفشل الذريع وصار مؤكدا أن اي محاولات أخرى غير مضمونة العواقب كسابقاتها قد تسبب له احراجا مكلفا وأزمة جديدة لا تخرجه من عنق الزجاجة .
وعليه فإن اعلان تعميم
وقف إطلاق النار على جبهة غزة وانسحابه منها ووقف اطلاق النار على اراضي لبنان وقبوله بدفع تعويضات للمتضررين ولاهالي الشهداء اللبنانيين المغدورين هما السبيل الاقرب وربما الوحيد لعودة مهجري الشمال الى اماكن اقاماتهم الحالية .

Screenshot

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى