كتب البروبيسور تيسير حمية .أيها الإقطاعيون إرحلوا من بلد القداسة .
لبنان… إرحلوا انتم وأبناؤكم وأحفادكم… واخرجوا من وطن العزة والكرامة….
كيف يمكن لوطن أن يتقدم ويتطور ويتحرر إذا كان السياسيون فيه منذ مئة عام أو يزيد قد اقتطعوا السلطة هم وذووهم وأبناؤهم وأحفادهم وأبناء أحفادهم وقسموا الوطن كقطع حلوى تنازعوها فيما بينهم وتقاسموها وما يزالون وهم يدعون أنهم يضحون من أجل الوطن من الجبل إلى الساحل ومن السهل إلى الجبل ويقدمون أبناءهم قرابين على شكل نواب ووزاراء لينعم اللبنانيون بالرفاه والنعيم…
وها هو لبنان يرزح تحت نير القهر والعبودية والفقر والمذلة والتبعية منذ قرن حتى اليوم بفضل هؤلاء الساسيين وبفضل بنيهم وأحفادهم بل بفضل عمالتهم وحقارتهم وجشعهم وإقطاعييهم ونذالتهم ومتاجرتهم باللبنانيين منذ ما قبل الولادة وبيعهم مياه وأرض ونفط وغاز لبنان مقابل أن يبقوا جاثمين على جسد الأمة
بدراهمهم المعدودات ونسائهم الموبوءات وقذارتهم التي يفوح منها ريح العمالة ورخص التآمر على بني وطنهم…
واليوم يطالعنا بعض هؤلاء فيصرح قائلا أنه مستعد للتضحية بابنه فيجعله نائبا ليعيش في لبنان ويؤمن مستقبله ومستقبل ورثائه….
لا نريدكم أيها الإقطاعيون لا أنتم ولا أولادكم ولا أحفادكم أخرجوا من وطن العزة واذهبوا إلى مشغليكم من المستعمرين والصهاينة…
لقد تآمرتم على لبنان وحكمتموه عندما حكمتموه يوم كنتم أذنابا للأتراك وقتلتم كل الذين قاوموا الإحتلال العثماني…
ثم حكمتم لبنان إبان الإستعمار الفرنسي وتآمرتم على كل من قاوم الإحتلال الفرنسي ونكلتم بهم وحكمت الشعب باسم المحتل ثم حكمتم لبنان بعد الإستقلال واصطنعتم انتصارات وهمية لم تكن يوما من الأيام إلا عمالة وحقارة…
واستعبدتم الشعب وحكمتموه بالترغيب والترهيب وتآمرتم على شعب فلسطين المظلوم وتعاونتم مع الصهاينة وقتلتم كل مقاوم ولما احتل بنو صهيون عاصمة لبنان تسارعتم وتباريتم لمبايعة عدو الأمة شارون لتحكموا لبنان أنتم وزبانيتكم… ولكنكم فشلتم في إسقاط مقاومة الإحتلال فانتصرت المقاومة عليكم وعلى أسيادكم…وتحرر لبنان عام 2000 لتعودوا من جديد لتحكموا لبنان أنتم وأحفادكم وتآمرتم على لبنان وشعبه….
ثم صفقتم للدواعش الوهابيين المدعومين من دول الخليج والأتراك العثمانيين ولكن الجيش والشعب والمقاومة قد هزم فلولكم وليست معركة الجرود منكم ببعيد…
وها أنتم تعودون اليوم لتضحوا بأولادكم ليحكموا لبنان…
أيها السياسيون الإقطاعيون الشعب اللبناني الأبي والشريف لا يريدكم ولا يريد أبناءكم ولا يريد أحفادكم ولا يريد أي فرد من ذريتكم النتنة كي تضحوا فتكونوا وزراء ونوابا وأوصياء على شعب هزمكم وهزم أسيادكم وهزم بني صهيون…
نريد العيش أحرارا أسيادا مستقلين عن أي استعمار خارجي.
والشعب يريد أن يستخرج ثرواته من نفط وغاز ويعيش بسلام وأمان وطمأنينة وعيش رغيد…
الشعب يريد أن يعيش سيدا حرا مستقلا…
في 29 كانون الثاني 2022