قلق كبير في تل أبيب بعد «الكارثة».. القبة الحديديّة أسقطت طائرات إسرائيليّة

بعد سلسلة مقالات نشرت مؤخرًا حول “القبة الحديديّة“، أشار بعضها إلى مشاكل تعاني منها المنظومة، على رأسها التكلفة التشغيليّة العالية جدًا، كشفت مجلة متخصّصة بالشأن العسكري عمّا يمكن وصفه بـ “الكارثة” الحقيقيّة التي حدثت في الكيان الإسرائيليّ، بسبب خطأ حصل في المنظومة الشهيرة.

فقد أكد جيش الاحتلال أنّ بطاريات دفاعه الجوي “القبة الحديدية” التي أنشأها الكيان بهدف حماية المدن والمنشآت الحيويّة، قد أسقطت “طائرة صديقة”، خلال الحرب مع غزة.

بحسب مجلة “ميلتاري واتش” المتخصصة بالشؤون العسكريّة، أسقطت “القبة الحديدية” طائرة إسرائيليّة من طراز “سكايلارك” (Skylark) خلال المعارك الصاروخيّة الضارية التي حدثت مع “حماس”.

المجلة نوهت إلى أنّ “القبة الحديدية” صمّمت بشكل أساسي لتوفير دفاع ضدّ الصواريخ المعادية والمدفعية الصاروخيّة، إلا أنها تتمتع بقدرة ثانوية محدودة ضدّ الطائرات في النطاقات القريبة.

قلق كبير في “إسرائيل”

بحسب المصدر، تسببت الحادثة بقلق كبير لدى المسؤولين الإسرائيليين “الذين يخشون أنّه في حالة حدوث صراع أكبر، سيتمّ نشر أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار على نطاقات قريبة جدًا، قد تقوّض قدرة القبة الحديدية على العمل بشكل خطير”.

على الرغم من انخفاض أعداد الطائرات بلا طيار التي استخدمتها حماس في المعركة، وتركيز الجانب الإسرائيلي على استخدامها بسبب كثافتها المنخفضة، إلا أنّ “الوضع قد يكون أكثر خطورة في حرب أكبر مثل الاشتباك مع جهات مدجّجة بالسلاح أو مع حزب الله”.

عدد الطائرات غير مؤكد

نوهت المجلة إلى أن عدد الطائرات بدون طيار من طراز”Skylark” التي تم إسقاطها غير مؤكد إلى هذه اللحظة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحادث قيد التحقيق في الوقت الحالي.

لكن، وبحسب المصادر “لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات بدون طيار قد تمّ الخلط بينها وبين صواريخ غزة، أم أنها طائرات مسيرة تابعة لحماس”.