متفرقات

#لقد بتنا لاجئين في بلدنا

الطالب_الهجين

بقلم عمر الحجيري
طالب مهني

اتحادطلاب٢٠٢٠

انا طالب لبناني منذ أكثر من عشر سنوات ، لي من الحقوق على قدرها من الواجبات ، أقوم بواجباتي ولم أشمَّ ريح حقوقي قطّ.

أنا إبن بلدة عرسال البقاعية التي تتشارك مع باقي بلدات البقاع الشمالي كامل المآسي التي سبّبها الإنهيار الإقتصادي كاللبوة والعين والقاع والهرمل ورأس بعلبك ، والتي إنعكست على المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة وعلى المعلم والمُتعلم على حدّ سواء.

ماذا أُحدثكم ؟
عن إزلال المعلم في لقمة عيشه ،
أم عن راتب أب بات لا يكفي لأيام قليلة من الشهر والباقي كالنبت البعلي الذي ينتظر المطر وسط الصيف؟
أم عن إضرابات المعلمين عن العمل بغية إيصال صوتهم ، فإذا بها دغدغة في جلد تمساح لم يشعر بها قطّ.

ماذا أُحدثكم ؟
عن عجز أهالي الطلاب عن تأمين كتب وقرطاسية ولوازم أبنائهم بعد أن لُصقت عليها التسعيرة وفق سعر الدولار في السوق السوداء؟

ماذا أحدثكم ؟
عن قلة التغذية السليمة للاطفال والطلاب؟ أأحدثكم عن تفاصيلها؟ دعوكم منها لأنها ستوجع قلبي وقلمي قبل أن توجعكم، فقد بات العقل السليم يبحث عن توأمه الجسم السليم كبحث قيس عن ليلى.

ماذا أحدثكم ؟
عن صقيع الليل أم أطلال المدفأة فقد باتت ذكريات للكثير بسبب إرتفاع تكلفة سعر المحروقات التي تتخطى أكبر راتب في لبنان.

ماذا أحدثكم؟
عن إقتصادية أمّ عندما تطفأ المدفأة عند شروق الشمس وتدعو أبناءها لل: “تشميس” بغية توفير ليتر من مادة المازوت؟

ماذا أُحدثكم؟
عن ركوبنا لنعالٍنا مشياً على الأقدام الى مدارسنا لا لتوفير بدلات النقل ، بل لإننا لا نملكه في الأصل.

لقد بتنا لاجئين في بلدنا ، ولم يفكر أحد أن يعاملنا كلاجئين ويا ليتهم فعلوا.

عن أي طالب أحدثكم؟
عن مستقبله الغامض، أم عن الفجوة التعليمية التي سببتها أزمة كورونا وأطلقت عليها الإنهيارات الإقتصادية رصاصة الرحمة ، فإذا بها اليوم تلِد بعد نهاية مخاض عسير مخلوق إسمه “الطالب الهجين” ، الطالب اللبناني لا يشبه أسلافه ولن يورّث خصائصه للخلف..

يمكنكم الانضمام الى المجموعة عبر الرابط التالي.https://chat.whatsapp.com/CiXuadGe9Ki2AHc8EHXtJW

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى