عراقجي: الكيان الصهيوني جرّ المنطقة نحو الكارثة بدعم من اميركا
صرح وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي أن الوضع في لبنان والمنطقة مقلق بشكل غير مسبوق وحذر من أن المنطقة على شفا كارثة واسعة النطاق وان الدعم غير المشروط من اميركا وبعض الدول الغربية شجع الكيان الصهيوني على ارتكاب الجرائم مع الإفلات من العقاب، معتبرا هذه الحصانة، إلى جانب عدم تحرك مجلس الأمن، بانهما أديا الى جر المنطقة نحو الكارثة.
عقد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، مساء الأربعاء 25 ايلول/سبتمبر بالتوقيت المحلي في نيويورك مؤتمرا صحفيا حول الوضع الحالي في المنطقة ولبنان، قال فيه: إن الوضع في لبنان والمنطقة مثير للقلق بشكل غير مسبوق.
واضاف، اسمحوا لي أن أكون واضحا: المنطقة على شفا كارثة واسعة النطاق إذا لم يتم إيقافها، فإن العالم سيواجه عواقب كارثية لم يسبق لها مثيل.
وتابع عراقجي: “إسرائيل” تذبح المدنيين في غزة ويبدو الآن أنها تكرر نفس الجرائم في لبنان وتشن حربا عدوانية على هذا البلد. لقد حولت “إسرائيل” غزة بالفعل إلى “جحيم على الأرض” من خلال حملة الإبادة الجماعية التي تشنها، كما وصفها على نحو مناسب مسؤول كبير في الأمم المتحدة. لقد استشهد أكثر من 42 ألف فلسطيني بريء، وأصيب 93 ألف شخص، ودُمرت البنى التحتية الحيوية.
وبين أن “إسرائيل” تكرر الآن جرائمها في لبنان، وأضاف عراقجي: في أسبوع واحد فقط، نفذت “إسرائيل” هجمات وحشية على مدن لبنانية أدت إلى استشهاد المئات من النساء والأطفال. لقد تجاوزت “إسرائيل”، باعتبارها نظاما متمردا ومعتديا، كل الخطوط الحمراء.
وتابع عراقجي: بالنسبة لهذا الكيان الإرهابي، لا معنى للقانون الدولي وحقوق الإنسان والسلام. إن هدف “إسرائيل” الأخير والمشؤوم هو إشعال النار في المنطقة بأكملها.
وذكر أن الغزو الإسرائيلي للبنان هو بلا شك أمر غير قانوني وإجرامي، وقال: هذا عمل عدواني وينتهك ميثاق الأمم المتحدة بشكل واضح.
وشدد وزير الخارجية الايراني على ضرورة تدخل مجلس الأمن لاستعادة السلام والأمن، وقال: لقد حذرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارا وتكرارا من عواقب أعمال “إسرائيل” الشريرة في المنطقة. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل دور الولايات المتحدة وحلفائها في تمكين جرائم “إسرائيل”.
وأشار عراقجي إلى أن الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية شجع “إسرائيل” على ارتكاب جرائم مع الإفلات من العقاب. وهذه الحصانة، إلى جانب عدم تحرك مجلس الأمن، أدت بالمنطقة إلى كارثة.
وتابع: على السلطات الإسرائيلية أن تفهم أن جرائمها لن تمر دون رد.
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: الطريق لخفض التوتر واضح؛ ويجب على “إسرائيل” أن توقف فوراً هجماتها على غزة ولبنان. ويتعين على مجلس الأمن أن يتحرك الآن لوقف الحرب الإسرائيلية وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، وبالتالي إنقاذ أرواح الأبرياء. وإلا فإن المنطقة سوف تواجه خطر الصراع الشامل، وسوف يحمل التاريخ أنصار “إسرائيل”، وخاصة الولايات المتحدة، المسؤولية.
وأكد وقوف إيران بثبات إلى جانب حكومة وشعب لبنان، وقال: لقد أظهرت إيران صبرًا وضبطًا غير عاديين من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وتتمسك إيران بقوة بحقها الأصيل في الدفاع عن مصالحها الحيوية.