نصف وفيات دلتا في بريطانيا مطعمون… والعلماء: لا تقلقوا
نصف وفيات دلتا في بريطانيا مطعمون… والعلماء: لا تقلقوا
لم تلبث منظمة الصحة العالمية أن أطلقت تحذيراً أمس السبت عن خطورة المتحور دلتا من فيروس كورونا المستجد، وانتشاره على مدى واسع بين دول العالم، مشيرة إلى أن اللقاحات المطلقة ضد الوباء لن تحمي من السلالة الجديدة، حتى خرجت دراسة أخرى أكثر حدة.
فقد أفادت المعلومات بأنه ومع انتشار النوع الجديد من الوباء في بريطانيا، فإن ما يقرب من نصف عدد الوفيات الأخيرة في البلاد هي لأشخاص تم تطعيمهم.
ورغم ذلك، إلا أن الأطباء والعلماء لا يدقون ناقوس الخطر بشأن النسبة المرتفعة للوفيات بين السكان الذين تم تلقيحهم، بل على العكس يقولون إن الأرقام حتى الآن تطمئن من أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد المرض، خاصة بعد جرعتين منها.
وجاءت هذه الدراسة التي نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في وقت تعتبر فيه المملكة المتحدة ساحة اختبار لكيفية تأقلم اللقاحات مع الناس، بينما تتسابق السلالة الجديدة من الوباء لتسجيل أكبر كم من الإصابات في جميع أنحاء البلاد مع 146000 حالة تم تحديدها في الأسبوع الماضي، بزيادة 72% عن الأسبوع السابق.
الجدير ذكره أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، كان كشف أنه تم رصد دلتا في 98 دولة على الأقل، لافتاً إلى أن دول العالم ليست بمأمن من الوباء بعد، بغض النظر عن مستوى التطعيم الذي تحظى به الدول.
وأوضح تيدروس أن هناك طريقتين للحد من انتشار دلتا، الأولى: الالتزام بقواعد العزل والتباعد وارتداء الكمامة، والثانية: المشاركات العادلة لمعدات الحماية والأكسجين واللقاحات بين كل دول العالم.
فيما أفاد برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه المنظمة على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن متحور دلتا قادر على مقاومة الأجسام المضادة الموجودة في دماء الإنسان، وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى مستوى أعلى من الأجسام المضادة للتغلب على هذا المتغير مقارنة بمتغير “ألفا”، على سبيل المثال.
وتحمي جميع اللقاحات المدرجة في قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية من الإصابة بأمراض خطيرة تؤدي إلى دخول مستشفيات أو الوفاة بسبب المتحور الجديد.
كما تنصح منظمة الصحة العالمية بأن يحصل الأشخاص على دورة التطعيم الكاملة من أجل التمتع بالمناعة الكاملة والحماية من متحور دلتا.
يذكر أن انتشار دلتا قد أدى إلى قيام حكومة المملكة المتحدة بتأجيل إنهاء قيود كورونا لمدة شهر حتى 19 تموز الجاري، إلا أن الوزراء واثقون بشكل كبير من أن فتح القفل سيحدث كما هو مخطط له، لأن التطعيمات قد كسرت الحاجز الفاصل بين الإصابات وحالات الشفاء.