أخبار محلية

ماذاوراء زيارة الرئيس السابق ميشال عون للرئيس الجديد جوزف عون

*ماذاوراء زيارة الرئيس السابق ميشال عون للرئيس الجديد جوزف عون*…ليس في الاعراف السياسية السائدة في لبنان زيارة رئيس جمهورية سابق لرئيس جمهورية جديد وفي أول يوم من ممارسة مهامه الرسمية….كان الرئيس ميشال عون اول الزائرين للقصر وهو الذي خبر هذا المكان لزمن طويل منقسما الى عهدين مختلفين بالظروف والأحداث والنتائج.. ولاننسى أن العلاقة التي تربط الرجلين تمتد إلى زمن اختيار الرئيس ميشال عون للجنرال “الرئيس” الحالي قائدا للجيش عام ٢٠١٧….خلفا للقائد السابق جان قهوجي…. وقد اختير جوزف عون يومها والبلاد تواجه ظروفا عصيبة منموجات تفجير وانكشاف الأمن أمام هجمة التكفيريين الذين استوطنوا السلسلة الشرقية من البلاد..وراحوا يمطرون مناطق البقاع الآمنة بصليات من صواريخهم و تفجيراتهم الارهابية المتنقلة.. ختمت يومها المعركة بهزيمة النصرة وداعش على يد ابطال المقاومة والجيش اللبناني ..وتم ترحيل من تبقى منهم الى خلف الحدود…يومها كان الرئيس عون يتابع تفاصيل المعركة التي أطلق عليها اسم فجر الجرود…وكانت بمثابة كلمة السر لبدء المعركة..لكن الأمور لم تكن مع وريث التيار البرتقالي جبران باسيل مع جوزف عون الذي أصبح اسمه يتداول لرئاسة الجمهورية..كما كانت مع عمه…حتى وصلت المناكفات بين الرجلين إلى درجة التراشق الإعلامي..والايعاز لوزير الدفاع التابع للتيار العوني رد اغلب طلبات قائد الجيش وعدم الموافقة على قراراته… اليوم يأتي إلى رئاسة الجمهورية مايعتبره جبران باسيل خصما عنيدا له ولتياره الذي خسر بالامس القريب عددا من نوابه الذين يعتبرون من بطانة التيار وأبناء البيت الداخلي له…وهذه الخسارة في عدد النواب عند التيار انعكست في الوسط المسيحي ربحا مؤكدا وصافيا وعلى رأس البيعة وبدون خوض اي معركة عند القوات اللبنانيةالتي أصبحت تباهي وبدون نقاش ان كتلتها النيابية هي الأكبر مسيحيا…كانت عسيرة جدا على الهضم عند باسيل أن يفوز جوزف عون برئاسة الجمهورية باصوات الثنائي الشيعي ..وتبني القوات، الخصم المسيحي ، لترشيحه ومن ثم فوزه… وهكذا فان التيار الوطني الذي خرج من معركة رئاسة الجمهورية الخاسر الوحيد تقريبا رافعا شماعة المخالفة الدستورية بوجه االرئيس الجديد ومجلس النواب يرى نفسه يخسر أوراقه ،الورقة تلو الأخرى ..وبالكاد يمكن أن يحفظ له مكانا في اللعبة السياسية في الأيام القادمة .لذافهو بحاجة إلى ترميم الوضع وتدارك استمرار تساقط أوراقه مع العهد الجديد . هل كانت زيارة الرئيس عون إلى القصر في هذا الإطار لوقف التدهور وتدارك الموقف وإصلاح وترميم العلاقة بين الصهر الخاسراليوم ، الطامح دائما ، وبين الجنرال قائد الجيش الرئيس الحالي جوزف عون …وذلك بمسعى ابوي لكلا الطرفين.. شيء من هذا لقبيل وارد طبعا في جلسة مصارحة.. ومصالحة ، بين الصهر والرئيس ..وان تردد أن الرئيس السابق طلب من الرئيس جوزف عون تعيين خلف له في قيادة الجيش من المقربين منه وحتى من نفس العائلة.. إضافة إلى توصيات أخرى بقيت طي الكتمان..ربما صحت هذه المعطيات جميعها اوبعضها.. ولكن قادم الأيام وطوحات كل فريق واستعداده لطي صفحة الماضي هي التي ستبلورحقيقة الامور… د.احمد فخر الدين

https://bawwababaalbeck.com/wp-admin

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى