مقالات

رسائِلُ العَلَن وَقودُ الحُرية

أ. جبر الأخرس

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام.
وكشف أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام في تغريدة له: “نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك”، ثم اتبعت ذلك كتائب القسام بعرض فيديو خاص بالجندي الاسير هشام السيد يظهر وضعه الصحي السيئ، وباعتقادي هذا الاعلان له دلالات مختلفة ويعطي رسائل هامة يمكن قراءتها وفق ما يلي:

  1. برهنة المقاومة على قرارها السابق وعزمَها الصادق في تسريع إنجاز صفقة تحرير للأسرى وأن هذا الملف هو على رأس أولوياتها وأن العمل لإنجازه على قدم وساق.
  2. رسالة تحدي واظهار عجز الاحتلال عن مساعدة جنوده الاسرى لدى المقاومة؛ على الرغم من أن قطاع غزة محاصر ومُراقب على مدار اللحظة بأحدث أنظمة المراقبة والتكنولوجيا ووسائل التجسس الفنية والبشرية ومن العديد من الأجهزة الأمنية العالمية والإقليمية.
  3. سعي المقاومة نحو استجلاب جهد إقليمي ودولي أكثر تجاه قضية الجنود الأسرى في قبضة المقاومة والذي بدوره يُسَّرع من إنجاز صفقة تحرير أسرى جديدة ويتيح فرصة توفير ضمانات دولية أكثر من صفقة وفاء الأحرار السابقة التي أعاد الاحتلال اعتقال عدداً من محرريها.
  4. تسليط الضوء على الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال ومدى مخالفة الاحتلال لكافة الاعراف والمواثيق القانونية الدولية والأخلاقية في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين في حين أن المقاومة ملتزمة بأدبياتها الدينية والأخلاقية في التعامل مع أسرى الحرب لديها بالرغم من المخاطر الأمنية التي تحُف الرعاية الصحية التي تُقدمها.
  5. كما يقال “وضع الكرة” في ملعب الاحتلال؛ فالجندي الأسير هشام السيد مريض وبحالة يُرثى لها وأنتم في قيادة الكيان منشغلون في أطماعكم وخلافاتكم السياسية وتتحملون نتيجة التأخير في إنجاز الصفقة وأثرها على حياة الجندي المريض.
  6. تعزيز حالة اللاثقة التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي تجاه حكومته؛ والتي تجلت في كثير من مَواطَن كشفت فيها المقاومة خداع قيادة الكيان لشعبها.
  7. استثمار ظاهرة التمييز العنصري على أساس اللون والعرق التي تمارسها حكومة الاحتلال في تعاطيها مع مجتمعها في كثير من المجالات والتي منها التعامل مع قضية الجندي الأسير هشام السيد.

8.إعادة الاعتبار لقضية أسرى الحرب طرف المقاومة ووضعه كأولوية على طاولة متخذ القرار في الكيان بعد أن تراجع الاهتمام في هذا الملف مؤخرا وما شهده من تلكؤ قيادات الكيان في إنجازه.

  1. تحريض المقاومة لمكونات بعينها في المجتمع الإسرائيلي تعاني من التهميش والتمييز العنصري ضد حكومة الاحتلال والعمل في الجيش الإسرائيلي وهذا له دور مهم مساعد في تفكك هذا الكيان المسخ.
  2. بث روح الأمل في نفوس أسرانا الأبطال وأهلهم وأن المقاومة على عهدها لكم وان أهازيج الفرح التي ملأت أرجاء فلسطين في صفقة وفاء الأحرار ستُغرد من جديد في أزِقة مخيماتنا وشوارع قُرانَا بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى