تزوير ورشاوى غير مسبوقة
الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة
ويتحدثون عن خططهم للانقاذ بعد الانتخابات
سؤال بسيط وواضح لكل اللبنانيين ، نسألة لاهل الدولة كبارا وصغارا ولكل احزاب المذاهب وكل المرشحين المتخمين بالثروات الهائلة المنهوبة من المال العام ، ولا نستثني بالاخص أدعياء السيادة ومن تمولهم السفارات وبالاخص سفير سيدهم في الخليج ،الذي يجول ويصول في كل أنحاء لبنان للتحريض المذهبي ، وتوزيغ المغانم على الازلام والاحزاب الحليفة ، بحيث كل المعطيات تؤكد أن ما وزعه هذا السفير أكبر بكثير مما جرى توزيعة على خوارج لبتان إخرونا من اين لكم كل هذه الاموال الضخمة لارشاء الناخبين وكل ماصرف على الاعلانات الخيالية ،،،، ومعه مادفع لعشرات وسائل الاعلام خاصة بعض محطات التلفزيون المعروفة التوجة والارتهان ، ،، فيما صمت أذان اللبنانين من شعاراتكم الكاذبة ووعودكم الوهمية ،،، الى أخر السبحة من الخطابات اامجبولة بدماء اللبنانيين الذين نفذتم لحقهم عشرات المجازر ، ، إن لبنان بلد الغرائب والعجائب لما فيه من نفاق وخيانات بحق أبناء هذا البلد الحزين .
ونسأل أيضا الحاكم بأمره في مصرف لبنان ومعه عصابة المصارف الممعنون بسرقة اموال المودعين وما بقي من إحتياط في مصرف لبنان ،،، أليس ما يتم صرفه من مئات ملايين الدولارات بعضه يخرج من مصرف لبنان عبر المصارف والبعض الاخر تنقلة شركات تحويل ونقل الاموال من الخارج ، من المليارات والمليارات التي هربت للخارج ، ، ونسأل وزارة المالية ، هل سألت احدا من المعنين من أين يأتي كل المال بالدولار والليرة اللبنانية ،، ونسأل مايسمى لجنة الاشراف على الانتخابات التي يفترض أن يكون دورها قبل اي شيء أخر مراقبة وتوثيق كل ما يحصل من رشاوى بما لم يشهد لبنان مثيلا له . وكذلك أين هي كل تلك المنظمات التي تدعي لنفسها محاربة الفساد وهي بالعشرات في لبنان ، منها جمعيات لبنانية ، ومعظمها يتبع للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرهم من دول ومنظمات دولية تدعي الشفافية ومحاربة الفساد . ألم يرا أحدا منكم كل ما يوزع من اموال ضخمة ، خاصة في الدوائر التي يترشح فيها المتخمين بالثروات من بيروت ، الى كل دوائر جبل لبنان وصولا الى طرابلس وعكار .. الى ما تدفعه دول البترودولار وسفارات غربية ، بدءا من عوكر ،، ،، جميعكم منافقون و متواطئون من خلال غض الطرف عن كل ما يحصل من شراء ذمم ،، لعلى وعسى ينجح أحصنتكم في الانتخابات من منافقين ولاهثين وراء كرسي من هناك او ” مكرمات ” مالية من هناك .
وكذلك نسأل القوى الامنية المعنية وبالدرجة الاولى القضاء ومن هم في رأس الهرم ،،، وكل من يزعم ظرورة تطبيق القوانين المعنية ، ماذا فعلتم وتفعلون لوقف كل هذه الرشاوى وعلى عينك يادولة وقضاء ، ، وبالتالي وضع حد لمحاولة تزوير نتائج الانتخابات ، بالرشاوى ، دون تفصيل لكل ذاك التحشيد المذهبي وما في قانون الانتخابات من ثغرات ضخمة ،، وليس أقلها تفصيل الدوائر على قياس زعماء المذاهب وأحزابها .
وفي الخلاصة ودون إطالة في تفصيل ماسينتج عن كل هذا النفاق وهذه الرشاوى ،، لا أكل بقيامة لبنان طالما هذه المنظومة الفاسدة لاتتحكم فقط بكل شيء في لبنان ،، بل تتحكم بشراء ذمم جزء لايستهان به من اللبنانين ،، كلكم تتعاطون مع بلدكم ، كما فعل يهوذا الاسخريوطي عندما باع السيد المسيح بثلاثين من الفضة . تصبحون على وطن ،، إذا لم نقل تقسيم لبنان الى ” متصرفيات ” ، كما كان في عهد المتصرفيات أقرته الدولة العثمانية …. ؟