مصير العالم مابين الزر النووي وزر زوجة بايدن
الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة
مصير العالم مابين الزر النووي وزر زوجة بايدن
من يتابع المسيرة الشخصية للرئيس الأميركي جو بايدن في السنتين الماضيتين، وبخاصة في الأسابيع والاشهر الأخيرة، يلاحظم ان رئيس أعظم دولة في العالم وفارضة لهيمنتها على معظم دول وشعوب الأرض، بات أقرب في عقله وتصرفاته لمن أصابه الخرف، وهذا الكلام ليس تعرضا لشخص يعيش كباقي الناس في حياته فمثل هذه الحالة قد يتعرض لها أي إنسان خصوصا عندما يبلغ سن الشيخوخة ، وإنما لاصابة رئيس كدولة مثل الولايات المتحدة بهذه الاصابة او المرض ، فبايدن يقع في كثير من تصرفاته وتحديدا مايقوله من كلام وعبارات في خلال مواقفه وتصريحاته ومؤتمراته الصحافية بسقطات واخطاء وزلات لسان لا يمكن ان تتكرر لعشرات المرات مع إنسان بكل قدراته ، وإنما من يقع بكل هذه السقطات فهو بلا شك بدأ يعاني من الخرف وهذا الامر بإعتراف كثير من المسؤولين الاميركين وعشرات المعلقين والاطباء ، فيما بايدن هو أكبر شخصية بالعمر تحكم الولايات المتحدة منذ قيامها، حيث بلغ ٧٨ عاما. طبعا يبقى هذا الامر في لبنان مباح ، كما كل شيء .
وإذا مابحث عما يكتب عن سقطات بايدن في وسائل الإعلام الأميركية والغربية بكل تسمياتها وفي مئات المواقع ووسائل الاعلام في العالم، تلاحظ المئات من سقطات ترامب في تصريحاته ومواقفه، الى جانب عشرات التصريحات للمسؤولين أميركين حاليين وسابقين وكبار من الأطباء في الولايات المتحدة، كل هؤلاء يجمعون على أن رئيس أقوى دولة في العالم يحكمها رجل بدأ يصاب بالخرف، وأن هذا الأمر بات يشكل خطرا على الولايات المتحدة نفسها، ومعها كل العالم.
ولذلك تجد أن ماينطق به بايدن يثير السخرية داخل المجتمع الأميركي وبخاصة بين خصومه وفي داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي، فمثلا، خلط بين زوجته وأخته لحدود إعتقاده أن زوجته هي أخته، وخلط مابين يوم الخميس بإعتقاده أنه يوم ثلاثاء، وقد يكون هذا الأمر عادي عند شخص من عامة الناس، لكن ان يخلط رئيس أعظم دولة في العالم مابين الثلاثاء والخميس فهذه كارثة، كما أنه وقع في أخطاء وسقطات وزلات لسان لاتعد ولا تحصى ، منها أيضا ماقاله مؤخرا في وارسو بقوله “أن بوتين لن يبقى في السلطة ” مما أثار إرباكا في الادارة الاميركية والغرب من ان زلة لسان بايدن هذه ، ستدفع الصراع حول أوكرانيا الى حرب عالمية ، وتعددت زلات لسان بايدن الى كيفية التعاطى مع شخصيات إدارته ومع عائلته ، فتراوحت بالعشرات بين الخلط بإسماء الدول والاحداث ونسيان الاسماء لمسؤولين في إدارته والعالم ،ووصلت لنسيان أسماء أقرب مقربية ومعاونيه ، الى الارتباك بتسمية أفراد عائلته حتى أنه نسي نفسه وهو يقول ” أن زوج السيدة الاولى أصيب بالكورونا ” ، الى سقطات أخرى في التلعثم والتأتأه ، الى سقوطه لاكثر من مرة وهو يصعد الطائرة ، مما جعل منه مثار سخرية للاميركيين
وإذا كان بايدن ، وما يمثله بكونه رئيس أقوى دولة في العالم ، وصل به الامر الى حدود الخرف وهو على كرسي البيت الابيض، فما الذي يضمن أن لاتأتي لحظة ” خرف ” للرئيس الاميركي ويعتقد فيها أن الزر النووي الذي يبقى بحوزته هو زر بنطلون زوجته أو زر سحاب بنطاله ، وعندها سيدمر العالم بين زر له او لزوجته وبين الزر النووي . إنه عالم مصاب بالخرف ، طالما أن حاكم أقوى دولة في العالم بدأ يضرب عقله الخرف .