أخبار محلية

الحفاظ على حقوق لبنان .

كتب حسن سلامة . ميقاتي يبرر تنازل منظومة المذاهب والمافيا عن حقوق لبنان البحرية إسترضاءا للاميركي

الولايات المتحدة ربيبة كيان العدو الاسرائيلي وحامية أطماعها ،، تماس لعبة خبيثة بحق لبنان وثروته من الغاز والنفط في مياهه الاقليمية ، وتحديدا في البلوكين ٨ و٩ . فإدارة بايدن تمارس ضغوط غير مسبوقة على لبنان للقبول بخيارين أحلاهما مر ، اي مقترحات هوف السيئة الذكر ومقترحات هوكشتاين قبل حوالي شهر، والنتيجة هي نفسها في الاقتراحات من حيث خضوع الدولة والمسؤولين في لبنان لما يريده قادة العدو الاسرائيلي من سرقة كميات ضخمة من ثروة لبنان ، عبر مزاعم وإدعاءات كاذبة ، وعدم خضوع لبنان لهذه الاملاءات تبدت في الايام الماضية ببدء العدو التنقيب عن الغاز على تخوم البلوكين المذكورين ، وهذا التحرك العدواني لمجرمي تل أبيب ماكان ليحصل ، لو لم يكن هناك ضؤ أخر أميركي للعدو ، بمعنى إن واشنطن تحشر الدولة اللبنانية بين القبول بما إقترحة الموفدين الاميركين بهذا الخصوص ، وإما دفع تل أبيب للتنقيب عن الغاز بما يسميه العدو ومعه المسؤولين الاميركين المنطقة المختلف عليها وبالتالي سرقة كميات ضخمة من ثروة لبنان .

والغريب أن كل ذلك يحصل من جانب العدو ودعم أميركي ، واهل السلطة في لبنان ينامون نومة أهل الكهف وكأنهم لم يسمعوا ويطلعوا على التقارير حول مايقوم به العدو ، والاخطر من ذلك أن كبار المسؤولين هم أنفسهم قرروا التنازل عن كميات ضخمة من ثروة لبنان عبر التخلي عن الخط ٢٩ وإعلان الالتزام بالخط ٢٣ ، شيء لم يحصل حتى في جمهوريات الموز ولا في التاريخ أن تنازل أهل السلطة عن حقوق وثروات لبلدهم ، كما هي الحال مع المسؤولين اللبنانين وأخر من تفتقت عبقريته نجيب ميقاتي بإعلانه أن الخط البحري لمياه لبنان الاقليمية هو الخط ٢٣ وليس ٢٩ ، وبالتالي التخلي عن مساحة ضخمة يمكن أن تصل الى الفي كلم متر مربع ، لو أحسن المسؤولون في لبنان إدارة التفاوض من منظور المسؤولية الوطنية وليس من منظور المصالح الخاصة والخضوع للاميركي ، حتى يرضى عنهم ولا يهددهم بشركاتهم وأموالهم المهربة للخارج من مال اللبنانين .

فمنذ حوالي ثلاث سنوات يتهرب المعنين في الحكومة من رئيس الجمهورية ، الى ميقاتي وقبله حسان دياب ، الى وزير الاشغال علي حمية وسلفه ميشال نجار ، ، لكن مايثير الريبة والشك بخضوع أرباب الدولة لاملاءات واشنطن ، ماصدر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ، بإعلانه الصريح بالتخلي عن الخط ٢٩ ، مايعني خسارة لبنان مليارات ومليارات من الدولارات جراء تنازل سلطة الخضوع والفساد عن جزء كبير وضخم من حقوق لبنان بثروته البحرية ، وما قاله ميقاتي لتبرير التنازل عن الخط ٢٩ ، تبرير أقبح من ذنب ، ولا تفسير له سوا الاخذ بما تريده الادارة الاميركية ،، فيما التفاوض على الخط ٢٣ ، سيعني حكما المزيد من التنازل عن حقوق لبنان بثروته من الغاز والنفط . نعم إنها منظومة بيع لبنان مقابل الرضى الاميركي عن هذه الطبقة وعتاتها من أصحاب المليارات المنهوبة من المال العام .

وأما كل ما نسمعه من تنظيرات من هنا وهناك ، يمينا وشمالا ،، من حلفاء واشنطن ومن جماعة ٨ أذار ومن يقف في الوسط بين الطرفين ، من التيار الوطني الى كل اوركسترا الحفاظ على حقوق لبنان ،، هي مجرد ” بروباغندا ” إعلامية ، لاتسمن ولا تغني ، ، بل هي بالاصح لتبرير التنازل عن حقوق لبنان ليس بحدود الخط ٢٣ ، بل ماثبت بالخرائط والمسح الجوي أن حقوق لبنان تبدأ من الخط ٢٩ ، فكما نهبت هذه المنظومة المال العام ومال اللبنانين ، هاهي اليوم تفرط بحقوق لبنان بثروته البحرية ،، بالتوازي مع هوس زعماء السلطة والمذاهب بتسريع إنشاء شركات خاصة في الخارج إستباقا لاي إحتمال قد يمنى علينا به الاميركي ، البدء بإستخراج الغاز ومافيا السلطة تستعد لنهب مخزون لبنان من الغاز ، ولو بعد حين . ماعليكم أيها اللبنانين ، سوا تأليه زعمائكم من أمراء المذاهب ، فما دامتم سلطتهم وثرواتهم بخير ويطمحون بمزيد من الثراء ، سوى أن تناموا قريري العين ، فأحلامكم ومستقبل أبنائكم بخير ، طالما أهل النظام ومنظومة أحزابهم المذهبية جميعم مؤتمنون على مستقبل أبنائهم ، ، بوراثة المناصب ووراثة ثروات لا تأكلها النيران .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى