مقالات
bawwababaalbeck
- (بقلم الأستاذ صبحي عمّار)
- عقارب الموت
- لم تمر حادثة الكحالة بسلام ،
- فقد ارتقى شهيد كان يقوم بواجبه و تعرض لحادث سير فانقلبت شاحنته و تعرض لغدر من ابن وطنه فبدل ان ينجدوه اردوه قتيلاً و استشهد ،
- في المقلب الآخر ، قتل قتيل نجس مرتزق يهودي الهوى ، ربما كان سكران يقف على جانب الطريق يحمل سلاحا و ينتظر صيده ،
- و لكن ما لفتني هذا الفجور لدى هؤلاء أطفال السياسة الذين يريدون ان يحكموا البلاد و العباد و هم يعتبرون ان الحرب لعبة ، كطفل يحمل بندقية و يلعب بها في جمع و لا يعرف مخاطر خروج الرصاصة من فوهتها ،
- رجل يسير بأمان الله ليقضي عمله و ربما أطفاله بانتظار عودته او اهله او اصدقائه و لكنه لم يكن يعلم أن عقرب الموت ينتظره على طريق الكحالة ، فبدلا ان يهب الناس لنجدته و مساعدته بعد انقلاب الشاحنة ظهرت نفوس خبيثة حركها تجييش نتن ، فبدل تقديم المساعدة قدموا له الموت و يتموا اطفاله و رملوا عائلته …
- هنا اتساءل هل ان الكتائب و القوات و العوينيون و كل من جيّش في المساء الأسود اكتشفوا الذرة في هذه الشاحنة و هل انه خافي على احد ان المقاومة تملك سلاحا و تفاجؤوا بما وجدوه في هذه الشاحنة !!!
- بئس الزمن الذي وصلنا اليه فبدل من ان تجد على الطريق جريحا و تداويه فتقتله بدم بارد و ترديه …
- هؤلاء الأوغاد هكذا يتصرفون و هم لا يملكون شيئا فكيف ان حكموا و تسلطوا و تسلحوا ربما يريدوا اعادتنا الى ما قبل عصر الامام الصدر او ربما يعتقدون اننا هؤلاء العتالون في المرافىء و الموانىء و نحن ضيوفهم و هم اصحاب البلد …
- نعم انها عنصريتهم ،
- انها وطنيتهم المزيفة ،
- انها طائفيتهم ،
- إنها سيادتهم المأسورة في تل أبيب ،
- انها حريتهم المرتهنة…
- حتى الجيش لم يسلم من حقدهم ، هو نفسه الجيش الذي يريدونه ضمانة ، انها الاهواء و التناقضات و المصالح …
- حقا ما جرى في الأمس خطير و أظهر هؤلاء على حقيقتهم ،
- نعم لقد قتلوا ضيفا مجروحا في عقر دارهم من دون ان يرف لهم جفن ، هذا هو اكرام الضيف و هذه هي قيمهم و عاداتهم و تقاليدهم ،
- و لكنهم لا يعلمون أن دماء الشهداء هي الاستمرارية للمقاومة و هي الامتداد لكربلاء فنحن شعب كلما استشهدنا كلما زدنا قوة و صلابة .
- لعنة الله على الظالمين الذين حرضوا و اطلقوا النار و جيشوا و تسببوا في الأذية ،
- أخيرا و ليس آخراً ،
- المقاومة باقية و السلاح باق هذه المقاومة التي نشأت بعد ان تخلت الدولة عن واجباتها تجاه شعب يذبح و يقتل و تنتهك حرمته كل يوم ، هذا السلاح هو ضمانة وطن و من يخاف هذا السلاح في الداخل فهو كالعدو الاسرائيلي ، الخوف واحد لان الغلمان تخاف بخوف مشغليها ،
- نعم ، …
- المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة
- بسم الله الرحمن الرحيم
- و فضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما
- (صدق الله العظيم)