مقالات

نفاق الغرب.

بفلم حسن سلامة.

صحافي وكاتب سياسي من لبنان

*خاص /بوابة بعلبك.

نفاق الغرب يتأكد بعد نكبة سوريا و” بوطتهم” داخليا اكثر كذبا

بعد موجة صاخبة من الاعتراضات من كل أطياف الشعب اللبناني،، وصدور الضؤ الأخضر من حلفاء نجيب ميقاتي من خارج الحدود وبالتأكيد حصول إتصالات وربما ضغوط من أطراف سياسية داخلية،، إستفاق ميقاتي من غفوته المعتمده وطلب من المعنيين في لبنان تقديم ما أمكن من مساعدات لسوريا،، ولعل _ كما يقول المثل _ أن يأتي متأخرا افضل من لا يأتي أبدا _ رغم ماسبق هذا التحرك.

وأما على مستوى مدعي الدفاع عن الإنسان وحرياته من قوى داخلية،، كانت وما تزال تدافع عن تنظيمات الإرهاب التي دمرت سوريا وحتى تفضل عدو مجرم وإرهابي وما يمثله كيان الاحتلال الإسرائيلي على سوريا،، مع ان كل هذه ” البوطة” ومن كل الطوائف والمناطق تدرك جيدا انه لو سوريا،، إما أنها كانت متشردة منذ زمن بعيد في ديار العالم الواسعة، وإما البعض الاخر،، فلولا سوريا وما قدمته لهم في كل شيء، حربا وسلما، لكانوا اليوم متسكعين في شوارع باريس وعواصم الغرب، وفي آحسن الأحوال لايمثلون شيئا في المعادلة اللبنانية،،، فكل هذه ” البوطه”، يملء الحقد والكراهية قلوبهم وعقولهم ،، والاخطر أن هؤلاء لم يسقطوا رهاناتهم على الأجنبي وهم يعتاشون على سياساتهم المرسومة في الخارج وما يرشيهم به أسيادهم.وهنا لا بد من القول، أنه إذا صحت المعلومات عما فعله الوفد النيابي الذي زار واشنطن وتحريضة متطرفوا الإدارة الأميركية على زملاء لهم وعلى قوى سياسية،، فاول خطوة يجب أن تكون برفع الحصانه عنهم وتحويلهم المحاكمة.

ولذلك ،ليس غريبا ان يبلع هؤلاء ألسنتهم وكأنهم إلتحقوا بأهل الكهف،، فلم يتحرك عند أي منهم الحد الأدنى من الشعور الإنساني والاخلاقي،.فلو كان لديهم هذا الحس الأخلاقي والوطني والإنساني وشعورهم بإرتباطهم بالاخوة مع الشعب السوري لكان عليهم الاستنفار وتقديم ما أمكن من دعم لسوريا وشعبها المنكوب،، ونفس الأمر مع الشعب التركي، لذا فهؤلاء يرون وكأن سوريا دولة وحكومة وشعبا في عالم آخر،، مع إن دماء أكتاف كثير منهم هي من فضائل دمشق وقيادتها.

أما على مستوى دول العالم،، فقد أظهرت النكبة التي أصابت سوريا،، مدى نفاق أنظمة الغرب بكل مافيها وكل انظمتها وعلى رأسهم إدارة الهيمنة والنهب لدول العالم في الولايات المتحدة،،، فبدل ان تكون هذه الدول التي تتدعي الدفاع عن الإنسان وكل من يعاني نكبات ومأسي،، نرى أنظمة الغرب المنافقة تستنكف عن تقديم اي مساعدات لسوريا بعد نكبتها،، فيما هي تدفع عشرات مليارات الدولارات وكل أنواع الأسلحة ومساعدات ضخمة جدا لنظام زيلنسكي النازي،، وعلى الاقل كان يفترض بأنظمة دول أوروبا مطالبة ربيبتهم واشنطن برفع الحصار الظالم عن الشعب السوري والتوقف عن ممارسة الإرهاب الحياتي والمعيشي بحق كثير من شعوب العالم، لمجرد ان أنظمة هذه الدولة لا تستسيغ سياسة الهيمنه والابتزاز التي تمارسها الإدارة الأميركية، فيما من يسمون حلفائها تسيرهم هذه الإدارة، كما يسير الراعي قطيع أغنامه. هيمنتكم وارهابكم بحق شعوب العالم بدأ بالأفول وإنتظروا مزيدا من الهزائم التي يحضرها قيصر روسيا،، وإنتظروا المارد الصيني وما يملكه من جبروت وقوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى