بقلم خديجة البزال
كلمة شكراً لا تكف
ولا تقي
يقول الحديث النبوي الشريف”أشكر الناس لله أشكرهم للناس” وكبارنا يقولون شكر العبد من شكر الله، فإنطلاقاً من ذلك واعترافاً بالعرفان وتقديراً لأهلنا في رأس بعلبك والفاكهة وعرسال ودير الأحمر اتوجه اليكم لأقول شكراً على كل ما قمتم به تجاه اخوتكم في منطقة بعلبك الهرمل وفي لبنان، الذين لجأوا اليكم نازحين من قراهم التي استهدفها عدو لبنان المتغطرس الذي ارتكب المجازر بحق اهلنا في القرى البقاعية كما الضاحية الجنوبية ديرة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه وجنوبنا الصامد الأبي وبقاعنا الغربي والاوسط، اقول لأهلنا الذين استضافو اهلنا شكرا وان كانت لاتكفي ولا تفي حقهم، فأنتم شركاء اصيلين في النصر الذي تحقق، وقدرنا الله على ايفاكم حقكم، ونقول لكم يا أشرف الناس كما قال شهيدنا الأسمى و الأقدس كما كان يحب ان يناديه رفيق دربه الحاج محمد عفيف الصوت الاعلامي المقاوم الصادح حتى الشهادة بكلمات الحق ومردداً كلمة حبيب روحه قطعاً سننتصر ، وهو الذي لم يطق العيش بعده فالتحق بركبه شهيداً منتصراً، ولعل في غياب شهيدنا الأسمى و الأقدس سماحة العشق الأبدي السيد حسن رضوان الله عليه، لطف الهي ومعنى رباني لا يستحقه إلا الأنبياء والرسل الا في الوقت المناسب لترك المهمة لخلف مؤتمن اعانه الله على الحمل الثقيل الذي هو أهل للتصدي له، وغياب حبيبنا جميعاً يعلمنا ان القضية فوق الإنسان الشخص، وانها لا تنتهي في غيابه بل تستمر وتتأجج، فالمقاومة فكرة والأفكار لا تموت وانما تحيا باستشهاد الكبار .
حفظ الله المقاومة ورجالها… فهم اثبتوا انهم رجال الله في الميدان واعاروا جماجمهم لله فنصروا الله فكان حقهم ان ينصرهم وهو ما كان نصر من الله.