كَتَبَ إسماعيل كييڨ أخطأت في الحسابات مع روسيا هل تلحق بها تايوان؟
اا
اليوم أوكرانيا وغداً تايوان فهل تكُر السَبحَة؟ سؤالٌ بديهي يفرض نفسه في ظل لهيب النار المرتفع على حدود الدونباس، بعدما نكثَت كييڨ بعهودها مع روسيا وإغتيالها إتفاقية مينيسك بين البلدين، وأجبرتها على القيام بما تفعله الآن رغم عدم نيَّة موسكو المسبقة القيام بأي عمل عسكري ضد الجارة الأوكرانية التي تعاديها،
موسكو التي أعلنت مِراراً وتكراراً أنه ليست لديها النية بمهاجمة أوكرانيا أو دخول أراضيها أو الإعتداء عليها،
لكن ذلك مقرون بشرطين الأول عدم مهاجمة جيشها لإقليم الدونباس، والثاني عدم إدخال أي أسلحة إستراتيجية تستهدف أمنها القومي أو قد تُلحِق الضرر بها،
كييڨ نقضت الإثنين معاً مما إضطَر موسكو للقيام بعملية عسكرية مباغتة وصادمة ضدها.
الهجوم الروسي قلب الموازين رأساً على عَقب َدمرَ البُنَىَ العسكرية الأوكرانية التحتية بالكامل، وسط دعاء أميركي وصلاة أوروبية وعويل أوكراني.
الضربة الروسية جعلت موسكو على تماس مع بولندا الدولة السوفياتية السابقة ما يعني أن القيصر قد طرقَ أبواب أوروبا العريضة حيث جائهم فاتحاً غير آبهاً لأي قوة ظلامية في هذا العالم الذي لم يتعلم الدرس بعد أن أميركا والغرب كَذَبَة ومغامرين يورطون الدُوَل ولا يفون بوعد، ومن ثم يتركونها لمصيرها!.
الصين الجارة الحليفة الأقرب إلى روسيا أيَّدَت الهجوم الروسي بكل تفاصيله وبدأت بالتحرك في مياه بحر الصين، وخرقت طائراتها جدار الصوت في أجواء تايوان غير آبهة لأمريكا أو لتهديداتها التي إنكشفت في أوكرانيا،
وكانت سفنها الحربية قد بدأت حسب ما يشاع حصاراً بحرياً عليها، فهل تخطئ تايوان في الحسابات مع الصين؟ وتعيد نفس غلطة زيلنسكي؟
عربياً دُوَل مجلس التعاون الخليجي تبلع ريقها بعدما رأَت ما رأته في أوكرانيا فهل ستعيد حساباتها مع روسيا وإيران قبل أن تبدأ مرحلة تصفية الحسابات معهم؟
وماذا لَو إشتعلت المنطقة في ظل إهتمام أميركا بأوروبا وتايوان وشقَّ اليمنيون طريقهم نحو مكة، وحزب الله نحو الجليل؟
الأيام القادمة ستجيب على أسئلتنا بإذن الله.
بيروت في…
25/2/2022