الحسم الحكومي خلال أسبوع
الحسم الحكومي خلال أسبوع
حسمها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. لن يبقى الى ما شاء الله مكلفا غير مؤلفٍ، موكلا بمهمة انقاذية مقطوعة امامه منافذ الشروع بها. القرار اتخذ ويبقى اخراج الاعلان. الزمان والمكان وحبكة السيناريو. اقتراحات كثيرة قيد الجوجلة، فللطريقة وقعها وانعكاساتها واعلان «الانكسار» لمصلحة الارادة «الباسيلية» ليس بشربة ماء. اطلالة متلفزة خلال ساعات، ام مؤتمر صحافي نهاية الاسبوع، ام زيارة لبعبدا وتشكيلة مرفوضة سلفاً تلبي رغبة الناصحين برمي كرة المسؤولية في ملعب الرئاسة؟
كل المعنيين والعاملين في الملف الحكومي تبلغوا القرار الحريريّ، وانتقلوا الى البحث عن البدائل، والشخصية السنية التي ستقبل حمل كرة نار احرقت كل من قَبِلَها حتى اليوم. فهل من فدائي بديل وتجربة حسّان دياب غير الموفقة خير انذار؟
البطريرك يتحرّك
الاتصالات تسارعت خلف الكواليس فيما ظهرت منها الى العلن زيارة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بعبدا، الذي توجّه للرئيس المكلف بالقول»عجّل بأسرع ما يمكن بتأليف الحكومة مع عون وفق روح الدستور لان لبنان يقع ضحية هذا التأخير».
شيا وغريو
وفيما يؤكد انتقال الاهتمام الدولي بلبنان الى مرحلة العمل الجدي، وفي مفارقة لافتة، اعلنت السفارتان الاميركية والفرنسية في بيروت في بيانين منفصلين ان» السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا ستغادر إلى المملكة العربية السعودية برفقة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين في الثامن من شهر تموز الجاري. وتأتي الزيارة عقب الاجتماع الثلاثي بشأن لبنان لكل من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الذي سبق أن عُقِد في 29 حزيران الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين، في مدينة ماتيرا في إيطاليا.
الاعتذار حُسم؟
في الموازاة، لايزال الصمت يخيّم على بيت الوسط، واي حركة علنية لم تسجّل على ضفة التشكيل حتى الساعة. وقد اشارت معلومات صحافية الى ان الحريري اتخذ قراره بالاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة وابلغه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طلب منه ان يتم الاتفاق على بديل كي يكون هناك حد ادنى من حكومة توافقية لانه يكفي البلد مشاكل اضافية والدخول في الفوضى. وتابعت: الاتفاق على بديل عن الحريري غير مؤمن حتى الآن، وهو يكمل مشاوراته وليس في وارد تغطية اي بديل واعلان الاعتذار باتت مسألة توقيت فقط.
اجتماع المستقبل
عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار قال لـ»المركزية» اثر اجتماع الكتلة امس: الرئيس الحريري وضعنا في الاجواء غير المشجعة لعملية تأليف الحكومة فالمشاكل ما زالت نفسها، وقرار التعطيل المتخذ من قبل الثنائي عون باسيل ما زال هو هو، ويعكس القرار السياسي الموجود لديهم بعدم القبول بسعد الحريري رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة او حتى رئيس حكومة وهذا ما عبروا عنه منذ زمن. فالجميع يتذكر موقف رئيس الجمهورية قبل يوم من الاستشارات الملزمة، حيث لم يكن ينقصه الا ان يقول بالعربي المشبرح انه لا يريد سعد الحريري وان يطلب من النواب الا يسمونه.هذا الامر جعل الحريري يعيد النظر بالخيارات الموجودة امامه، ومنها الاعتذار، لذلك يقوم بمشاوراته واتصالاته، فقد التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتشاور معه كما رأس اجتماع الكتلة التي ابقت اجتماعاتها مفتوحة، وسيعقد لقاءات مع قياديي تيار المستقبل للاستماع الى ارائهم. واضاف: للاسف هناك مواقف مسبقة معلنة في الغرف المقفلة. الحقيقة انهم لا يريدون حكومة ولا يريدون لهذا البلد الخروج من ازمته بحكومة لا يستطيعون ان يسيطروا على كل قراراتها.»
استعجال اممي
في سياق الاهتمام الخارجي بالازمة اللبنانية، وغداة زيارة وزير خارجية قطر الخاطفة للبنان، تلقت نائب رئيس مجلس الوزراء، وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، اتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جرى خلاله البحث في الأوضاع في لبنان وموضوع تشكيل الحكومة والأزمة الاقتصادية والمعيشية إضافة الى موضوع التجديد لقوات اليونيفيل. وشرحت عكر، بحسب بيان صادر عن مكتبها الاعلامي، للأمين العام الوضع اللبناني والتحديات التي يواجهها لبنان وشعبه في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية الحادة، متمنية دعم الأمم المتحدة للبنان للخروج من هذه الأوضاع الصعبة. بدوره، أعرب غوتيريش عن اهتمامه وقلقه من الوضع في لبنان، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن للحفاظ على استقرار لبنان وأمنه.
دوكان في بيروت
ودائما على خط الرعاية الدولية للبنانيين، وصل امس الى لبنان منسق المساعدات الدولية من اجل لبنان السفير بيار دوكان، في زيارة تستمر حتى الثلاثاء المقبل، يلتقي خلالها الفاعليات الاقتصادية والسياسية. وتهدف الزيارة، وفق بيان عن السفارة الفرنسية، الى «متابعة المساعدة الفرنسية والاستمرار في حض وتحفيز الشركاء الدوليين وتحديد الاحتياجات من اجل مؤتمر الدعم 3 الذي سيخصص للشعب اللبناني والذي سينظم قريبا».
الازمات على حالها: معيشيا، الاوضاع على تردّيها. وفي حين اجتمع عون صباحاً مع دياب لمتابعة تنفيذ الإجراءات والتدابير التي اتخذت في الاجتماعات السابقة في شأن المحروقات والدواء إضافة الى مواضيع معيشية أخرى وتقرر عقد اجتماعات لاستكمال تنفيذ التدابير المقررة وإزالة العقبات التي برزت خلال التنفيذ، بقيت الطوابير على حالها امام المحطات.
وكشف عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أن قضية البواخر الموجودة في المياه الإقليمية والراسية على الشاطئ لم تُحل حتى الآن، في انتظار أن يفتح مصرف لبنان الاعتمادات المالية المخصّصة لها تمهيداً لإفراغ حمولتها، الأمر الذي يساهم في نقص المخزون الموجود في خزانات الشركات».