مقالات

رسالة يوم عرفة . كتب علي اللقيس . إنه العيد ولسنا بخير


سلامنا للمهدي (عج). غير أي سلامٍ من ذي قبل ، نعم يا مولانا ليس فينا ما يطمئنك عنا الا ولايتنا لك ، وفائض قوةٍ في وجه العدو ، إنما اردت ان أُعلمك أنه قد عم الظلم والجور ، وباتت الامور مهيئة لقدومك ، يا مولانا لدينا الكثير من الفقر والعِوز ، وأكثر من ذلك ارهقنا الظلم والجور ، وظلم ذوي القربى أصبح ثقافة ، فالاخ لاخيه سند بالمواقف الكلامية ، ورواد المصالح بات ضربهم تحت الحزام ، يا مولاي أقدم لطلب ثأر المقتول بكربلاء ففي تأخيرك قد نصل الى طلب ثأر المرؤس من رئيسه ، ويمكن ان تصل الامور للاخ من اخيه ، يا مولاي لسنا بخير ، شاع فينا الموت الفجاء ، فالتفكر في وقود الشتاء في عز الصيف بات حديث جمعتنا ، وخبزنا اليومي أمر ليس في المنال ، وتعليم اولادنا اصبح من الاحلام يا مولانا تحللت الروابط بين الراعي والرعية قهراً لاشتداد كيد الذئاب ، فالهجومات لزوم الارهاق من محاور جمّة ، لم نعد نقوى على أنين الجياع ، وفرار البررة من حمل آبائهم ، يا مولاي لسنا بخير فالمريض منا يميت أهله عجزاً قبل أن يموت ، يا مولاي إننا أقوياء بك وبألك ، إنما عَز التراحم بيننا ، بات القادر منا مكتفياً بفروعه دون أن يرمق الاصول ، فما بالك بإهماله ظلال المحيط ، يا مولاي إننا المنتظرون الممهدون وكنا نشد عضض الاخوة فأرهقنا العوز ، يامولاي نشكو اليك بطون غرثى ولا نقوى على إشباعها ، واكباداً حرة وهيهات أن نروي ظمأها ، يا مولاي فرَّ المرء من اخيه وامه وابيه وعلى شفير هجر صاحبته وبنيه ، نرجوك يأبن الحسن إقترب فإننا خلقنا في زمانك وتربينا على انتظارك واحببنا بعضنا بغية لقائك ، فلا تدع العوز يُفسِدُ ما بنته الاجيال تراكماً في مشروع التمهيد لتراب مقدمك ، فجدك الاول (ع) . وعدنا بقتل الفقر ، فأجهز على الفقر بقدومك ولا تدعه يأخذ منا مأخذاً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى