عيد الأم عبر التاريخ
عيد الأم عبر التاريخ يُعتبر عيد الأم مناسبة عالمية يحتفل بها الناس تكريمًا للأمهات ودورهن المحوري في المجتمع. تختلف تواريخ الاحتفال به من دولة إلى أخرى، لكنه يظل رمزًا للعطاء والتقدير والمحبة.الجذور التاريخية لعيد الام يعود أصل الاحتفال بعيد الأم إلى الحضارات القديمة، حيث احتفى المصريون القدامى بالإلهة “إيزيس” باعتبارها رمزًا للأمومة. كما احتفل الإغريق والرومان بأمهات الآلهة مثل “ريا” و”سيبيل” في طقوس دينية سنوية.أما في العصور الوسطى، فقد كان هناك ما يُعرف بـ”يوم الأم” في بريطانيا، وهو احتفال ديني يُقام في الأحد الرابع من الصوم الكبير، حيث كان يُسمح للخدم بزيارة أمهاتهم.عيد الأم في العصر الحديثيعود الفضل في ترسيخ عيد الأم بشكله الحالي إلى الناشطة الأمريكية “آنا جارفيس”، التي ناضلت في أوائل القرن العشرين لجعل هذا اليوم مناسبة رسمية في الولايات المتحدة. وقد تحقق ذلك عام 1914 عندما أعلن الرئيس وودرو ويلسون يوم الأحد الثاني من مايو عيدًا رسميًا للأم.انتقلت الفكرة لاحقًا إلى العديد من دول العالم، حيث أصبح الاحتفال بعيد الأم يُقام في تواريخ مختلفة، فمثلًا:في العالم العربي، يُحتفل به في 21 مارس تزامنًا مع بداية الربيع، وذلك بفضل الصحفي المصري مصطفى أمين الذي اقترح الفكرة عام 1956.في فرنسا والسويد، يُحتفل به في الأحد الأخير من مايو.في المكسيك، يُقام دائمًا في 10 مايو بغض النظر عن اليوم.رمزية عيد الأم في العصر الحديث يُعتبر عيد الأم مناسبة للتعبير عن الامتنان والتقدير للأمهات من خلال تقديم الهدايا والرسائل والتجمعات العائلية. كما يُسلّط الضوء على قضايا المرأة والأمومة وحقوق الأمهات في مختلف المجتمعات.على مر التاريخ، ظل عيد الأم أكثر من مجرد احتفال، بل هو تعبير عن الحب والتقدير لمن قدّمن أغلى ما يملكن من أجل أسرهن ومجتمعاتهن.خديجة البزال
