عصابات المستوطنين والاجرام المنظم بدعم من المستوى السياسي الصهيوني
بقلم/رافت عسليه
مع تصاعد العدوان على الاسرى والهجمة العدوانية الممنهجة التي تمارسها سلطات القمع في سجون الاحتلال من عزل ، وتنكيل ، الى ان وصل الامر لترك الاسرى مكبلين خارج غرف السجن ، ليتذقوا نوعا جديدا من العذاب في ظل البرد القارس الذي تشهده فلسطين والمنطقة.
على صعيد اخر بدأ العدوان في الضفة الغربية المحتلة، يأخذ منحنى اخر يتمثل في تشكيل المستوطنين عصابات مدعومة من المستوى السياسي الصهيوني ، لتهاجم بيوت الفلسطينين الامنين ، ما يرجعنا الى أستذكار نكبة الشعب الفلسطيني عام ٤٨ ، والدور الذي قامت به العصابات الصهيونية من ارتكاب المجازر بحق الفلسطينين ،وحرق المنازل وتهجير اهلها.
ولا بد ان نسلط الضوء على الاعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال ويشارك بها المستوطنون بشكل علني بحق المواطنين الفلسطينين بذرائع واهية واتهامهم بتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال بالضفة والقدس .
هنا يجب دق ناقوس الخطر بأن المعادلة تغيرت بقرار سياسي صهيوني ،ويبدو ان قرر اشراك المستوطنين بجرائمه المرتكبه بحق الفلسطينين ، هذه الممارسات كانت جلية عندما طالبت حكومة الاحتلال المستوطنين بشراء وامتلاك السلاح بحجة الدفاع عن انفسهم .
لذلك نرى بأن الصورة بدأت تتضح بشكل اكبر ، فقد بدأت بتسليح المستوطنين ، مرورا بالتحريض على القتل ومهاجمة الفلسطينيين الى ان وصلت لفعل ميداني على الارض بعمليات منظمة تقوم بها العصابات الصهيونية من اعتداءات وحرق وتكسير منازل الفلسطينين.
لذا يجب على الاعلام الفلسطيني والعربي التركيز على هذا الامر ومحاولة اقناع المؤسسات الدولية والحقوقية للتدخل فورا لايقاف هذا الاجرام .
ت