أدونيس وفاتح المدرّس: حوار الشعر والفنّ
«في استبصارنا ماهية الفن: أهو تعبير عن الإنسان أم امتداد له وتكملة، ملنا إلى القول إن الصورة الفنية شريكة لهوية المبدع كأنها جزء منه طبيعة ومخيلة»، كتب أدونيس (1930) في مقدمة كتاب «فاتح وأدونيس: حوار» الذي يضم محاورة بينه وبين التشكيلي السوري الراحل فاتح المدرس (1922-1999)، وصدر عام 2009 عن «غاليري أتاسي»في مناسبة صدور الترجمة الانكليزية للكتاب («دار كاف بوكس» ــ ترجمة رولا بعلبكي)، يلقي الشاعر السوري محاضرة بعنوان «الحدس والحس» في جامعة نيويورك في أبوظبي، عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء. كما تبث المحاضرة على صفحات الجامعة في وسائط التواصل الاجتماعي، وتُعرض خلالها مقاطع فيديو أرشيفية من الحوار، وتشارك بتعليق على الحوار القيّمة منى الأتاسي والفنانة آلاء يونسالحوار الذي دار عام 1998، كان يُفترض أن يكون ليوم واحد فقط، لكنه امتد لأربعة أيام، وكان موضوعه الأساسي العلاقة بين الشعر والفن وهو الموضوع نفسه الذي تدور حوله محاضرة صاحب «الثابت والمتحوّل». تناول الحوار، الذي كان أدونيس هو من يطرح الأسئلة فيه، ثيمات مختلفة، كالطفولة وإرثها وعلاقتها بتجربة الشاعر والفنان، والأرض والطبيعة والشيخوخة والصداقة والموقف من الدين والفكر والفلسفة، والعلاقة بالمرأة والجنس والوحدة، والذاكرة والتاريخ أيضاً وغيرها من المواضيع.