أخبار محلية

كتب العميد البروفسور تيسير حمية العاملي

كتب العميد البروفسور تيسير حمية العاملي أيها العرب والمسلمون، أنتم الأقوياء فلا تكونوا ضعفاء…لقد أدت المقاومة في لبنان قسطها للعلى فدافعت عن شعبها وأهلها وحررت لبنان من الإحتلال الإسرائيلي عدة مرات ورفعت لواء لبنان عاليا وجعلته في مصاف أرقى دول العالم مقاومة للظلم والعدوان الصهيوني الإرهابي والنازي المجرم، وقد رفضت المقاومة كل ظلم وتعد على حريات المواطنين العرب في بلدانهم وأوطانهم وكل استباح لأعراضهم ومعتقداتهم واعتبر بعضهم ذلك تدخلا قي شؤون الأشقاء. سبحان الله لقد قيل سابقا صديقك من صدقك لا من صدقك، وقيل رحم الله من اهدى إلي عيوبي، وقال الإمام علي عليه السلام متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا،لا يمكن لعاقل كيس فطن أن يؤيد الظلم والتعدي والخيانة والغدر بحق الشعوب المظلومة، لا يمكن اعتبار ذلك تدخلا في شؤونها مطلقا وإلا فما ينفع البشرية وجود مواثيق الأمم المتحدة التي وقعت عليها دول العالم بما فيها الدول العربية الشقيقة.وعندما قالت فلسطين وا إسلاماه وا مسيحاه وا عرباه، لم نجد غير المقاومة اللبنانية معينا وناصرا لفلسطين ولغزة وأهلها واليمن العزيز وقف كذلك إلى جنبها. وقد ضحت المقاومة بخيرة شبابها وقادتها وأهلها في سبيل نصرة أشقائنا وأهلنا في فلسطين وقد خسرنا أعظم رجل وقائد عربي وإسلامي في تاريخ الأمة لم نجد مثيلا له منذ قرون عند العرب وهو سماحة السيد الزعيم حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، كل ذلك انتصارا للفلسطينيين وحقهم في ارضهم ضد الإحتلال الصهيوني والأميركي وضد إبادتهم…وقد وقف العرب والمسلمون موقفا خجولا مترددا إزاء حرب الإبادة الصهيو اميركية على فلسطين ولبنان ولم يقوموا بأي ردة فعل تحفظ للعرب ماء وجههم ولم نجد النخوة العربية كتلك التي وجدناها في دعم التكفيريين في سوريا أو أفغانستان أو العراق أو اليمن…كنا نأمل ان يقف العرب صفا واحدا لمساندة فلسطين ولبنان ضد الإجرام الصهيوني الغربي الذي لم نجد شبيها له في تاريخ الحروب منذ فجر البشرية بعد أن استشهد وجرح حوالي مئتي ألف فلسطيني أي ما يعادل 15 بالمئة من سكان غزة الذين دمرت بيوتهم ومستشفياتهم ودور عبادتهم من كنائس واديرة ومساجد فيها، وبعد أن استشهد وجرح أكثر من 50 ألف لبناني ودمر أكثر من نصف مليون منزل ووحدة سكنية في لبنان في حرب إبادة أخرى بحق الشعب اللبناني المقاوم…واكتفى العرب بالإدانة، حتى ان بعضهم لم يدن أصلا وربما كما يشاع ساعد بعضهم العدو الصهيوني في حربه ضد أهلنا في غزة وفي لبنان.وقد صمد الفلسطينيون واللبنانيون صمودا أسطوريا سيبقى يرصع صفحات التاريخ الإنساني بأحرف من ذهب بالرغم من وحشية العدوان الصهيوني الغربي على شعبينا وبالرغم من تآمر ذوي القربى على المقاومين الشرفاء في أمتنا…أما نتيجة التخاذل العربي والإسلامي وقعودهم عن نصرة الحق، ها هي أميركا بغطرستها وجبروتها تعلن صراحة وبكل وقاحة عن نيتها في إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير أو قتل من تبقى من الشعب الفلسطيني وتوطين باقي الفلسطينيين في الأردن ومصر ولبنان وسوريا والسعودية….أيها العرب والمسلمون، ماذا انتم فاعلون اليوم بعد أن قضيتم جل وقتكم في محاربة بعضكم البعض وفي طعن المقاومة في ظهرها سرا وجهارا وليلا ونهارا ؟؟؟؟ماذا أنتم فاعلون إزاء الوحشية الأميركية تجاهكم بعد ان قتلتم كل عوامل القوة لديكم ولدى شعوبكم ومنعتم حركات التحرر في أوطانكم؟؟؟هل ستقفون صفا واحدا لرفض الإملاءات الأميركية والصهيونية حتى ولو ادى ذلك إلى الدفاع عن أرضكم وأعراضكم بالقوة؟؟؟هل ولمرة أخيرة سترفضون الظلم وتقاومون المشروع الصهيوني الغربي قبل إنتهاء دولكم وعروشكم كي تصبح وبشكل نهائي تحت سلطة وبروتوكولات بغايا بني صهيون الذين استطاعوا بتخاذلكم عن حقكم أن يحكموا هذا العالم بأحذيتهم البالية؟؟؟أيها العرب والمسلمون، ما زال امامكم المتسع من الوقت كي تقفوا سدا منيعا في وجه كل الغطرسة والجنون الصهيو اميركي وأنتم لديكم العديد والعدة والمال والثروات والسلاح الكافي لتدمير عدوكم والإنتصار عليه؟؟؟ما ينقصكم فقط هو وجودة إرادة صلبة للدفاع عن وجودكم…أيها العرب والمسلمون لديكم 80 بالمئة من ثروات العالم من نفط وغاز وذهب ويورانيوم ومعادن على أنواعها ولديكم العلماء والخبرات والسلاح، ولا ينقصكم سوى الإرادة الفعلية وأن تقولوا لا للأميركي….يكفيكم أن تقولوا لا للهيمنة الأميركية… فإن لم تفعلوا ذلك، فأنتم تساهمون إذن في دعم جبروت فراعنة هذا العصر الذي نشاهد اليوم بداية نهايته فلا تساعدوه على إطالة أمده…أنتم الأقوياء فلا تكونوا ضعفاء…قال تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”رحم الله أبا الطيب المتبي الذي قال:غير أن الفتى يلاقي المناياكالحات ولا يلاقي الهوانافإذا لم يكن من الموت بدفمن العار أن تموت جباناالعميد البروفسور تيسير حمية العاملي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى