دردشةخ ما بعد خطاب بوتين
د. محمد مشتهى
♦️ روسيا في الحروب التكتيكية أمام أمريكا والغرب ستخسر أكثر، أما في الحروب التي تهدد أوروبا وغيرها فهي لن تخسر لوحدها والخسارة تصبح متبادلة.
♦️ ممكن دخول روسيا لأوكرانيا، يحوِّل الأمر كما الاتحاد السوفيتي عندما دخل أفغانستان، وكما دخل صدام الكويت، وبالتالي روسيا تصبح أكبر الخاسرين.
♦️ لا ننسى أن الأمريكان والاوروبيون قاموا بإدخال أسلحة كبيرة وكاسرة للموازين ضد الدبابات والطائرات في أوكرانيا.
♦️الأمريكان والاوروبيون خصوصا بريطانيا سيضربون روسيا اقتصاديا.
♦️ الحروب غير المحدودة هي التي تهتم بها الدول العظمى، أما حرق أوكرانيا لا يعني الغرب ولا أمريكا كثيرا في حال تم ضرب روسيا اقتصاديا، وحتى لو امتلكت روسيا النووي فانها امام الحرب الاقتصادية فهي لن تفعل به شيئا، فالاتحاد السوفييتي تفكك وهو يمتلك النووي، وما دام الحريق ليس على أرض أمريكية أو أوروبية فهي لا تعنيهم كثيرا بل تجعلهم يفكرون افضل لاستثمار هذا الحريق من أجل مصالحهم ونفوذهم.
♦️ الدول العظمى مثل روسيا ليس لديها نزق للانجرار خلف الاستفزازات الاوروأمريكية، والبروباغندا الإعلامية لا ثؤثر على قرارها السياسي، ولو أن روسيا ليس لديها قرار بالحرب فهي لن تحارب، وليس بالبساطة أن يتم استدراج روسيا لحرب هي لا تريدها.
♦️روسيا لا تدخل حرب دون دراسة تبعاتها الاقتصادية والامنية وغيرها.
♦️روسيا أيضا لديها مناطق نفوذ في العالم وتحالفاتها مع دول عديدة ومنها عظمى مثل الصين.
♦️حروب الدول العظمى تخاض بقرار ذاتي وليس استدراج.
♦️ الاوروبيون يعملون تحت جزمة الامريكي، وفيما مضى حاولوا التمرد لكن الامريكي قام بإعادتهم إلى حضنه، لكن روسيا مهدِّد حقيقي للامريكي، وهنا استغل الامريكي روسيا وإبرازها كمهدّد للاوروبي وأعاد بهم لأجواء الحرب الباردة كي يعيد الاوروبي لحظيرته ليقول لهم: ليس لكم سوانا لحمايتكم.
♦️علاقات روسيا والصين وتوقيع العديد من البروتوكولات بينهم مؤخرا أيضا يتم وضعها في الحسبان، ومن المحتمل ان يكونوا ربطوا مصير بعضهم ببعض.
♦️أمريكا تريد إضعاف روسيا بغض النظر عن شكل إضعافها كيف يكون، وإلحاق هزائم بها على المستوى الاقتصادي، وفي حال إضعاف روسيا فإن أوروبا قطعا ستكون تحت مظلة الحماية الامريكية، وبالتالي إضعاف روسيا هو قوة لأمريكا.
♦️ في الصراعات الكبيرة ليس بالضرورة أن يتم احتلال عواصم فيها، بل ممكن أن يتم إيصال شعبها لِألا يستطيع أن يجد الطعام، حينها أين وكيف سيتم استخدام السلاح النووي؟ وضد من؟
♦️الحصار الاقتصادي ليس بالسهل وأقلُّه ألا يتم الشراء أو البيع، ماذا ستفعل حينها الدولة بسلاحها؟
♦️ ربما بوتين لن يخوض المعركة بالطريقة التقليدية كما نتحدث نحن، وسيكون شكل الحرب مختلف.
♦️ العقوبات الاقتصادية قادمة لروسيا سواء دخلت أوكرانيا أو لم تدخل، حتى أن أمريكا والغرب ممكن يفرضونها على روسيا ب “نية التهديد”.
♦️ العقوبات الاقتصادية لن تضر روسيا وحدها بل أيضا أوروبا ستتضرر، ولو استطاعت روسيا التغلب على العقوبات الاقتصادية من خلال الدول المتحالفة معها فانها ستحقق اتتصار استراتيجي.
♦️هناك احتمال أن بوتين ربما لن يدخل أوكرانيا بل سيدعم الانفصاليون حتى لا تتحول اوكرانيا بالنسبة له لافغانستان جديدة.
♦️ روسيا مهدَّدة، ودخول حرب شاملة وارد والدمار الشامل المتبادل وارد، وتراجع بوتين عن هذه الحالة لا يضمن له عدم تفكك روسيا.
♦️الحروب الكبيرة تُخاض وتحدث احيانا لأتفه الأسباب عند تراكم الأزمات.
♦️إذا دخل بوتين أوكرانيا سيواجه حرب شعبية، وسيرتكب مجازر لكنه سيعاني كثيرا، إلا إذا أحرق أوكرانيا عن بكرة أبيها وجلس فوق رمادها، وإن دخول اوكرانيا من أجل الاحتلال وتبديل نظامها فهذا خطِر وصعب أن يتحقق.
♦️الصراع جغرافيا بعيد عن أمريكا وليس على حدودها، لكنهم يتحكموا به من بعيد، أما بالنسبة للروس فالصراع على حدودهم، فأمريكا “مثلا” لا تقبل نشر صواريخ روسية في كوبا، ولو حدث ذلك فان الامريكان سيشعلون حربا لاجل ذلك، لكن الامريكان ينشرون صواريخ على حدود روسيا في اوكرانيا ويريدون ضمها لحلف الناتو، وبذلك فإن روسيا أصبحت مهدَّدة من أمريكا.
♦️في الحروب الكبيرة، لا يتم النظر للاسئلة التي تقول: من الذي بدأ بالاستفزازات اولاً؟، فهذه التفاصيل فقط تكون مادة لتبادل أطراف الحديث بين عامة الناس، والاسئلة الاخلاقية في هكذا حروب لا تُعد ذات قيمة، والاسئلة ذات القيمة في الحروب هي: لو تم خوض الحرب ماذا سيحدث لمن يخوضها؟ وماذا سيحدث للخصم؟ وهذه تعتبر أسئلة استراتيجية قبل خوض الحروب.
♦️في الحروب، بالنسبة للنووي فحسبته لا تتم لمن يمتلك رؤوس نووي أكثر، وانما من يستطيع ايصالها لأرض الخصم أكثر.