أخبار محلية

إستشهاد السيد نصرالله سيزيد المقاومة في لبنان بآسا وقوة للثأر وهزيمة الكيان الصهيوني المتوحش : قوى المقاومة امام تحد ألإنتقال للهجوم ألإستراتيجي المقدس؟.

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة.
…………

…………
إنه لأمر جلل ومصاب عظيم،، إستشهاد سيد المقاومة في لبنان وكل الشرق الأوسط،، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله،، في مرحلة هي الأخطر في تاريخ المنطقة العربية وكل المحيط. إنه إستشهاد شخصية إستثنائية في تاريخ كل المقاومات في العالم،، حيث لم يشهد القرن السابق والقرن الحالي سوى قلائل جدا من قادة التحرر أمثال الشهيد القائد حسن نصرالله،، أمثال تشي غيفارا ونيسلون مانديلا والمهامماغنَدي،، مع إختلاف الظروف والتوازنات في كل مرحلة.

ودون الذهاب بعيدا في تآريخ الأدوار المفصلية التي لعبها السيد الشهيد،، وإلإنتصارات ألإستراتيجية التي تحققت بفضل قيادته للمقاومة على الصعيد اللبناني وألإقليمي،، وفي قوة شجاعته وبصيرته التي حققت توازن الرعب مع أعتى كيان توحشي وإجرامي،، فاقت مافعله هتلر وغيره من القتله،، فبات الكيان الصهيوني وعصابة المتوحشين فيه،،،أوهن من بيت العنكبوت،، ويخشى أي مواجهة برية مع المقاومة في لبنان،،، فعمد بدعم لم نشهد مثيلا لم من الغرب الإستعماري بقيادة الولايات المتحدة و أخطبوط الرذالة من أنظمة التطبيع وكل أنجاس الأرض لحرب إبادة وتدمير لا سابق لها بحق الأبرياء والقرى والبلدات اللبنانية،، وأرفق هذا التدمير المجنون بالطائرات والإسلحة الاميركية والغربية وكل ما بلغه التطور العسكري وإلإستخباري.. بأشكاله المختلفة،، بالغدر المتتالي عبر بإستهداف قادة المقاومة،، حتى إغتيال السيد نصرالله ومن كان معه في حارة حريك،،، رغم أن هذه الجريمة ماكانت لتحصل دون مشاركة أميركية مباشرة بالطائرات والصواريخ وكل أجهزة ألإستخبارات الاميركية الغربية،، بما في ذلك الأقمار الصناعية وكل طائرات التجسس المتطورة.

لكن،، وقبل تأكيد بعض ألأساسيات لكي تتمكن المقاومة من تجاوز تداعيات هذه الجريمة الكبرى،، والمتمثله بإستشهاد السيد نصرالله،، من المهم التوقف،، ودون مواربه وغير ذلك،، أمام معطيات أساسية أفضت لكل هذا التوحش الصهيوني،، وحتى لا نعود لحظةإطلاق حرب الإبادة ضد أبناء فلسطين في الثامن من تشرين الأول الماضي،، فإن ما دفع بعصابة القتله في تل أبيب للتمادي في حرب الإبادة في ألفترة الأخيرة الاتي :

-توحش نظام الغرب،، وليس فقط كيان الإغتصاب في فلسطين في دعم حرب الإبادة ضد قطاع غزة والضفة الغربية لاحقا لبنان،، وما شجع على ذلك،، إلتحاق معظم النظام الرسمي بالمشروع الصهيوني – الغربي بهدف القضاء علي كل قوي المقاومة،، بدءا من فلسطين ولبنان.

-ترهل مايسمى المحور العالمي لموا مواجهة الهيمنة الاميركية على العالم،، حتى ولو كان هناك مواقف داعمه لقوى المقاومة سياسية و دبلوماسية ومساعدات عسكرية متواضعة،، أذا ما قورنت بقوة محور الهيمنة الصهيونية،، بينما لم تتعدى مواقف بعض آلدول الداعمة لقوى المقاومة حدود الموقف السياسي والدبلوماسي.

_ تردد معظم قوي محور المقاومة في إتخاذ موقف الهجوم بدل تسجيل النقاط،، وجاءت مواقف بعض ألأطراف في الأسابيع الأخيرة خاصة الرد على إغتيال إسماعيل هنية وما تبع ذلك،، لتطرح علامات إستفهام،، وبخاصة بعد إطلاق المحتل الصهيوني لحملة ألإبادة الهستيرية من إستهداف للمدنين وتدمير للقرى والبلدات في الجنوب والبقاع وصولا إلى الضاحية الجنوبية،،، وأيضا وضع الغرب لكل إمكاناته
إلإستخبارية والتجسسيه في مصلحة دولة ألإحتلال لإستهداف قادة المقاومة،، بينما لم يتعدى دعم جبهات المساندة إطلاق صاروخ من هنا أو طائرة مسيرة من هنا،، فيما أخرون إكتفوا بإلإدانات،، حتى لا نقول ما يشبه ” التطنيش” عما تتعرض له المقاومة في لبنان ومعها كل بيئتها الشعبية.

لذلك،، ماذا بعد هذا المصاب الجلل،، والشهادة الحسينية للسيد نصرالله ومن معه ومن سبقه؟.

مما لاشك،، فيه،، ان قوي المقاومة في المنطقة،، قبل المقاومة في لبنان امام تحد كبير،، يختلف كليا عما سبق إستشهاد نصرالله،، بالتوازي مع حرب الإبادة الصهيونية – الاميركية لتنسحب على كل قوى المقاومة،، ولذك،، فالمؤكد أن قيادة المقاومة تستطيع إمتصاص تداعيات هذا الإستشهاد الجلل عبر مجموعة من الخطوات لعل أهمها إثنتان وهما :

1-لا شك أن ما تعرضت له المقاومة في لبنان،، بعد إستشهاد نصرالله،،ضربة كبيرة،، لكن من اليقين ان المقاومة،، و قيادتها قادرة على إمتصاص مفاعيل العدوان الصهيوني،، مع التأكيد على الشخصية الفذه والإستثنائيه للشهيد السيد نصرالله،، ألا أن المقاومة التي خبرت في كل مسيرتها تجاوز ما أحدثه إغتيال عدد كبير من القادة الكبار،، يمكنها أن تمتص تداعيات الجريمة الصهيونية بحق أمينه العام السيد حسن نصرالله،، خصوصا ان هرمية الحزب وقيادة المقاومة،، تتحضر لإحتمال حصول فراغ في هذا الموقع القيادي او ذاك،،، عدا عن محددات أخرى ليس أوان الإشارة إليها.

2- أن العدو عمد ولا زال لسياسة التدمير والقتل وألإغتيال،، لعجزه عن خوض معركة برية تحقق ما يعلنه من شروط،، ويساعده في هذه النازيه السقوط العربي وإلإنحياز العربي الأعمى لهذا التوحش،، لعله بذلك يفرض على المقاومة رفع الراية البيضاء،، أو التوهم انه بسياسة التدمير وإلإغتيالات،، يمكن له ان يغزو بعض مناطق جنوب لبنان،، وفي الحد الأدنى فرض منطقة عازلة جنوب الليطاني،، لكن من المؤكد ان ما إرتكبته عصابة القتله في تل أبيب،، لن يؤثر على معنويات قادة ومقاتلي المقاومة،، بل إن جريمة إغتيال السيد نصرالله،،ستمد المقاومة،، بكل بنيانها،، بغضب وثأر لن يطفىء،، ما سيقود لهزيمة المحتل،، مهما إستخدم من ألة القتل الاميركية،، ومهما كانت طبيعة عدوانه البري.

لكن،، في المقابل،، بات محور المقاومة اليوم أمام تحد كبير،، حيث سيتقرر على أساسه الكثير،، الكثير،، ولكن قبل أي قبل أي شيء،، بات لازاما عليها الخروج من سياسة ” الصبر ألأستراتيجي إلى الهجوم ألإستراتيجي ،، وبالاخص بعد التردد الذي أظهره بعض كبار القادة في طهران،،اي أن تقتنع معظم آطراف قوي المقاومة أن مايسمى” الصبر ألإستراتيجي ” والذي تحول أحيانا لتراجع إستراتيجي (!)،، شجع المحتل الصهيوني على التمادي بالتوحش والنازية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى