أخبار محلية

الخنوع .. بين التجويع والتخمة

كتب علي اللقيس تختلف قواعد الاشتباك في معارك ال سعود السياسية والعسكرية ، مع كل قوى العالم ، وفيها قاصم مشترك واحد هو محاولة تجويع الخصم واخضاعه خدماتياً ، فيما يخالف كل قواعد الحروب في العالم على مر التاريخ ، والاسهاب بالسادية لحظة التفوق وإن كانت نادرة فالاسير يقطع بالمناشير والمقيد بالسيف ، وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على ما هو مخالف للانسانية اولا ، وهادف الى تشويه الدين لإلصاقه قصراً بالقتل المفرط ، ونسف أصل مشروع محمد (ص) وهو .. وما ارسلناك الا رحمة …
واذا استحضرنا اصل ازمة التصدي الحقيقي لرسالة محمد (ص) التي واجهتها حركة البناؤون ” الماسونية ” منذ ان سمعوا كلمة” اقرأ ” وكان ذلك عبر ابا سفيان وفريقه المتخصص بالتجارة والاسفار وحماية القوافل فلم تطأ قدماه معركة قط الا تمويلا ودعماً وعندما اخفقو في قتل محمد (ص) وانهاء الرسالة لجاؤا الى الحيلة والتسليم للطعن من الداخل وبايعوا بعد الفتح وبدأ بإرساء اسس الاموية الطاعن الاول بالرسالة المحمدية عبر تأسيس كادر بشري من داخل دولة الاسلام الى ان الت الامور ليتسلم معاوية ولاية الشام في عهد بعض الخلافاء الراشدين وانتقل ليعلن نفسه امير المؤمنين وبخطة انتقال الملك الذي اصبح عضوض في انتقاله ليزيد الذي قتل الحسين ع واباد كل ال محمد(ص) مبقياً قصداً على زين العابدين (ع) ليتخذ منه البيعة على وحدانيته التي تنتج ضعفاً حسبما توقع ، والعمل كان مخططاً له واختصره يزيد بأبيات شعرية حيث بدأ ب “ليت اسلافي ببدر شهدوا ” … وختمها ” ب لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ” واستمر البناؤون محاولة دثر الاسلام فكرياً بعد ان اخفقوا عسكرياً فدخلوا اليه عبر كتب تحمل نصوصاً اسموها نبوية نقلا عن الصحابة والمقربون وهي تبعد زمنياً عنهم حوالي ٢٥٠ عام وخُلِقت المذاهب والروايات والكتب وبقي الصراع المنهجي طوال تلك السنون وتبدل العصور والولاة الى ان تظافرت الجهود مع بعض القبائل بقايا اليهودية ف شبه جزيرة العرب واعلنوا الحرب على دولة العثمانيين واسسوا الوهابية التي تعنى بالتكفير وحصرية الصوابية وركزوا سلطتهم على مراكز تلاقي الاسلام ليتمكنوا من التفريق وتحريف السنن . وعملوا عشرات بل مئات السنين سراً ، الى ان اعلنوا الاندماج الكلي العلني الذي بات يُعنى بتجويع من خالفهم حتى الوصول الى إخضاعه ، ومن يطاله منشارهم يأخذ منه مأخذاً ، ومن يتمكنون من شراء ذمته انتخابياً بدولارهم ولا يتوانون عن كل عمل يمكنهم من الثأر لكل اخفاقاتهم منذ قتلى بدر الى عشية اي جولة انتخابية تُعنى بمحاولة إذلال مشروع محمد (ص) وكل ذلك بإسم الدين الذي هو منهم براء .

اا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى