دمشق لن ترسل مقاتلين: أوكرانيا أرض جهاد أميركي
دمشق | لم تتلقّ دمشق أيّ طلب من موسكو لإرسال قوات من الجيش السوري للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، إذ تصف مصادر مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، ما يجري تداوله في هذا الشأن، بأنه «نوع من التضليل الإعلامي وصناعة الدعاية الحربية» من قِبَل الأطراف الداعمة لحكومة كييف. وتؤكد المصادر أن المعلومات التي تحدّثت عن فتح مكاتب استقطاب متطوّعين في المدن التي تسيطر عليها الدولة السورية أو نشر ما تمّت تسميتهم بـ«المندوبين»، عارية عن الصحة، حيث لم يُسجَّل اسم أيّ مقاتل لنقله إلى أوكرانيا حتى الآن. وتضيف المصادر أن «كلّ ما يتمّ تداوله حول هذه المسألة غير صحيح، ولا يوجد مثل هذه النيّة لدى دمشق أو موسكو»، لعدّة أسباب من أهمّها خصوصية الحرب في أوكرانيا، وأن روسيا لن تُدخل نفسها في صراعات سياسية تُفرغ عمليتها العسكرية من أسبابها الموجبة بالنسبة إليها، والتي تتلخّص بـ«حماية الأمن القومي الروسي» ومنع تمدّد الـ«ناتو»، والأهمّ أنها ليست حرباً ذات أطماع توسّعية اقتصادية كما تحاول الولايات المتحدة تصويرها. وتوضح المصادر نفسها أن الصور التي تمّ تداولها لمقاتلين يضعون شارة فصيل «صائدو داعش»، ضمن المعارك الدائرة في أوكرانيا، هي لعناصر روس كانوا ضمن المهمّة القتالية الروسية في سوريا، حيث كان هذا الفصيل قد حضر على عدد من الجبهات الأساسية، فيما لا يوجد أيّ تأكيد لكون الصور المتداولة هي لمقاتلين من أصول سورية، خاصة وأن هؤلاء بدوا ملثّمين ولا تظهر منهم إلّا عيونهم الملوّنة.