أتراه رودولف “هتلر”؟!
كتب عامر ارناؤوط
المسؤول الإعلامي لنقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف.
٢٠ تموز ٢٠٢٢
أورد موقع قلم سياسي، كلاماً منسوباً إلى الممدِّد لنفسه، نقيب المعلمين المنتهية ولايته رودولف عبود، طالب فيه بزيادة رواتب المعلمين بالدولار الاميركي، ” ولو كانت هذه الزيادة غير قانونية” على حد تعبيره.
هذا التصريح، وهو ” الأصدق” من بين تصاريحه المثيرة للجدل أساساً، فهو تفنّن عبر سنين ولايته الأصلية، وشهوره الممددة، في إعطاء أصحاب المؤسسات التربوية، الدروس الأخلاقية في حسن الانضباط، تحت سقف القوانين، وأن عليهم – أي المؤسسات- الالتزام بكل ما تفرضه القوانين، وعدم تعدّي ذلك، لأن ذلك هو الضمانة الوحيدة، التي تكفل حسن العلاقة بين الأسرة التربوية.
لكن “رودولفنا الهتلري”، على غير عادته نسي أنّ لمثلثنا التربوي، ضلع ثالث ضرب بمصالحه عرض الحائط، وهم لجان الأهل، أحد أهم أطراف العملية التربوية، وربما الطرف الوحيد المتضرر من اعتماد المؤسسات، سياسة فرض الأقساط بالدولار الاميركي، فكيف يستقيم الحال، لدى “رودولفنا ” العزيز، بأن ينحاز بهذا الشكل الجامع نحو معسكر المدارس الخاصة؟ وهو الذي اعتاد دوماً، تمثيل دور الضحية بين ما كان يسميه “جشع” المدارس الخاصة، و”عدم تفهم” لجان الأهل.
رودولف عبود أو “هتلر”، كان عليه أن يهتم بشأن إعادة الشرعية، إلى تمثيل المعلمين بحق في هذه اللحظة التاريخية، التي تجتاج منطقتنا، بدلاً من أن يتحفنا بكلامه، الذي يفيدنا كأصحاب مدارس خاصة، لكننا لا نقبله منه شخصياً، ونحن الذين نعرف تماماً، أنه كان ومايزال وسيبقى لا يحترم القانون، الا بمقدار ما احترمه حال شعوره، أن الإنتخابات لنقابته ستحيله إلى رئيس سابق، فاختار الإنتقال إلى معسكر السلطة، والتلطي خلفها في تمديد ولايته المنضوية.
وها هو اليوم، يعمل ضد الأهالي، والطلاب، في المطالبة بأن يقبض الأساتذة بالدولار، فمن أين ستأتي الدولارات يا “هتلر”؟ إلا من جيوب الفقراء والمسحوقين في لبنان.
رودولف عبود، النقيب السابق، يكفيك هذا اللقب ولا تضف إليه لقب “جزار الأهالي” فكلنا لبنانيون، ونحتاج أن نتراحم في لحظات تخلي دولتنا عنا.